قام صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة اليوم بزيارة لمحافظة الجموم تفقد خلالها المشروعات التنموية المعتمدة والجاري تنفيذها بالمحافظة والتي تزيد قيمتها عن 550 مليون ريال وذلك في إطار حرص سموه للتعرف على احتياجات أهالي المحافظة والوقوف عن كثب على سير المشروعات التي تخدم سكان المحافظة وتحقيق أهداف إستراتيجية المنطقة للرقي بالإنسان والمكان نحو العالم الأول. وكان في استقبال سموه لدى وصوله لمقر المحافظة محافظ الجموم الأستاذ محمد بن عبدالعزيز القباع ومدير شرطة منطقة مكةالمكرمة اللواء يوسف مطر ومدير شرطة العاصمة المقدسة العميد ابراهيم الحمزي وعدد من المسؤولين بالمحافظة. وفور وصول سموه قدم لسموه طفلان باقتي ورد ترحيبا بمقدم سموه. ثم تشرف بالسلام على سموه أعيان ومشايخ ومديرو الدوائر الحكومية ورؤساء المراكز التابعة للمحافظة البالغ عددها 6 مراكز في محافظة الجموم. ثم تسلم سموه من محافظ الجموم درع الشهادة العالمية الذي تحصلت عليه محافظة الجموم من منظمة الصحة العالمية لعام 2010م باعتبارها مدينة صحية من بين مدن العالم كما تسلم سموه هدية تذكارية بمناسبة زيارته التفقدية للمحافظة. عقب ذلك عقد سموه اجتماعا مع المجلس المحلي بالمحافظة تم خلاله استعراض سير المشروعات المنفذة والجاري تنفيذها والتي تتوافق مع مخطط مكة الشامل الذي وجه سموه على الالتزام به لتوحيد الجهود وتنظيم مخطط عمل مشاريع المنطقة بطريقة تتماشى واحتياجات المواطنين وتسير ضمن الجدول الزمني المخطط له. وكان سمو أمير منطقة مكةالمكرمة قد دشن في جولته التفقدية العام الماضي لمحافظة الجموم عدداً من المشروعات من ضمنها مشروع صوامع الغلال ومشروع الكلية الجامعية في المحافظة وإعادة إنشاء مركز التنمية الاجتماعية في وادي فاطمة ومشروع إنشاء مركز للدفاع المدني ومركز للشرطة ضمن عقد وزارة الداخلية الموحد مع شركة بن لادن وعدد من المشاريع الأخرى. وفي نهاية جولته قال سموه الكريم: أحب أن أحيي أهالي محافظة الجموم وأشكرهم على حسن الاستقبال وأؤكد لهم حرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد الأمين وسمو النائب الثاني سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز على خدمة المواطن وعلى تفقد احتياجاته في هذه المحافظة وجميع محافظات منطقة مكةالمكرمة وأضاف: سعدت بالانجازات التي تمت في المحافظة من العام الماضي وحتى هذا العام وسعدت بما شاهدته في الشوارع من تغيير وتطوير للأفضل والذي ينم عن اهتمام الإدارات الحكومية على سرعة انجاز المشاريع والتطوير واستمرارية التنمية في هذه المحافظة وبين أن هناك بعض المشاريع كالعادة تتأخر وتم مناقشة أسباب تعثر هذه المشاريع مع المجلس المحلي هذا المساء والحمدلله استطعنا أن نجد طرقا لتفادي هذا التعثر وأن تنجز هذه المشاريع في أسرع وقت ممكن وأكرر شكري وتقديري للأهالي ولجنة الاستقبال وكذلك أشكر المحافظة على التغير الذي عودنا عليه المحافظ. وحول أبرز الاحتياجات التي رصدها أمير المنطقة من خلال جولاته التفقدية للمحافظات أوضح أمير مكة أن هناك مشاريع كبيرة نفذت في المحافظات ولكن الذي يهمني جداً البنية التحتية لجميع المحافظات والتوازن والتوازي في تنفيذ المشاريع وألا نهتم فقط بالمشاريع في المدن الكبيرة وأنه يهمنا أن تتوزع المشاريع على كل المحافظات وكل المراكز فيها لأن التنمية المتوازية مهمة بالنسبة لي ولأي مسئول في أي منطقة من ناحية ومن ناحية أخرى يهمني الاتقان في العمل وألا نبدأ المشروع ثم نهمله ويجب متابعة المشروع والإشراف عليه إشرافا دقيقا وكذلك العمل المشترك بين المحافظة وبين الإدارات الحكومية فيها وأضاف الأمير خالد الفيصل: لابد أن يكون هناك تعاون في تنفيذ المشاريع ومراقبة الشركات المنفذة وجودة العمل ونوعيته والرفع عنها دائماً للإمارة حتى نستطيع أن نتخذ الاجراءات اللازمة قبل أن يستفحل الأمر في التعطيل أو التعثر أو عدم صلاحية بعض المشاريع بعد تنفيذها وقال أمير المنطقة: إن المواطن هو الأساس وكل المشاريع في صالح المواطن وتعاون المواطن مع المحافظة ومع الإمارة نرجو من المواطنين إذا لاحظوا خللاً أو تقصيراً أن يأتوا إلى أمير المنطقة أو المسؤول في المحافظة ويلفتون النظر لهذا التأخير أو التقصير أو الخلل في أي أداء أو أي عمل. وحول فكرة إنشاء مطار في مكةالمكرمة قال سمو الأمير خالد الفيصل ليس لدينا أي تفكير في إنشاء مطار جديد لمكةالمكرمة مؤكداً ان مطار الملك عبدالعزيز وميناء جدة الإسلامي هما من موانئ مكةالمكرمة البحرية والجوية وأنه ليس لدينا أبداً فكرة إنشاء مطار جديد في مكة جاء ذلك رداً على سؤال عكاظ حول رؤية إمارة المنطقة بشأن توصية مجلس الشورى بإنشاء مطار لمكةالمكرمة الأسبوع الماضي يذكر أن محافظة الجموم تقع في الشمال الغربي من مكةالمكرمة ويبلغ عدد سكانها ما يقارب 45 ألف نسمة وتبلغ مساحتها 1000كم2 ويوجد بها آثار تاريخية وزراعية وتتوفر بها جميع المرافق الحكومية.