اطلع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض في مكتب سموه بقصر الحكم أمس على مشروع ساهر وشاهد سموه التقنية العالية التي يقوم عليها المشروع ، واستمع إلى شرح واف عن النظام وأهدافه ومزاياه والنتائج المتوقعة من تطبيقه من العقيد عبدالرحمن بن عبدالله المقبل مدير مرور منطقة الرياض مدير المشروع. وبارك سموه الخطوة مشيداً بالجهود الكبيرة التي بذلت لتشغيل النظام ووجه سموه الكريم الجهات ذات العلاقة في منطقة الرياض لتسخير الجهود بما يخدم أهداف النظام. وأوضح سمو الأمير سلمان أن تعاون الجهات ذات العلاقة في مدينة الرياض أثمرت عن بلورة المشروع إلى واقع ملموس وشدد سموه على أهمية توظيف التقنيات الحديثة لرفع مستوى الأمن المروري لدى قائدي المركبات والتقليل من الحوادث والمخالفات المرورية. مؤكدا سموه أن كافة الجهات في منطقة الرياض تعمل في إطار منظومة متكاملة تهدف إلى تحقيق المصلحة العامة وخدمة المواطن والمقيم على حد سواء. حضر المناسبة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز المستشار الخاص لسمو أمير منطقة الرياض ، وسمو أمين منطقة الرياض الأمير عبدالعزيز بن محمد بن عياف آل مقرن ، ومعالي وكيل إمارة منطقة الرياض الدكتور ناصر بن عبدالعزيز الداود ، ومدير الأمن العام الفريق سعيد القحطاني ووكيل وزارة النقل للطرق المهندس عبدالله المقبل وكبار المسؤولين في إمارة منطقة الرياض. وكانت العاصمة الرياض قد شهدت الأسبوع الماضي تشغيل المرحلة الأولى من نظام ساهر الآلي لضبط وإدارة حركة المرور آلياً باستخدام نظم إلكترونية تقنية عن طريق شبكة من الكاميرات الرقمية المتصلة بمركز المعلومات الوطني التابع لوزارة الداخلية. ويتميز نظام ساهر بالالتزام بتحقيق أفضل معايير السلامة المرورية على الطرق من خلال استخدام أحدث التقنيات المتقدمة ، وتمكين العاملين من أداء أعمالهم ، ورفع مستوى أدائهم في مجال العمل المروري من خلال أنظمة متكاملة تقوم بمراقبة حية للحركة المرورية. وإدارة حركة المرور . وسرعة معالجة الحالات المرورية . ورصد حي للحالات والحوادث المرورية . إضافة إلى ضبط المخالفات وإشعار المخالف بالمخالفات في أسرع وأقصر وقت ممكن. ويتكون المشروع في مجمله من عدة أنظمة هي نظام تشغيل، وإدارة الحركة المرورية آلياً، ونظام تتبع مركبات جهاز المرور، ونظام التعرف على لوحات المركبات، ونظام اللوحات الإرشادية الإلكترونية على الطرق، ونظام كاميرات مراقبة الحركة المرورية، ونظام الضبط الالكتروني للمخالفات. وسوف يتم ربط هذه النظم بمراكز القيادة والسيطرة المتواجدة في ثماني مدن موزعة على مختلف مناطق المملكة. ويعد نظام تشغيل وإدارة الحركة المرورية آلياً نظاما إلكترونيا متطورا يهدف إلى تحسين الانسيابية المرورية آلياً من خلال التحكم في الإشارات الضوئية المرورية معتمداً على رصد حي لعدد المركبات في كافة الإتجهات لكل تقاطع بما يسمى سموه يطلع على إحدى التقنيات لساهر بالموجة الخضراء، أما نظام تتبع المركبات جهاز المرور فهو نظام إلكتروني يهدف إلى تتبع وتحديد مواقع مركبات جهاز المرور لتوجيهها لسرعة التعامل مع الحالات المرورية المختلفة وإدارة الفرق الميدانية. أما نظام التعرف على لوحات المركبات فهو نظام إلكتروني يتم تركيبه في مواقع محددة بهدف التعرف على المركبات للأغراض الإحصائية والمركبات المطلوبة مرورياً أو المسروقة من خلال لوحات هذه المركبات. في حين أن نظام اللوحات الإرشادية الإلكترونية على الطرق هو نظام شبكة لوحات إلكترونية إرشادية ذات بث حي يهدف إلى توجيه قائدي المركبات إلى تجنب الاختناقات المرورية على الطرق. ومن الأنظمة المرورية الجديدة نظام كاميرات مراقبة الحركة المرورية وهو نظام إلكتروني يهدف إلى مراقبة حية للحركة المرورية على الطرق الرئيسية ونظام الضبط الالكتروني للمخالفات. وهو نظام شبكة كاميرات ورادارات ثابتة ومتحركة يهدف لرصد وضبط المخالفات المرورية آلياً بدون أي تدخل بشري وإصدار المخالفات وإشعار المخالفين آلياً. وتسير دورة المخالفة وفقاً لنظام ساهر بأنه عندما يتم رصد المخالفة آلياً من الكاميرات للمركبة المخالفة يتم إرسال صورة لوحة المركبة المخالفة لقطع الإشارة أو السرعة وبعدها تصل المخالفة إلى مركز معالجة المخالفات والذي تم تجهيزه بتقنية عالية الدقة حيث يتم الحصول على معلومات المالك من قاعدة البيانات الوطنية ومن ثم يتم إصدار المخالفة خلال فترة زمنية قصيرة وإشعار المالك بالمخالفة عبر رسالة على وسيلة الاتصال المحددة من قِبل المالك وهو الأمر الذي يستوجب على مالكي المركبات تحديث بيانات الاتصال بهم من خلال إدارة المرور أو موقع وزارة الداخلية أو الشركات المشغلة لخدمة الاتصالات في المملكة ويتم سداد المخالفة عن طريق نظام سداد لدى البنوك المحلية. ويهدف نظام ساهر إلى تحسين مستوى السلامة المرورية وتوظيف أحدث التقنيات المتقدمة في مجال النقل الذكي لإيجاد بيئة مرورية آمنة ورفع كفاءة شبكة الطرق المتوفرة حالياً. وتدعيم الأمن العام باستخدام أحدث أنظمة المراقبة والعمل على تنفيذ أنظمة المرور بدقة واستمرارية. تجدر الإشارة إلى أن إشعار مالكي المركبات بالمخالفات المرورية وفق نظام ساهر يتم بشكل سريع عبر رسائل على هواتفهم المسجلة لدى مركز المعلومات الوطني يتم خلال 24 ساعة فيما سيتم خلال الأسابيع القليلة القادمة إشعار المخالف خلال دقائق من رصد المخالفة. ووفقاً لمصادر في مرور الرياض فإنه تم خلال الأيام الثلاثة الأولى من تشغيل النظام في مدينة الرياض إشعار ما نسبته 95% من المخالفين. فيما أشار المصدر إلى ان 5% من المخالفين الذين لم يتم اشعارهم كان بسبب نقص البيانات او عدم توفر أرقام اتصال صحيحة لدى قاعدة البيانات المرورية في مركز المعلومات الوطني. وحدد النظام تحديث بيانات مالكي المركبات الأفراد والشركات وفق آلية محددة لدى مركز المعلومات الوطني حيث تتضمن آلية تحديث البيانات للأفراد إحدى القنوات المخصصة والمتمثلة في إدارات المرور أو موقع وزارة الداخلية على الانترنت www.moi.gov.sa أو الشركات المشغلة لخدمة الاتصالات السعودية المحلية على الأرقام 888993 الاتصالات السعودية و 623333 لشركة اتحاد الاتصالات و 709422 لشركة زين حيث يتم إدخال رقم الهوية الوطنية وتاريخ انتهاء رخصة القيادة وسيتم التأكيد عبر رسائل جوال خلال 24 ساعة، علماً بأن وزارة الداخلية تقدم الخدمات عبر نظام إشعار مجاناً. وبالنسبة للنساء اللواتي يملكن مركبات يتم تحديث البيانات من خلال إدخال رقم الهوية الوطنية وتاريخ انتهاء رخصة السير ( الاستمارة ). فيما تتولى الجهات المسؤولة عن شركات النقل البري وشركات النقل والشركات التي تزاول نشاط التأجير المنتهي بالتمليك وتتبع إدارياً وتنظيمياً وزارتي النقل والتجارة بحيث يتم تحديث البيانات عن طريق الربط المباشر مع قاعدة البيانات التابعة للمرور من خلال مركز المعلومات الوطني وذلك حتى يتم إشعار تسجيل المخالفة المرورية أو الحادث لا سمح الله على القائد الفعلي. سموه يشاهد إحدى المخالفات المرصودة من ساهر الأمير سلمان يوجه باستخدام التقنية العقيد المقبل يقدم شرحاً عن المشروع