قالت مصادر أمنية كويتية رفيعة المستوى إن أجهزة الأمن في الكويت فكّكت شبكة تخابر وتجسس لمصلحة الحرس الثوري الإيراني، تهدف إلى رصد المنشآت الحيوية والعسكرية الكويتية ومواقع تواجد القوات الأميركية في البلاد. وأشارت المصادر لصحيفة "القبس" إلى ان ضبط أفراد الشبكة تم بالتنسيق المشترك بين جهاز أمن الدولة واستخبارات الجيش، وتبين انها تضم عسكريين في وزارتي الداخلية والدفاع، فضلاً عن عناصر غير محددي الجنسية وآخرين عرب. وأكدت المصادر أيضاً أنه تمت مداهمة منزل أحد قياديي الشبكة في منطقة الصليبية قبل يومين، وعثر على مخططات لمواقع حيوية وأجهزة اتصال حساسة ومتطورة، فضلاً عن مبالغ مالية تتجاوز ربع مليون دولار. واعتقلت القوى الأمنية أكثر من سبعة عناصر في الشبكة، وقال العسكريون منهم في اعترافاتهم الأولية إنهم تفرغوا لرصد مواقع عسكرية كويتية - أميركية، والتقطوا مجموعة صور لها، كما كلفوا بجمع معلومات عن موعد وأماكن التدريبات المشتركة التي يجريها الجيش الكويتي مع قوات التحالف. وكشف المتهمون أيضاً عن ان عملهم كان يقوم على تجنيد عدد من العناصر التي تتوافق أفكارهم وتوجهاتهم مع توجهات الحرس الثوري الإيراني، وأرسل بعضهم تقارير عن الوضع السياسي في الكويت وتشعباته ، فضلاً عن إعداد تقارير عن مدى متانة الجبهة الداخلية في الكويت. وقال الموقوفون انهم كانوا يترددون على إيران بشكل مستمر وبحجج متعددة منها تلقي العلاج أو السياحة أو زيارة الأماكن الدينية. وأشارت المصادر إلى ان نحو ستة الى سبعة أشخاص من عناصر الشبكة أسماؤهم معروفة ما زالوا فارين.