احتفل قرويون فلسطينيون أول من أمس باعداد أكبر طبق "مسخن" دائري الشكل قطره أربعة أمتار وسط حضور جماهيري في قرية عارورة التي تبعد 20 كيلومتراً شمال غربي مدينة رام الله ، ليدخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية. وقال الطاهي غسان عبد الجواد الذي أشرف على اعداد الطبق بمساعدة 47 طاهياً "عملنا أكبر طبق مسخن في العالم وهو طبق فلسطيني بامتياز استغرق العمل فيه عشرين ساعة متواصلة." وأضاف للصحافيين فيما كان يضع اللمسات الأخيرة على الطبق "استخدمنا في اعداده 500 كيلوغرام بصل و500 دجاجة و170 لترا من زيت الزيتون و70 كيلوغراما من اللوز البلدي و50 كيلوغراما من السماق وكيلوغرام من (حب) الهال وكيلوغرام من عيدان القرفة وثمانية كيلوغرامات من الملح و250 كيلوغراما من الطحين ليبلغ وزن الطبق 1350 كيلوغراما." وشارك المئات من المواطنين في الاحتفال الذي حضره رئيس وزراء السلطة الفلسطينية سلام فياض وقام عدد من النسوة باعداد الخبز المستخدم في الوجبة بطريقة فلسطينية تقليدية باستخدام افران الحطب الصغيرة (الطوابين) وسط ساحة الاحتفال. وقال فياض فيما كان يتذوق الطبق للصحافيين "هذا الانجاز يستحوذ على اهتمام أبناء وبنات شعبنا وفيه بعد احتفالي مهم لأننا نحتفل بتراثنا.. بثقافتنا.. بأصالتنا ما يؤكد على ارتباطنا بهذه الارض وعلى حقنا بممارسة حياتنا سواء أدخل (الطبق) موسوعة غنيس ام لم يدخل." وأضاف "هذا الاحتفال له بعد تراثي واضح يتعلق بطبق فلسطيني معروف عنه منذ القدم ان فلسطين تمتاز به. هذا ما هو مدون.. انه أكبر طبق ينتج بمنتج محلي بالكامل بدءاً من زيت الزيتون والبصل والمكونات الاخرى وهذا جزء من ممارسة شعبنا لحقه في الحياة على أرضه ان يحتفل بهكذا مناسبات وخاصة منها تلك ذات البعد التراثي." ويرى فياض في ان هذا الاحتفال الذي اعتبر ثمرة تعاون بين عدد من المؤسسات الرسمية والخاصة "ما يؤكد على ارتباطنا الوثيق بالارض وما يؤكد على تمسكنا فيها وفي الحياة عليها." وأوضح ابراهيم الحافي رئيس اللجنة التحضيرية للمهرجان "الهدف من إعداد أكبر طبق من المسخن الحفاظ على الموروث الثقافي والتراثي الفلسطيني." ويعتبر طبق "المسخن" واحدا من الأكلات الشعبية التي يشتهر بها الفلسطينيون وتقديمه للضيوف هو تعبير عن كرم الضيافة. المقادير: 500 كلغم بصل 500 دجاجة 170 لتراً من زيت الزيتون 70 كلغم لوز 50 كلغم سماق 8 كلغم ملح 250 كلغم طحين