قدرت إحصائيات مصرية عدد السائحين الأجانب العالقين في مصر بسبب توقف الملاحة الجوية في أوروبا عقب ثورة بركان أيسلندا بنحو 17 ألف سائح. وقالت وزارة السياحة المصرية انه تم وضع آلية لاستضافة السياح خلال الأزمة، بينما رفض بعض منظمي الرحلات سداد قيمة فاتورة إقامة هؤلاء السائحين وطالبوا شركات الطيران بتحملها. وكان السياح العالقون وصلوا إلى مصر على متن 52 رحلة للمدن السياحية بالبحر الأحمر، و33 رحلة لمدن محافظة جنوبسيناء قادمين من الدول التي أغلقت مجالها الجوي، منذ يوم الجمعة الماضي، بسبب تصاعد الغبار البركاني الذي أعاق الملاحة الجوية في الأجواء الأوروبية. ووفقا للبيانات الصادرة من قطاع الرقابة على الفنادق بالبحر الأحمر، فإن ركاب 52 طائرة من مختلف دول أوروبا لايزالون في مدن البحر الأحمر ولم يستطيعوا العودة حتى الآن، مشيراً إلى أن وزارة السياحة نبهت على جميع المنشآت الفندقية في ربوع مصر الالتزام بالتسعير المعتاد بالنسبة لهؤلاء السياح، وعدم التلاعب في الأسعار. في سياق متصل أصيب مطار شرم الشيخ بالشلل بعد توقف رحلات الطيران بين شرم الشيخ ودول غرب أوروبا، خاصة انجلترا وفرنسا وايرلندا وبولندا والنرويج جراء بركان أيسلندا. وتم إلغاء نحو 30 رحلة طيران بين شرم الشيخ وإنجلترا وبولندا، ومن المتوقع أن تزيد الرحلات الملغاة خلال الأيام المقبلة، مشيراً إلى أن الرحلات مستمرة بصورة طبيعية بين مطار شرم الشيخ الدولي ومطارات إيطاليا وروسيا. الى ذلك، أدى حظر الطيران فوق أجزاء كبيرة من أوروبا بسبب سحب الغبار المنبعث من بركان آيسلندا إلى حدوث فوضى على الساحة الرياضية. وقد تأثرت العديد من المسابقات الرياضية حيث تقطعت السبل بمشجعين ومسئولين ورياضيين في مطارات ومدن في جميع أنحاء العالم. وأعلن منظمون إلغاء سباق للدراجات النارية كان مقررا إقامته مطلع الاسبوع المقبل على حلبة موتيجي في اليابان بسبب عدم ضمانهم وصول السائقين والفرق والدراجات النارية إلى الشرق الأقصى في الوقت المناسب. لكن الاتحاد الاوروبي لكرة القدم (يويفا) أعلن يوم الأحد أن مباريات الدور قبل النهائي في دوري أبطال أوروبا ستمضي قدما كما هو مخطط لها.