اغتالت قوات الاحتلال الاسرائيلي فجر أمس في بلدة بيت عوا جنوب غربي الخليل بالضفة الغربية قيادياً بارزاً في كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس"، بعد ثماني سنوات من التعقب والملاحقة. وذكرت مصادر مطلعة وشهود عيان في بلدة بيت عوا ان قوة كبيرة من جيش الاحتلال تزيد عن 70 الية وناقلة جنود، تساندها الطائرات المروحية، حاصرت منذ ساعات الليل منزل عديلة الاسير محمود السويطي (زوج شقيقة زوجته) الذي كان الشهيد يتحصن فيه، واجبرت من بداخله على الخروج بعد اطلاق الرصاص عليه. غير ان السويطي رفض الاستسلام واشتبك على مدار اربع ساعات مع قوات الاحتلال، التي امطرت المنزل بالقذائف ونيران الرشاشات، قبل ان تقوم جرافاتها بهدم اجزاء كبيرة منه على رأس القائد القسامي"، وفقا لرواية المصادر في البلدة. وقد هب ابناء البلدة في محاولة لفك الحصار عن المنزل المحاصر، ورشقوا قوات الاحتلال بالحجارة، فردت باطلاق الرصاص وقنابل الغاز والصوت ما ادى الى اصابة ستة شبان على الاقل. كما اكدت المصادر اصابة عدد من جنود الاحتلال بالحجارة. واشارت الى ان قوات الاحتلال لم تسمح للطواقم الطبية بالاقتراب واعتدت على الصحافيين في محاولة لمنعهم من تغطية جريمتها، فيما احتجزت جثمان الشهيد لنحو ساعة بعد سحبه من تحت الانقاض اشلاء قبل تسليمها لذويه. والشهيد وفقا لمصادر في حركة "حماس" كان متزوجا من امرأتين وله من الابناء سبعة عشر. وقالت "حماس" إن اغتيال السويطي يعكس مدى التعاون الأمني بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الاسرائيلي. واعتبرت الحركة في بيان صحافي جريمة الاغتيال حلقة من حلقات مسلسل التصعيد الإسرائيلي الذي يستهدف الإنسان الفلسطيني في كل مكان اغتيالاً وإبعاداً وسجناً وتعذيباً وحصاراً وإذلالاً. وبينت أن " التصعيد الأخير يدلل على مدى رغبة الاحتلال في تصفية المقاومة الفلسطينية، تمهيداً لإحلال مشروع التصفية والتسوية الذي نسمع عنه في ما يسمى مفاوضات سرية ومفاوضات غير مباشرة". وأشارت إلى أن هذه الجريمة البشعة تأتي بالتزامن مع قيام الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية بحملة اعتقالات طالت أكثر من 30 مناصراً لحركة "حماس". ورأت حماس أن هذا يدلل على خطة هجومية تصعيديه ينفذها الاحتلال بالتعاون مع السلطة لهزيمة المقاومة الفلسطينية. على صعيد اخر، اعلن الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين صباح أمس العثور على جثة العامل قاسم عبد الجبار اشتية ( 38 عاما) من محافظة نابلس في منطقة "حولون" قرب تل ابيب، دون معرفة اسباب الوفاة. واشار الاتحاد الى ان العامل اشتية كان يعمل في " كراج" لدهان السيارات فيما ستحول جثته الى معهد الطب الشرعي "ابو كبير" في يافا لمعرفة اسباب الوفاة.