أوقف خفر السواحل الأمريكي اليوم الجمعة عملية بحث عن 11 عاملا مفقودا بعد انفجار منصة حفر نفطية وغرقها في خليج المكسيك في وقت سابق من الأسبوع الجاري، وقال خفر السواحل أن من المفترض أن هؤلاء العمال قد ماتوا. وكانت منصة الحفر (ديب ووتر هورايزون) التي تقوم بتشغيلها شركة ترانس اوشان قد غرقت يوم الخميس بعد اشتعال النار فيها منذ يوم الثلاثاء عقب انفجار أثناء انتهائه من حفر بئر قبالة ساحل لويزيانا. وبعد عملية بحث جوي وبحري على مدى ثلاثة أيام وغطت مساحة 13470 كيلومترا من المياه أعلنت الأميرال (ماري لاندري) من خفر السواحل "لقد وصلنا إلى نقطة انتهى فيها التوقع المعقول ببقائهم على قيد الحياة." وكان الحفار يقوم بعمليات حفر في مشروع ماكوندو التابع لشركة بي.بي وعلى متنه 126 عاملا حينما وقع انفجار وحريق مساء الثلاثاء. وتم انقاذ 115 عاملا منهم 17 نقلوا بطائرات مروحية إلى مستشفيات منطقة نيو أورليانز مصابين بجروح. وقالت شركة ترانس اوشان ومقرها زوج في سويسرا وهي اكبر شركة مقاولات لأعمال الحفر البحرية في العالم أن بعض المفقودين ربما لم يستطيعوا الفرار من الحفار، ودعا مشرعون أمريكيون حرس السواحل ومصلحة إدارة المعادن إلى إجراء تحقيق في الحادث. وجاء الحادث بعد نحو ثلاثة أسابيع من كشف الرئيس باراك اوباما النقاب عن خطط لتوسعة محدودة لأنشطة الحفر الأمريكية بحثا عن النفط والغاز في المناطق البحرية.