أقر أحد المتهمين ب"التآمر" لشن هجمات تستهدف شبكة قطارات الأنفاق في مدينة نيويورك الأميركية، سائق سيارة الأجرة زارين أحمد زاي بذنبه أمام المحكمة الاتحادية في "بروكلين". وأفادت شبكة "سي إن إن" الأميركية انه خلال الجلسة التي أقر فيها أحمدزاي بذنبه في التآمر لاستخدام سلاح دمار شامل ضد الشعب الأميركي وارتكاب جريمة قتل وتأمين معلومات لمنظمة إرهابية أجنبية، كشف الادعاء لأول مرة عن اسمي اثنين من قادة تنظيم "القاعدة" قال انهما أمرا بتنفيذ "المخطط الإرهابي" وهما قائد العمليات الدولية بالتنظيم صالح الصومالي وأحد معاونيه رشيد رؤوف . وكان الناطق باسم مكتب المدعي العام في بروكلين روبرت ناردوزا، قد ذكر في وقت سابق أمس الجمعة ان أحمد زاي، الذي كان يعمل سائقاً لسيارة أجرة في نيويورك، يواجه خمس "اتهامات بالإرهاب". وذكر أحمد زاي في جلسة سابقة للمحكمة، انه "غير مذنب" بتهمة "الكذب على عملاء فدراليين"، في المؤامرة التي تتهم السلطات الأميركية شخصاً يُدعى نجيب الله زازي، بالوقوف ورائها، حيث تشتبه السلطات بأن الأخير على علاقة بتنظيم "القاعدة" وكان يخطط لشن هجوم انتحاري على قطار الأنفاق في مانهاتن. واعتقل أحمدزاي مع مشتبه به آخر يُدعى أديس ميدونجانين، وهو مهاجر بوسني في يناير الماضي، في حملة مشتركة لقوات مكافحة الإرهاب وعملاء مكتب التحقيقات الفدرالية، ووجهت إليهما عدة اتهامات، منها "تقديم دعم مادي لإرهابيين"، و"الكذب على عملاء فدراليين". وبعد الاعتراف بذنبه قال أحمدزاي "أحث بقوة الشعب الأميركي على التوقف عن دعم الحرب ضد الإسلام، وأنا شاكر لأنني لم أؤذي أحداً وإنما أخشى أن يفعل ذلك شخص آخر". وذكر أمام المحكمة انه وزازي ورجلا ثالثا سافروا إلى باكستان في أغسطس 2008 للانضمام إلى الجهاديين في أفغانستان ولكن طلبهم رفض .إلا ان زعماء القاعدة في باكستان قالوا لهم انهم سيكونون أكثر إفادة إذا نفذوا هجمات انتحارية في نيويورك. وأضاف "ناقشنا الأمر في ما بيننا واتفقنا على المضي قدماً بالخطة وأنا كنت شخصياً مؤمناً بأن تنفيذ عملية في الولاياتالمتحدة قد يكون الطريقة المثلى لإنهاء الحروب". وأشار إلى انه في بعض الأحيان كان يشعر بالتردد لكنه قرر الالتزام بالخطة وختم كلامه بالإعراب عن قناعته بأن "الصهاينة اليهود هم الأعداء الحقيقيون لهذا البلد وهم يدمرونه من الداخل ويريدون حكومة ظل دائمة داخل حكومة الولاياتالمتحدة". وقال وزير العدل الأميركي إيريك هولدر في بيان مكتوب ان الحقائق التي تكشفت الجمعة "تزيد تفاصيل مثيرة إلى ما كنا نعرفه بأنه مخطط مميت من قبل زعماء القاعدة في الخارج لقتل العديد من الأميركيين في شبكة مترو أنفاق نيويورك في سبتمبر 2009. وهذا المخطط، بالإضافة إلى غيره من المخططات التي واجهناها، توضح لنا اننا نواجه تهديداً مستمراً من القاعدة وشركائها في الخارج". وأضاف هولدر "يعي الادعاء أهمية استخدام كل وسيلة ممكنة لإعاقة المخططات ضد بلدنا والإمساك بالإرهابيين المتهمين"ويواجه أحمدزاي حكماً بالسجن المؤبد.