قال رئيس مجلس الشعب المصري الدكتور أحمد فتحي سرور ان الانتهاكات التي أثبتها تقرير غولدستون والذي وافق عليه المجلس الدولي لحقوق الانسان "جسيمة" . واضاف ان المخالفات الجسيمة تمثلت في الحصار وهجمات الإسرائيليين على المباني الحكومية وأفراد السلطات ، والهجمات العشوائية على المدنيين ، والهجمات ضد أساسيات الحياة أي البنية الأساسية ومصادر انتاج الغذاء ، والهجمات المتعمدة على المدنيين ، واستعمال أسلحة مدمرة، واستخدام القوات الإسرائيلية للمدنيين الفلسطينيين كدروع بشرية عند دخول المنازل. واشار الى مطالبة القاضي غولدستون بإجراء تحقيق في إسرائيل ، موضحا أن الأمر متروك للاختصاص الجنائي العالمي ، إذ لم تباشر الأممالمتحدة مهمتها عن طريق مجلس الأمن بالاحالة للمحكمة الجنائية الدولية. وأضاف انه بطبيعة الحال فإن وضع القوى العظمى التي تسيطر على مجلس الأمن لن يسمح بذلك ، وأصبحت الكلمة للاختصاص الجنائي العالمي. وأكد سرور في كلمته في افتتاح الاجتماع الإقليمي للثاني للبرلمانيين العرب حول القانون الدولي الإنساني أمس ، ضرورة تفعيل القانون الدولي الإنساني من خلال القضاء الجنائي الدولي ، مشيراً إلى أن القانون الدولي الإنساني بغير تفعيله سيظل أنشودة جميلة نتغنى بها ونتمنى أن تتحقق وينفذها القوي على الضعيف ، دون أن يستطيع الضعيف أن يستخدمها. ودعا سرور ، البرلمانيين العرب المشاركين في الاجتماع إلى سرعة التصديق (ممن لم يصدق) على البروتوكولين الأول والثاني اللذين يوسعان الحماية للمدنيين في النزاع المسلح سواء كان دوليا أم غير دولي. من جانبه طالب نور الدين بوشكوج الأمين العام للاتحاد البرلماني العربي الذي ينظم الاجتماع الإقليمي الثاني للبرلمانيين العرب في مجال القانون الدولي الإنساني بضرورة إيجاد سلطة تشريعية دولية قادرة على تنفيذ القانون الدولي الإنساني، وإنزال العقوبات بمرتكبي بالجناة دولا كانت أو أفرادا. من جانبه أكد كلاوس شبرايرمان رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالقاهرة أهمية الكتمان والسرية كأسلوب مفضل للجنة ، وقال إن اللجنة تفضل إجراء حوار سري عندما يتعلق الأمر يتعلق بحقوق الإنسان ، موضحا أن هذا الأسلوب يسمح ببناء علاقة مع جميع أطراف النزاع يوفر القبول ، وهذا القبول هو الذين يمكن زملاءنا من الوصول لضحايا النزاعات في الميدان. وسيعتمد المؤتمرون في ختام اجتماعاتهم خطة العمل الإقليمية الخاصة بدور البرلمانيين العرب في إنفاذ القانون الدولي الإنساني على الصعيد الوطني.