قالت الشرطة العراقية إن انفجارين وقعا مما أسفر عن سقوط قتيل وإصابة 100 شخص في شمال العراق أمس في هجوم فيما يبدو على الأقلية المسيحية بالبلاد. وانفجرت سيارة ملغومة وقنبلة مزروعة على الطريق قرب حافلات تقل طلبة جامعيين بالقرب من مدينة الموصل الواقعة على بعد 390 كيلومترا شمالي بغداد. وأشارت الشرطة إلى أن القتيل مسيحي يملك متجرا قرب مكان الانفجارين. وكانت الحافلات تنقل الطلبة من بلدة الحمدانية التي تقطنها أغلبية مسيحية والواقعة على بعد 40 كيلومترا شرقي الموصل. وقال نيسان كرومي رئيس بلدية الحمدانية إن جميعهم كانوا طلبة مسيحيين وإنهم يذهبون في حافلات كهذه الى جامعة الموصل منذ الأوقات المضطربة حين كان المسيحيون يستهدفون فيما مضى. ومنذ فترة طويلة يستهدف متشددون سنة مثل تنظيم القاعدة المسيحيين واليزيديين والشبك والأقليات العراقية الأخرى فضلا عن الأغلبية الشيعية. ويقدر عدد المسيحيين بنحو 750 الف شخص وهي أقلية صغيرة في دولة عدد سكانها نحو 30 مليون نسمة. وتعيش الموصل عاصمة محافظة نينوى نزاعا ممتدا منذ فترة طويلة بين العرب والأقلية الكردية على الأرض والسلطة والثروة. إلى ذلك، أعلنت مصادر بالشرطة العراقية أمس العثور على مخبأ للأعتدة تابع لتنظيم القاعدة في عملية دهم وتفتيش شملت مناطق جنوب غربي مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى (57 كلم شمال شرق بغداد). وقال اللواء الركن عبد الحسين الشمري قائد شرطة ديالى إن قوات من شرطة المحافظة نفذت عملية دهم وتفتيش استهدفت معاقل لتنظيم القاعدة في ناحية خان بني سعد (17 كلم جنوب غربي بعقوبة) أسفرت عن ضبط مخبأ للأعتدة يضم 64 قذيفة هاون وسبعة صواريخ كاتيوشا وست عبوات ناسفة وأسلاكا للتفجير و40 لغما ضد الأشخاص.