أشار التقرير الفصلي الصادر مؤخراً عن شركة المركز المالي الكويتي "المركز" والذي يهدف إلى تحليل أداء صناديق الأسهم في المنطقة إلى أن بداية أسواق دول مجلس التعاون الخليجي كانت إيجابية هذا العام، بعد أن أنهت 2009 بانخفاض وسط أخبار الشركات السلبية خاصة شركة دبي العالمية، لافتاً إلى أن الأسواق تحولت بعد ذلك في الربع الأول من 2010 نحو الأداء الإيجابي بفضل إيرادات الشركات القوية والنظرات المستقبلية الاقتصادية الأفضل من السابق وأخبار الشركات الجيدة. وبالتالي صعد مؤشر مورغان ستانلي كابيتال إنترناشونال لأسواق دول التعاون (MSCI GCC) بنسبة 12% في الربع الأول من 2010 بعد أن كان قد خسر 8% في الربع الأخير من العام السابق. من ناحية أخرى، وجد تقرير "المركز" أن مؤشر مورغان ستانلي كابيتال إنترناشيونال لسوق البحرين (MSCI Bahrain) كان الأسوأ أداءً خلال الربع الأول الذي بقي منخفضاً ، في حين كان مؤشر مورغان ستانلي كابيتال إنترناشيونال لسوق الكويت الأفضل أداءً إذ ارتفع بمعدل 19% في الربع الأول من 2010 بفضل الأخبار الإيجابية حول صفقة زين التي رفعت معظم أسهم الشركات الممتازة. تلاه مؤشر مورغان ستانلي كابيتال إنترناشيونال للسوق السعودي الذي ارتفع بمعدل 13% خلال الفترة ذاتها. من جانب آخر، قال التقرير ان العائد المرجح على الأصول في صناديق الأسهم الخليجية بلغ 11% في الربع الأول من 2010 مع استفادة مديري الصناديق من ارتفاع الأسهم الممتازة بعد أن ساعد زخم الإيرادات والنظرات المستقبلية القوية على صعود مؤشرات الأسواق المحلية. أما قيمة الأصول المدارة فوصلت إلى أكثر من 12.3 مليار دولار في الربع الأول من 2010 الأمر الذي يشكل معدلاً مؤسسياً (الأصول المدارة إلى القيمة السوقية) بنحو 1.6%. وكان السوقان السعودي والكويتي شهدا توسعاً في أصولهما المدارة خلال هذه الفترة بنسبة 7% و4% على التوالي. من ناحيته، زاد الانكشاف على الأسهم خلال 2009 وفي 2010، وبلغ توزيع مديري الصناديق 93% في مارس، في حين انخفض الانكشاف على الأموال النقدية إلى 7% استناداً إلى المتوسط المرجح على الأصول مما يعكس ارتفاع شهية المستثمرين المحليين والأجانب على المخاطر. صناديق الأسهم السعودية ارتفع مؤشر السوق المالية السعودية (تداول) بنسبة 11% في الربع الأول من 2010 بعد أن ساهمت النتائج الإيجابية لنهاية العام الماضي والنظرة الاقتصادية القوية وتحسن أسعار النفط بتعزيز السوق. وبالنسبة للقطاعات، قاد كل من الزراعة والبتروكيماويات المؤشر وحققا ارتفاعاً بنسبة 13.7% و13.2% على التوالي في الربع الأول. ونمت الأصول المدارة بنحو 7% أو 5.08 مليارات دولار. من ناحيتهم، تابع مديرو الصناديق انكشافهم على الأسهم عند 98% في مارس 2010 مقابل 96% في يونيو 2009، في حين زاد انكشافهم على النقد ومكافآته إلى 2% من 1% في ديسمبر 2009. صناديق الأسهم الكويتية ارتفع سوق الكويت للأوراق المالية بنسبة 8% في الربع الأول بعد فصلين متتالين من الانخفاض. وهيمن قطاعا الصناعات والخدمات على هذا الصعود بنسبة 12.5% و12.2 % على التوالي على خلفية الأخبار الجيدة المتعلقة بمجموعة زين. ونمت الأصول المدارة بنسبة 4% إلى 3.9 مليارات دولار في الربع الأول من 2010. صناديق الأسهم القطرية بعد أن خسرت 6% في الربع الأخير من 2009، عادت سوق الدوحة للأوراق المالية للصعود في الربع الأول من العام الجاري بنسبة 7.23% بفضل قطاع البنوك الذي شهد ارتفاعاً بأكثر من 11.6% في الربع الأول بعد أن أزال البنك المركزي الحظر على البنوك المحلية من التداول في البورصة. في غضون ذلك، انخفضت قيمة الأسهم المتداولة بنسبة 18% إلى 4.6 مليارات دولار في مارس الماضي. أما الأصول المدارة لصناديق الأسهم القطرية فبقيت ثابتة عند 156 مليون دولار. صناديق أسهم خليجية أخرى صناديق الأسهم الإماراتية: جاء أداء سوق دبي المالي أقل من سوق أبوظبي للأوراق المالية خلال الربع الأول من 2010، وارتفع بنسبة 2.2% مقابل ارتفاع الأخير بنسبة 6%. وقاد قطاع البنوك أداء سوق دبي المالي الذي ارتفع بأكثر من 5% للربع الأول، في حين خسر قطاعا التأمين والخدمات المالية بنسبة 1.9% و0.4%. أما في سوق أبوظبي للأوراق المالية، فتفوق قطاع الاتصالات الذي ارتفع بأكثر من 13.6%. في الوقت الذي شهدت السيولة انخفاضاُ في الأسواق الإماراتية، وهبطت قيمة الأسهم المتداولة بمعدل 39% من الربع الأخير في 2009 إلى 10.68 مليارات دولار. وبالنسبة للأصول المدارة في صناديق الأسهم الإماراتية فتابعت انكماشها لتنخفض بنسبة 3% في الربع الأول من 2010 إلى 592 مليون دولار. صناديق الأسهم العُمانية: ارتفع سوق مسقط للأوراق المالية في الربع الأول بنسبة 5.16% بعد أن خسر 3% خلال الربع الأخير من 2009. وهبطت الأصول المدارة لصناديق الأسهم العُمانية إلى 58 مليون دولار مع تراجع صندوق بوابة عُمان. صناديق الأسهم البحرينية: استطاعت سوق البحرين للأوراق المالية أن تصعد بنسبة 6.1% في الربع الأول من 2010، لتستعيد بذلك خسائر الربع الأخير من 2009. في حين كانت عوائد القطاعات متباينة، فمن جهة استطاعت البنوك التجارية أن ترتفع بنسبة 22%، ومن جهة أخرى هبط القطاع الصناعي دون -6%. أما صندوق سيكو للأوراق المالية المختارة فتفوق بأدائه على المعيار القياسي لمؤشر مورغان ستانلي كابيتال إنترناشيونال للسوق البحريني الذي فقد 3.86% خلال الربع الأول من 2010.