سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأميرة البندري:عقد شراكة طويلة الأمد مع جامعة كولومبيا لتدريب القياديين في المنظمات غير الربحية مؤسسة الملك خالد الخيرية رافد للتنمية والتحديث في المجتمع
المؤسسات غير الربحية أساس من أساسا تنمية المجتمع على كافة الصعد، وتقوم بأدوار طليعية كرافد مهم للدولة في سعيها ورؤيتها لتكامل النمو والتحديث في المجتمع، وإحلال العقول المدربة والواعية في قيادات المؤسسات الصغيرة لتحسين الأداء، وعملية الإنتاج. وفي بداية شهر مايو المقبل سيقام بمدينه الرياض مؤتمر بناء القيادات في برنامج (المنظمات غير الربحية في المملكة)، بهدف تدريب القياديين في تلك المنظمات على القيادة والإدارة على يد نخبة من كبار الخبراء العاملين في مجال الإدارة والمهارات القيادية في جامعة كولومبيا في الولاياتالمتحدة الاميركية، وبهذه المناسبة التقت "الرياض" صاحبة السمو الملكي الأميرة البندري بنت عبدالرحمن الفيصل المديرة العامة لمؤسسة الملك خالد الخيرية ، للحديث عن المؤتمر، وعن جوانب أخرى من نشاط المؤسسة الرائد في العمل الخيري والتنموي بالمملكة. دور ريادي * سمو الأميرة حدثينا في البداية عن الدور الذي تقوم به مؤسسة الملك خالد الخيرية في تطوير القطاع غير الربحي في المملكة؟ لاشك أن المنظمات غير الربحية تعتبر رافداً مهماً من روافد التنمية في الوطن وتقف جنباً إلى جنب مع سياسة الدولة الرامية إلى تنمية المجتمع بكافة قطاعاته، فالمؤسسة تقوم بتنفيذ مشروعات التدريب التي تستهدف العاملين في المنظمات غير الربحية في المملكة من خلال استقطاب أكفأ الخبرات في هذا المجال وتنفيذ عدد من البرامج والمشاريع التنموية التي تعمل على خدمة المجتمع وبناء الإنسان، وتمكّنا بفضل من الله إقامة العديد من الدورات والبرامج والمشاريع التنموية التي تستهدف المنظمات غير الربحية في المملكة ولدينا العديد من الشراكات الإستراتيجية مع نظرائنا في الداخل والخارج من خلال إبرام الاتفاقيات التي تعمل على تعزيز القطاعين الخيري والتنموي و ثقافة التنمية المستدامة والمسؤولية الاجتماعية. برنامج تدريبي *تطلق مؤسسة الملك خالد الخيرية برنامج بناء القيادات في المنظمات غير الربحية بالتعاون مع جامعة كولومبيا، فما الهدف من البرنامج؟ انطلاقاً من فلسفة المؤسسة الرامية إلى رفع الوعي ونشر ثقافة التنمية المستدامة على أسس علمية بين أوساط القائمين على المنظمات غير الربحية، قامت المؤسسة بإبرام شراكةٍ طويلة الأمد مع كلية الأعمال بجامعة كولومبيا الأميركية، بهدف تدريب القياديين في المنظمات غير الربحية في المملكة على القيادة والإدارة من خلال برنامج تدريبي مصمّم خصيصاً على يد نخبة من أعضاء هيئة التدريس من جامعة كولومبيا، وهذا البرنامج يأتي امتداداً للمرحلة الأولى التي تم تنفيذها بشهر مايو من العام الماضي ولاقى ردود فعل إيجابية من قبل المشاركين، وبطبيعة الحال الهدف من البرنامج هو تعزيز وتطوير القطاع غيرالربحي من خلال تطويرمهارات القائمين على المنظمات غير الربحية في المملكة وتمكينهم من تقديم خدمات أفضل للمجتمع بكفاءة عالية. تقبل الإختلافات *ماهي الأسس التي اخترتم جامعة كولومبيا عن غيرها من الجامعات؟ جامعة كولومبيا تعتبر من أفضل وأعرق الجامعات في العالم وكلية الأعمال وبرامج التدريب التنفيذي بالجامعة على وجه الخصوص غالباً ماتحوز على المراتب الأولى في التصنيفات العالمية. ومن خلال بحثنا عن جامعات شريكة لتقديم برامج تدريبية للقياديين في المنظمات غير الربحية حرصنا أن تكون الجامعة مستعدة لتقبل الاختلافات في بيئة العمل بين الولاياتالمتحدةالأمريكية والمملكة، وأن يكون أعضاء هيئة التدريس على استعداد تام لتطوير المادة التدريبية التي تتناسب مع بيئة العمل السعودية وهذا ماتم بالفعل بين المؤسسة والجامعة. تنمية القطاع غير الربحي * كيف بدأت المرحلة الأولى وما أبرز ماتناولته من مواضيع؟ من خلال رؤيتنا التي تنبثق من رسالة المؤسسة الهادفة إلى تنمية القطاع غير الربحي تم إبرام الشراكة مع جامعة كولومبيا وفق رؤية إستراتيجية، قمنا بعدها باستقبال طلبات مجموعة من المتقدمين للمشاركة في البرنامج وتم اختيار 30 مشاركا ومشاركة بناءً على معايير محددة سلفاً وتم عقد البرنامج للمرة الأولى في العام الماضي لمدة أسبوع بمنطقة الرياض، ومن خلال تقييمنا للبرنامج وجدنا أن أفضل طريقة لبلوغ هدفنا في بناء قدرات القياديين تكون من خلال العمل على المدى الطويل والمتابعة المستمرة لهم وقياس مدى تقدّمهم، لذلك تم تصميم البرنامج ليكون على مرحلتين أنهينا مرحلته الأولى بنجاح وحالياً في طور تدشين مرحلته الثانية. أما أبرز المواضيع والمحاور التي تناولها البرنامج في مرحلته الأولى كانت تدور في أفق المواضيع الخاصة بالإدارة العامة مثل التخطيط الإستراتيجي وقيادة الإدارات العليا والتفاوض وإدارة النزاعات والأسس العلمية لإدارة المنظمات غير الربحية. التواصل مع المشاركين *هل كان هناك تواصل بين المؤسسة والمشاركين في المرحلة الأولى؟ بالتأكيد بعد المرحلة الأولى طلب من المشاركين تدوين تجاربهم في تطبيق المادة التدريبية التي قاموا بدراستها وهناك تواصل مباشر معهم، بحيث أقيمت اجتماعات دورية بمقرالمؤسسة مع المشاركين بهدف عرض هذه التجارب ومناقشتها وبناءً على احتياجات المشاركين في المرحلة الأولى تم اختيار مواضيع البرنامج في مرحلته الثانية. المرحلة الثانية * وما هي أبرز المواضيع التي ستتناولها المرحلة الثانية؟ كما أوضحنا أنه تم اختيارمواضيع البرنامج بناءً على احتياجات المشاركين في المرحلة الأولى، إذ ستتناول المرحلة الثانية من البرنامج العديد من المحاورأهمها الهياكل التنظيمية للمنظمات غير الربحية وتشمل الإجراءات الإدارية للانتقال من منظمة صغيرة لمتوسطة الحجم والمستويات الإدارية وهياكل الاتصال أيضاً ستتناول موضوع تقديرالميزانية وتشمل التخطيط والتقدير المالي وتقويم الأداء بالإضافة إلى المحور المهم وهو التواصل ويشمل التواصل الاستراتيجي وفهم أساليب التواصل المختلفة والمهارات الأساسية لتحسين العلاقات الإنسانية. استمرارية البرامج * ماذا بعد المرحلة الثانية من هذا البرنامج ؟ ستستمر مؤسسة الملك خالد بتقديم هذا البرنامج لدفعات جديدة في السنوات القادمة إن شاء الله، كما سنستمر من خلال إدارة البرامج والمشاريع بالمؤسسة بالتواصل مع خريجي هذا البرنامج ودعمهم ومساندتهم من خلال برامجنا الأخرى، ونحن في مؤسسة الملك خالد ملتزمون بتطوير برامجنا وتحسينها للوصول لأفضل الممارسات في تنمية قدرات العاملين في القطاع غير الربحي. ورشات عمل متخصصة * سمو الأميرة حدثينا عن جديد مؤسسة الملك خالد الخيرية؟ للتو انتهينا من برنامج تدريب المدرّبين في مجال التنمية المحلية والذي يأتي امتداداً لبرنامج بناء القدرات الوطنية في مجال التنمية المحلية والذي تخرّج منه أكثر من 300 مشارك ومشاركة بمختلف مناطق المملكة بالتعاون مع لجنة الأممالمتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) ولدى المؤسسة إتفاقية مع المستفيدين من هذا البرنامج تقتضي بتنفيذ ورشات عمل متخصصة في مجال التنمية المحلية لجهات عملهم أو أي منشأة أخرى في المجتمع المحلي والتنسيق مستمرمعهم حالياً بهذا الخصوص، بالإضافة إلى أن المؤسسة تضع اللمسات الأخيرة حالياً لتدشين سلسلة "الحوارات التنموية" التي ستناقش قضايا مهمة في مجال التنمية وإعطاء الخبراء وذوي المصالح فرصة للحواروتبادل الآراء والخبرات حولها وتسليط الضوء على القضايا التنموية والبحث عن حلول لها، كما أن استعدادات المؤسسة قائمة هذه الأيام على قدم وساق لإطلاق معرض "خالد" عن تاريخ الملك خالد بن عبدالعزيز – رحمه الله – بالتزامن مع الندوة العلمية عن تاريخ الملك خالد التي تنظمها دارة الملك عبدالعزيز، وتهدف إلى توثيق تاريخ الملك خالد منذ عهد والده الملك عبدالعزيز حتى نهاية حكمه وتوثيق الجوانب السياسية والحضارية للمملكة في عهده، والمعرض سيقام مبدئياً في الرياض ومن ثم سينتقل لمناطق المملكة المختلفة.