اعترضت القوات التايلاندية امس قافلة للمتظاهرين المناوئين للحكومة وهم في طريقهم من بانكوك إلى إقليم مجاور ، حيث قامت بوضع حواجز على الطرق وإطلاق النيران على إطارات مركبات المتظاهرين. فقد قام مئات من رجال الجيش والشرطة باعتراض قافلة المتظاهرين في طريق فاهوليوثين ، الذي يقع على بعد كيلو مترات قليلة من شمال مطار دون مويانج بوضع الحواجز في الطريق. وأطلق الجنود الرصاص المطاطي تجاه المتظاهرين مما أسفر عن إصابة ما بين 10 و20 شخصا حسبما أفادت بعض التقارير التليفزيونية. وأمر قائد الاحتجاج جاتوبورن برومبان القافلة المكونة من حوالي ألفين من أنصار الجبهة المتحدة للديمقراطية ضد الديكتاتورية والتي تضم أكثر من 100 شاحنة صغيرة بالعودة إلى موقع احتجاجهم الرئيسي عند تقاطع راتشابراسونج وسط بانكوك. وكانت القافلة متوجهة إلى إقليم باثوم ثاني للاحتجاج على قيام الشرطة بالقبض على 11 من أنصار الجبهة الاثنين الماضي في الإقليم، وقاد القافلة الزعيم المشارك للجبهة المتحدة للديمقراطية ضد الديكتاتورية كوانتشاي برايفانا ، وهو واحد من 24 قائدا للاحتجاجات يواجهون أمر اعتقال صدر بحقهم بسبب تحديهم قانون الطوارئ الذي فرض في بانكوك منذ ستة أسابيع. وتعد هذه أول محاولة من جانب الجبهة لأخذ زمام المبادرة منذ مطلع هذا الأسبوع إثر تعهد رئيس الوزراء التايلندي أبهيسيت فيجاجيفا باتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد حركة الاحتجاجات التي احتلت المنطقة الواقعة حول طريق راتشابراسونج ، وهي منطقة تجارية راقية بوسط بانكوك منذ الثالث من أبريل الجاري. وبعد مرور 48 يوما من المظاهرات اليومية التي تسببت الآن في غلق أجزاء من العاصمة زاد الضغط على أبهيسيت وأصبح يتحتم عليه إجلاء المتظاهرين عن راتشابراسونج أو تلبية مطالبهم بحل البرلمان وإجراء انتخابات جديدة.