قالت مصادر ان ايران تقدمت بعرض جديد بشأن اقتراح الاممالمتحدة الخاص بالوقود النووي بهدف تهدئة التوترات النووية لكن الشروط التي تقترحها طهران لا تزال غير مقبولة بالنسبة للقوى الكبرى. وتجيء خطوة ايران في اطار حملتها لتفادي عقوبات جديدة تفرضها عليها الاممالمتحدة بسبب برنامجها النووي الذي يشتبه الغرب انه يهدف الى تصنيع اسلحة نووية وهو ما تنفيه طهران. واقترح متكي مجددا ان تتم المبادلة في الاراضي الايرانية على ان تشمل كمية أقل من اليورانيوم المنخفض التخصيب عما ورد في اقتراح الوكالة الدولية. وأبلغ متكي أمانو بان هذه الكمية ستجري مبادلتها في نفس الوقت بنصف كمية الوقود المطلوبة للمفاعل على ان تصل باقي الكمية في وقت لاحق. وذكرت المصادر انه لم يتضح ما اذا كانت هذه الخطة ستقضي بنقل اليورانيوم منخفض التخصيب الى خارج ايران وهو شرط رئيسي في اتفاق الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقال مصدر مطلع على المحادثات "انهم يحاولون مجددا طرح تغييرات على اتفاق المبادلة. انهم يريدون كسب الوقت لكنهم يعلمون ان هذه الشروط لن تقبل". وطلبت المصادر عدم الكشف عن هويتها لحساسية الموضوع. وقال مصدر آخر "هي في الاساس نفس الافكار التي طرحتها ايران من قبل وبناء عليه لم يحدث تقدم في هذه المسألة." وذكرت المصادر ان متكي أبلغ أمانو أيضا ان بلاده ستواصل تخصيب اليورانيوم الى مستوى تخصيب يبلغ 20 في المئة. وقالت الوكالة الدولية في بيان بعد لقاء الاحد الذي دام ساعتين ونصف الساعة بين متكي وأمانو وعقد بناء على طلب ايران إن الاجتماع عقد في "أجواء عملية." من جهته قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي يزور الصين حالياً لنظيره هو جين تاو إن وقت فرض عقوبات على إيران يقترب واستند في ذلك إلى الافتقار للحوار البناء حول الطموح النووي لإيران. وقال ساركوزي في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الصيني في العاصمة الصينية "تأمل الصين أن تمنح الحوار كل فرصة ممكنة. فرنسا تفهم هذا." وأضاف "المسألة كلها تكمن في بحث أي مرحلة يجب أن يؤدي عندها الافتقار إلى الحوار البناء إلى العقوبات من أجل تعزيز مثل هذا الحوار. الجميع مقتنعون بأن هذه اللحظة تقترب." وقال ساركوزي إنه أبلغ الرئيس الصيني بأن تقدم إيران نحو "التسلح النووي" ربما يضر بالاستقرار العالمي.