أول مرة في تاريخها قامت باكستان بتعزيز قواتها على الحدود الغربية المتصلة مع أفغانستان، ووصفت قناة "جيو" الإخبارية الباكستانية التعزيزات الحالية بأنها تعد أكبر تعزيزات تقوم بها باكستان على حدودها الغربية منذ نشأتها في عام 1947م. وأضافت أنه قد تم نقل ما لا يقل عن مائة ألف جندي من الحدود الشرقيةالباكستانية المتصلة مع الهند إلى الحدود الغربية المتصلة مع أفغانستان. ونقلت "جيو" أيضاً تقرير البنتاغون الأمريكي الذي كشف عن وجود ما لا يقل عن 140 ألف جندي باكستاني منتشر في مختلف المناطق القبلية الباكستانية الواقعة على الشريط الحدودي الفاصل بين باكستانوأفغانستان، وذلك بغرض تطهير تلك المناطق من عناصر حركة طالبان وتنظيم القاعدة، وأضاف التقرير أن باكستان تواجه خطراً داخلياً بسبب تلك العناصر، ما دفعها لسحب عدد كبير من جيوشها من الحدود الشرقية إلى الغربية. من جهة أخرى صرح مسؤولان في المخابرات الباكستانية امس بأنهما يعتقدان أن حكيم الله محسود القيادي في طالبان الباكستانية لايزال على قيد الحياة، ما يتعارض مع أنباء سابقة أفادت بأنه قتل في غارة شنتها طائرة من دون طيار تابعة لوكالة المخابرات المركزية الامريكية. ويعتقد على نطاق واسع أن محسود قتل في وزيرستان الجنوبية معقل طالبان والواقعة على الحدود مع أفغانستان في يناير الماضي. وقال مسؤول في المخابرات الباكستانية لرويترز إن من المعتقد الان أن محسود نجا من الهجوم وأضاف "نعم هو على قيد الحياة". وذكر مسؤول ثان في المخابرات أنه يعتقد أيضا أن محسود نجا من الهجوم الصاروخي لكن لا يوجد دليل قوي لتأكيد ذلك. وأضاف "أشارت معلومات المخابرات التي لدينا في بادئ الامر إلى أنه قتل متأثرا بجروح أصيب بها في الهجوم لكننا تحققنا من الأمر وتوصلت مخابراتنا الآن إلى أنه أصيب ولم يقتل، يستند كل ذلك إلى معلومات المخابرات". وإذا تأكد أن محسود لايزال على قيد الحياة فسيكون ذلك ضربة لوكالة المخابرات المركزية الامريكية التي كثفت هجمات الطائرات من دون طيار بعدما ظهر محسود في شريط فيديو مع عميل أردني مزدوج قتل في وقت لاحق سبعة من العاملين في الوكالة في هجوم انتحاري بشرق أفغانستان يوم 30 ديسمبر الماضي.