بداية من المباني التي تزودها التربينات المدمجة بالطاقة وغيرها من المباني المشيدة من المواد المتينة، تستكشف «قناة ناشونال جيوغرافيك أبوظبي» المباني الجديدة وأنواع التقنيات المتطورة التي قد تعيد تشكيل مستقبل استدامة البيئة على الكوكب ضمن سلسلة من البرامج الوثائقية تبدأ في يوم الأحد 18 أبريل وحتى يوم الخميس 22 أبريل، في ظل التحديات المشتركة التي نواجهها نتيجة التوفر المحدود لموارد الوقود الأحفوري والقلق المتزايد حول الانبعاثات الكربونية، تعكف جميع الصناعات المختلفة، والحكومات، والمؤسسات، والأفراد حول العالم على البحث عن سبل للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي، وتتركز جهود الاستدامة البيئية الآن على استغلال مصادر طبيعية للحصول على الطاقة منها الرياح والشمس فضلاً عن القيام ببعض المشروعات الجديدة والشاملة بهدف خلق خطط جديدة لتحقيق مستقبل يتسم بالاستدامة البيئية. أبراج الطاقة يطل مركز البحرين التجاري العالمي البديع على الخليج العربي، ويؤخذ المبنى شكل شراعين زجاجيين يبلغ كل منها 50 طابقًا تخترق السماء بارتفاع يزيد عن 240 مترا، ولا يرجع تفرد هذا المبنى إلى ارتفاعه أو جماله بل إلى التكنولوجيا الخضراء المستخدمة فيه حيث تزود هذه التحفة المعمارية بالطاقة عن طريق وسيلة جديدة مبتكرة تتناسب مع حجمه، ألا وهي الرياح. محركات بالطاقة الشمسية ظلت الطاقة الشمسية لعقود عديدة هي طاقة المستقبل، ويرى البعض أنه قد حان الآن أوان استغلالها، فنرى الفرق تتسابق حول العالم لبناء أولى محطات الطاقة الشمسية الكبرى في القرن الحادي والعشرين في سباق لإدخال الطاقة الشمسية حيز التطبيق. ناطحة سحاب نيويورك مع ارتفاع درجات حرارة العالم، قد تغير أحد المباني الخضراء من أسلوب التشييد في المستقبل، ففي المدينة التي لا تنام، تحقق حلم أحد المعماريين للتنعم بمستقبل نظيف، فبرج «وان بريانت بارك» بمدينة نيويورك ليس أحد أطول المباني في المدينة فحسب، حيث يأتي في المرتبة الثانية بعد مبنى إمباير ستيت، ولكنه أيضًا واحد من أكثر ناطحات السحاب في العالم من حيث كفاءة الطاقة، وهو ما يعتبر خطوة مهمة نحو الأمام في مدينة معروفة باستهلاكها الضخم للطاقة.