أسفر هجوم انتحاري في جنوب شرق أفغانستان عن مقتل مدني في حين أسفر انفجار أخر قريب من العاصمة كابول عن مقتل أثنين من قوات الأمن الخاصة . وقالت وزارة الداخلية في بيان لها إن انتحاريا اندفع بسيارته المحملة بالمتفجرات نحو قافلة تابعة لشركة أمنية خاصة في إقليم خوست بجنوب شرق أفغانستان صباح اليوم الاثنين، وأضاف البيان أن اثنين من حراس الأمن أصيبا في الانفجار الذي وقع بالقرب من القاعدة الأمريكية في عاصمة إقليم خوست. وأعلن المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد عن مسئولية الحركة عن الهجوم قائلا إن أحد مقاتلي الحركة نفذ الهجوم في الوقت الذي كانت تغادر فيه القافلة القاعدة، وزعم مجاهد الذي كان يتحدث هاتفيا من مكان مجهول إنه تم تدمير 12 سيارة كما لقي العديد من حراس الأمن حتفهم في الهجوم. ويأتي هذا الهجوم بعد يوم من مقتل سبعة مدنيين و إصابة 14 آخرين إثر انفجار قنبلة كانت مزروعة على جانب الطريق في إقليم باكتيا حيث انفجرت حافلة صغيرة بسبب قنبلة يدوية كانت مزروعة على الطريق، وفى واقعة منفصلة قالت وزارة الداخلية في بيان منفصل أن قنبلة كانت مزروعة على جانب الطريق أصابت سيارة تابعة لشركة أمنية خاصة في منطقة سعيد أباد بإقليم وارداك في وقت سابق من اليوم مما أسفر عن مقتل اثنين من حراس الأمن و إصابة أربعة آخرين. وأعلن مجاهد أيضا مسئولية حركة طالبان عن الهجوم الذي وقع في وارداك التي تقع جنوب مدينة كابول كما أعلن أن جميع من كانوا في السيارة لقوا حتفهم. و كثف مسلحو طالبان الذين يعتمدون بصورة كبيرة على الهجمات الانتحارية و القنابل المزروعة على جوانب الطرق خلال حربهم التي امتدت لثمانية أعوام ضد القوات الأفغانية والدولية من هجماتهم على الشركات الأمنية الخاصة التي تحمى القواعد العسكرية للقوات الأجنبية و تحرس قوافلهم اللوجستية في البلاد.