احبطت جموع المواطنين المقدسيين امس محاولة ارهابيين يهود اقتحام حي البستان في سلوان، فيما اندلعت مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال وعناصر الوحدات الخاصة ما اسفر عن ست اصابات على الاقل، وثمانية معتقلين بينهم القيادي المقدسي حاتم عبدالقادر. وخرج اهالي سلوان ومعهم العشرات من ابناء القدس في مسيرة مضادة للمسيرة الاستفزازية التي دعت اليها جماعات صهيونية متطرفة بقيادة العنصريين باروخ مارزيل وتمار بن غفير، انطلاقا من البؤرة الاستيطانية في حي وادي حلوة باتجاه حي البستان. وذكرت مصادر مقدسية أن شرطة الاحتلال اضطرت إلى سحب الارهابيين اليهود من وسط سلوان إلى مداخل البلدة، منعا لوقوع صدام مع الاهالي الذين رفعوا الاعلام الفلسطينية ورددوا هتافات ""بالروح بالدم نفديك يا سلوان". وقد شهد حي البستان منذ ساعات الصباح مواجهات عنيفة بين المواطنين وقوات الاحتلال التي زجت بتعزيزات مكثفة لتأمين وحماية مسيرة قطعان اليمين الاسرائيلي. وتركزت المواجهات في محيط خيمة الاعتصام التي أقامها الاهالي في الحي للاحتجاج على سياسة الاستيطان الاسرائيلية والاستيلاء على اراضي وعقارات المواطنين في القدس. وحاولت قوات الاحتلال إبعاد الأهالي من الشوارع لتأمين وصول الارهابيين اليهود الى سلوان، إلا أن السكان تصدوا لهم ورشقوهم بالحجارة والكتل المعدنية والزجاجات الفارغة ورد الجنود باطلاق الرصاص وقنابل الصوت والغاز ما ادى الى إصابة ستة مواطنين على الاقل، بينهم ضابط اسعاف كان يعمل على اخلاء المصابين. واعتقلت شرطة الاحتلال، منذ صباح أمس حاتم عبد القادر رئيس لجنة القدس في حركة "فتح" في وادي حلوة بمدينة القدس وسبعة شبان آخرين اثناء استعدادهم للتصدي للمستوطنين. وابلغت شرطة الاحتلال عبدالقادر بأنه معتقل بتهمة "التخطيط لعمل إجرامي"، على حد وصفها. وكانت شرطة الاحتلال الإسرائيلي أغلقت، صباح أمس الطرق المؤدية إلى وادي حلوة القريب من سلوان، فيما قام عشرات الشبان الفلسطينيين باغلاق مداخل الحي بالحجارة والإطارات المشتعلة. واعترفت سلطات الاحتلال باصابة شرطي وشرطية اسرائيليين جراء رشقهم بالحجارة خلال المواجهات التي القيت خلالها ايضا زجاجتان حارقتان، مشيرة الى مشاركة 30 من انصار اليمين المتطرف في المسيرة الاستفزازية. واشارت الى منع انصار اليسار الاسرائيلي من الخروج في مسيرة مضادة لمسيرة اليمين المتطرف. بدوره، اعتبر سكرتير حركة السلام الان الاسرائيلية ياريف اوفنهايمر ان تظاهرة اليمين الاسرائيلي استفزاز خطير يمكن ان يضع ارواح المواطنين وضباط الشرطة في خطر. وكان المستشار القانوني للحكومة الاسرائيلية يهودا فاينشتاين رفض طلب ديوان رئيس الوزراء الاسرائيلي ارجاء تظاهرة اليمين.