أكد رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري استقرار الاوضاع الداخلية في لبنان، وقال: "ليست هناك أي مشكلات في الداخل وان الوحدة الوطنية اللبنانية بخير، وهي حجر الزاوية والركيزة الأولى لتحقيق الحماية للبنان، وأنه طمأن الرئيس حسني مبارك على استقرار الأوضاع الداخلية في لبنان". ووصف الحريري عقب لقاء الرئيس حسني مبارك به أمس الثلاثاء في مدينة شرم الشيخ - اللقاء بأنه كان بناء وإيجابيا. وأضاف ان اللقاء تناول التهديدات الإسرائيلية نحو لبنان وسوريا بسبب الاتهامات التي اطلقتها اسرائيل بتزويد سوريا لحزب الله اللبناني بصواريخ "سكود"، وانه اطلع الرئيس مبارك على الاتصالات الهاتفية الدولية التى تجريها الحكومة اللبنانية من أجل توفير الحماية للبنان بعد التهديدات الاسرائيلية الاخيرة . ونوه إلى أن الرئيس مبارك أكد له أن مصر تجري اتصالات مكثفة من جانبها لتأمين الحماية اللازمة للبنان وسوريا ضد هذه التهديدات. وأشار الحريري إلى أن اللقاء تناول أيضا جهود احياء عملية السلام فى المنطقة والتعنت الاسرائيلي لعرقلة هذه الجهود مع التأكيد على ضرورة إقامة الدولة الفلسطينة وعاصمتها القدس وحق عودة اللاجئين الفلسطينيين. وردا على سؤال حول ما إذا كانت هناك مخاوف من نشوب حرب جديدة ضد لبنان، قال رئيس الوزراء اللبنانى سعد الحريري " نتابع التهديدات الإسرائيلية بشكل جدي وعلينا إجراء الاتصالات اللازمة لوقف هذه التهديدات، ومرفوض وضع لبنان في موقف اتهام، ومرفوض أيضا اتهام لبنان بالحصول على صواريخ "سكود" عن طريق سوريا. وأكد أن هذه الاتهامات بدون أي اثباتات، وقال: "نحن ننظر لهذا الموضوع على أنه محاولة لوضع حجج لاحتمال شن حرب على لبنان". وحول تأثير سلاح حزب الله على استقرار الدولة اللبنانية، ذكر الحريري أن هناك حوارا داخليا بين القيادات السياسية اللبنانية حول الشأن اللبناني والإستراتيجية الدفاعية للبلاد، وهذا الحوار يجب ان يكون بناء وبعيدا عن التخوين وضرب الوحدة الوطنية اللبنانية وبعيدا عن التشنجات والاحتقانات وان نبعد هذا الحوار الدائر عن أي احتقان على الساحة الداخلية في لبنان. وردا على سؤال حول الموقف الأمريكي المتضامن مع إسرائيل بشأن الاتهامات الإسرائيلية قال: "ان الولاياتالمتحدة لديها بعض المعلومات غير الكافية وغير الواضحة والتي عملنا على توضيحها وتصحيحها". وأضاف أن الحجج التى تسوقها إسرائيل لمحاولة ضرب استقرار لبنان واستقرار سوريا والمنطقة مرفوضة، وان تبنى هذه المعلومات مرفوض.. وأشار إلى أن الحرب التى شنتها إسرائيل على لبنان عام 2006 والقبض على هذا الكم الكبير من عملاء إسرائيل يؤكد الحجم الهائل من العداء الإسرائيلى للبنان. وتابع، ان كل ما يخرج عن إسرائيل من اتهامات بأن لبنان تمتلك صواريخ وخلافه يجب ان ننظر اليه بجدية وان نجري الاتصالات اللازمة بشأنها. وحول التنسيق اللبناني السوري لمواجهة التهديدات الإسرائيلية قال الحريري: ان هناك تواصلا بين حكومتى البلدين وان الاتصالات جارية بينهما. وأكد أن هذه التهديدات تثبت للعالم أجمع انه في الوقت الذي يتحدث فيه العرب عن السلام واقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس فإن اسرائيل تتحدث بلغة الحرب، وهو منطق غير طبيعى ويجب علينا كعرب تنبيه المجتمع الدولى بما تقوم به إسرائيل وانها لاتقوم بأي جهد نحو السلام وانما تقوم باطلاق التهديدات.