أعرب قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي عن قناعته بعدم وجود صواريخ "سكود" في لبنان، واصفا الكلام عن هذا الموضوع بأنه "سياسي" وقال انه إذا قامت إسرائيل بعمل عسكري ضد لبنان وسوريا عبر البقاع بشرق البلاد فلا بد من "مواجهته معا". وقال قهوجي في مقابلة مع صحيفة "النهار" اللبنانية نشرتها امس ان صواريخ سكود "ليست كاتيوشيا تحمل على الكتف وتنقل من منطقة الى أخرى. فطول الصاروخ 30 متراً، ويحمل آليات كبيرة، ويحتاج الى 40 دقيقة لتجهيزه. وعملية نقله ليست لعبة بل عملية كبيرة جدا". وأضاف" أنا مقتنع بأن لا صواريخ "سكود" في لبنان. والكلام عن الموضوع سياسي". وحول إمكانية دخول هذه الصواريخ الى لبنان عبر الحدود مع سوريا، قال "كلا. وأريد ان الفت الى انه عبر "غوغل" تصور كل الأرض وكل ما يحدث، فهل يمكن ان تمر هذه الصواريخ ولا تعلم إسرائيل؟ كان الإسرائيليون يبلغون القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان من أين انطلقت الصواريخ، فهل يمكن ألا يعرفوا أمراً ضخما كهذا؟" وقال قهوجي "لا تقارير لدينا" حول تهريب السلاح الى لبنان "لكن السلاح موجود لدى جميع اللبنانيين". من جهة أخرى، قال قهوجي "إذا قررت إسرائيل القيام بأي عمل ضد لبنان وسورية، ولا سيما كما يذكر حول إمكان قيامها بعمل من جهة البقاع الغربي (شرق لبنان)، فلا بد من ان نكون معا في مواجهة العدوان الإسرائيلي". لكنه استبعد حربا إسرائيلية ضد لبنان وقال "في أي لحظة يمكن إسرائيل ان تشن حربا. ولكن المؤشرات حتى الساعة توحي ان لا حرب في المدى المنظور، ولا أسباب موجبة للحرب، والجنوب هادئ كلياً، ولا احد يتعدى خارج الحدود. وقائد القوة الدولية الجنرال البرتو أساراتا قال لي خلال زيارتي الأخيرة الى الجنوب (الأسبوع الماضي) ان الجنوب هو اهدأ منطقة في لبنان منذ حرب تموز". وردا على تقارير أمريكية تتحدث عن تأثير لحزب الله على الجيش اللبناني، وعن وجود ضباط قريبين من الحزب في مناصب حساسة في الإدارة والمخابرات قال "هذا الكلام غير صحيح.. ولاء الضباط جميعهم هو للجيش قبل أي كان". كما نفى تقارير أمريكية ان واشنطن اشترطت في مقابل المساعدات المالية تجهيز قوات خاصة مسيحية وسنية من الشمال مقابل تنامي القوة الشيعية داخل الجيش. وقال "هذا أمر غير صحيح أبدا. لا الأميريكيون طرحوا مثل هذا الشرط، ولا نحن نعد أفواجا لمقاتلة أي طرف في لبنان لديه النية والقدرة للدفاع عن الوطن". وأضاف ان الولاياتالمتحدة "تأتي في مقدم الذين يمدوننا بالسلاح والعتاد وما نطلبه"، مشيرا الى ان واشنطن تقدم سنويا مساعدات تتراوح بين 100 و150 مليون دولار. وحول مصير المعاهدة اللبنانية - السورية فيما يتعلق بالجانب الأمني والعسكري أجاب "يجب ألا ننسى ان نصف العتاد اللبناني شرقي، وخلال معركة نهر البارد (بين الجيش وتنظيم فتح الإسلام عام 2007) ساعدت سوريا الجيش اللبناني". وقال ان الجيش ينسق "مع كل الفعاليات في الجنوب كما في كل المناطق اللبنانية". لكنه لفت الى ان المقاومة "ليست ظاهرة في الجنوب، وكل إنسان ملزم الدفاع عن أرضه". من ناحية اخرى في الاطار ذاته نفى قائد القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل) الجنرال البرتو أسارتا كويباس السبت وجود صواريخ سكود في منطقة عمل قواته. وقال كويباس في مقابلة صحافية نشرت امس ردا على سؤال حول أسلحة ترسل الى حزب الله في جنوب لبنان "لا، ليس من دليل على هذا الأمر". وأضاف "لم أرَ صواريخ سكود في هذه المنطقة". وتابع قائلا "أكرر، لم أرَ ولم ترَ قواتنا لا صواريخ سكود ولا سواها، وقد قرأت عن هذا الموضوع في الصحف فحسب، وأنا متأكد أنه في منطقة عمليات القوات الدولية ليس من صواريخ".