أكد وزير الخارجية الباكستانية خورشيد محمود قصوري انه لن تكون هناك علاقات صداقة كاملة مع الهند دون أن يتم التوصل إلى تسوية سياسية للمشكلة الكشميرية. وأضاف الوزير الباكستاني في كلمة ألقاها الليلة قبل الماضية أمام لجنة برلمانية كشميرية في العاصمة الباكستانية إسلام أباد إنه لن تكون هناك أيضا علاقات صداقة بين باكستان والهند مالم تعترف الهند بأن المشكلة الكشميرية هي لب النزاع بين الجانبين. كما طالب قصوري الهند بأن تعترف بأن الكشميريين هم لاعب اساسي في تسوية النزاع حول اقليم كشمير. وأوضح انه على الرغم من موقف الحكومة الهندية فإن باكستان تسعى بإخلاص للتوصل إلى حلول لكل المشاكل العالقة بين البلدين بما في ذلك كشمير محذر في الوقت نفسه من عدم فهم أو سوء التعامل مع الموقف الباكستاني. من جانبها أعربت الهند أمس عن حرصها على الاستمرار في عملية حوار دائم وشامل مع باكستان موكدة ان هذا الحوار لن يخرج عن مساره من جراء تطورات مؤقتة أو تصريحات تتسم في الغالب بالتناقض تصدر على الجانب الآخر من الحدود. وقال بيان لوزارة الشئون الخارجية الهندية ان حكومة التحالف التقدمي المتحد التي يترأسها حزب المؤتمر حريصة على المضي قدما في عملية السلام مع باكستان وهو الأمر الذي يعكسه عدد اجراءات بناء الثقة الواسعة النطاق التي طرحها الجانب الهندي على مائدة المفاوضات والتي تم اتخاذ العديد منها من جانب واحد. واشار البيان إلى أن ر إيس الوزراء مانموهان سينج الذي التقى مع الر ئيس الباكستاني برفيز مشرف في نيويورك في شهر سبتمبر الماضي ومع رئيس الوزراء الباكستاني شوكت عزيز عندما زار نيودلهي موخرا بصفته الر إيس الحالي لرابطة «سارك» قد أعلن لهما بوضوح الحدود التي تسعى بلاده في اطارها لتحقيق السلام مع جارتها والتي لا تسمح بأي مجال لاعادة رسم الحدود الدولية بين الجارتين أو حدوث انقسام أخر للبلاد على أساس الدين. وذكر البيان أن الهند تتمتع بوضع فريد على الساحة الدولية باعتبارها عامل استقرار ونموذج يحتذي للتعددية والديمقراطية العلمانية وقوة اقتصادية تستهدف لعب دور أكبر على ساحة الشئون الدولية.