حملت حركة المقاومة الاسلامية "حماس" الجانب المصري المسؤولية عن مقتل أربعة فلسطينيين في أحد الانفاق بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، مطالبة بالتحقيق في الحادث المؤلم وإعلان النتائج وتقديم المسؤولين للمحاكمة. واستنكرت "حماس" على لسان الناطق باسمها سامي أبو زهري في مؤتمر صحافي، عمليات القتل المتكررة التي تستهدف العمال الفلسطينيين البسطاء، مشيرا إلى أن عدد ضحايا الأنفاق بلغ حتى الآن 145 شهيداً من بينهم أربعون شهيداً سقطوا بسبب ضخ الغاز السام والمياه العادمة في الأنفاق. وأكد أبو زهري أن مثل هذه الممارسات تتسبب في مفاقمة المعاناة وتشديد الحصار عبر الاستهداف الممنهج للمتنفس الوحيد لدخول المواد الإنسانية للقطاع. وشدد أن البديل عن الأنفاق فتح معبر رفح وتمكين شعبنا من التزود باحتياجاته بشكل طبيعي، مشيرا الى أن الاعتماد على الأنفاق هو خطوة اضطرارية لجأ إليها الشعب الفلسطيني نتيجة الحصار المفروض عليه منذ أربع سنوات. كما طالب أبو زهري جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي وكل الجهات المعنية بتحمل مسؤولياتها تجاه الحصار المفروض على غزة والعمل بشكل جاد لكسر الحصار وإنهاء معاناة سكان القطاع . وكان اربعة مواطنين فلسطينيين قضوا في تفجير نفق على الحدود بين قطاع غزة ومصر مساء الاربعاء. وقال الدكتور معاوية حسنين مدير الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة الفلسطينية في غزة ان أربعة فلسطينيين لقوا حتفهم وأصيب ستة آخرون داخل نفق في مخيم بلوك o جنوب غرب مدينة رفح، والضحايا هم: نضال جمال الجدي (20 عاما) وأسامة اجميعان أبو جاموس (20 عاما) وخالد الرملاوي ومحمد أبو جاموس. ووصف إصابة الفلسطينيين الستة الآخرين ب"المتوسطة". وذكر مصدر أمني فلسطيني أن الحادث وقع بعد تفجير الأمن المصري لنفق ملاصق للنفق الذي كان يعمل بداخله الضحايا. وفي القاهرة، اكد مسؤولون امنيون مصريون تدمير اربعة انفاق في شمال رفح من دون الاشارة الى وقوع ضحايا في الجانب المصري.