عقب أي إخفاق للمنتخب يحمل كالعادة مسؤوليته للهلال ونجومه الكبار ولو لم يوجد غير لاعب أو لاعبين في المنتخب.. أما إذا فاز المنتخب وانتصر وأنجز.. فليس للاعبي الهلال أي فضل ولو كانوا هم الأغلبية.. بل الفضل الأول للآخرين ولو كانوا غير موجودين أو كانوا الأقل على خارطة المنتخب.. وكما قال الشاعر.. وإن تك كريهة ادعى لها وإذ يحاس الحيس يدعى جندب وهذا قدر الأندية الكبيرة والتي تحمل لواء الدفاع عن كرتها ورياضة بلدها.. وإن كان هؤلاء يعترفون بدون قصد أن الهلال هو أكبر الأندية وله الأولوية في دعم المنتخب بلاعبيه.. بدليل تسميتهم المستمرة للمنتخب «بالمنتخب الكحلي» بقصد النيل من المنتخب.. والمفارقة أن هذه التسمية لم تخرج عن طريق (المزور الدولي) إلا عندما تفوق المنتخب وتأهل لكأس العالم.. وعقب الإخفاق الآسيوي الأخير حاول البعض وهم غالبا من المحسوبين على نادي النصر تزوير التاريخ وتمرير معلومات مغلوطة حول مساهمات الهلال ولاعبيه في الإنجازات الكروية السعودية منذ الأزل.. وحصروها بلاعبي فريقهم.. مستغلين تقادم العهد ببعض إنجازات المنتخب الآسيوية.. وعدم مواكبة الجيل الجديد لهذه الإنجازات.. لذا سأقدم إحصائية توضح أن للهلال ولاعبيه القدح المعلى في جميع إنجازات المنتخب.. وستكون على شكل مقارنة مع لاعبي النصر.. لأن من يتولى تشويه الحقائق دائما هم من بعض المحسوبين على نادي النصر المبتلى بحماقاتهم.. لعلهم يقتنعون أن المنتخب ليس «كحليا» حسب وصفهم منذ 15 عاما فقط.. بل هو «كحليا» مع باكورة إنجازات المنتخب.. كأس آسيا 84 م.. خمسة من الهلال.. (النعيمة المصيبيح البيشي الغانم عادل عبدالرحيم) ثلاثة من النصر.. (ماجد محيسن يوسف خميس) كأس آسيا 88م.. سبعه من الهلال.. (النعيمة الثنيان البيشي المصيبيح سعد مبارك يوسف جازع طارق العواضي) أربعه من النصر.. (ماجد محيسن المطلق الهريفي) كأس آسيا 96م.. ستة من الهلال.. (الثنيان سامي الجابر التيماوي عبدالله الجمعان خميس العويران خالد الرشيد) لاعبان اثنان من النصر.. (إبراهيم ماطر.. عبدالله القرني) أما التأهل لأربع مرات للمونديال.. فمتفق عليه أن الأغلبية للاعبي الهلال بدليل ظهور تسمية (المنتخب الكحلي) وخصوصا في آخر ثلاثة تأهلات للمونديال.. لم أرغب أن أطرح هذه الإحصائية ولكن بعد أن بلغ السيل الزبى.. ولقطع دابر هذه الأكاذيب والعبث بالتاريخ الكروي.. ونقول للمحسن ولمن خدم منتخب بلده أحسنت.. ونحفظ لكل متفوق حقه من التقدير.. (ابن ناصر) بين عباس والجمعان.. في سابقة وصفتها الصحف الكويتية بالكوميديا الساخرة تقابل فريقا النصر والشباب الكويتي (درجة ثانية) بوجود حكم ساحة وحكم راية وحيد.. وهما حكمان معتزلان تطوعا لإدارة المباراة.. بعد أن امتنع الاتحاد الكويتي لكرة القدم من إرسال طاقم تحكيمي لإدارة المباراة عقب أن رفضت إدارة النصر طلبه بإبعاد اللاعب أحمد عباس الذي اعتدى على حكم كويتي.. فشهدت هذه المباراة أيضا ما أسمتها الصحف الكويتية (هوشة ومسرحية هزلية) عقب احتكاك حدث بين عباس ولاعب من فريق الشباب.. ليختلط الحابل بالنابل بين اللاعبين والإداريين لتقرر إدارة الشباب الانسحاب من المباراة!!. ما دعاني لذكر ما سبق.. ليس للإشارة فقط إلى أن تساهل لجنة الانضباط والفنية أمام محاولة الاعتداء على حكم مباراة النصر والفتح ومن ثم ما تعرض له حكم النصر والتعاون.. ووقوفها موقف المتفرج.. هو ما جعل هؤلاء يأمنون العقوبات ويستمرئون الشغب والانفلات عن الروح الرياضية حتى خارج الحدود.. ولكن ذكرت ما سبق.. لأن ذاكرتي عادت بي إلى الخلف سنوات وتذكرت ما فعله لاعب الهلال عبدالله الجمعان في مباراة خارجية عندما تأخر في الخروج من الملعب بعد أن قرر المدرب استبداله.. فصدر الإيقاف بحقه قبل أن تصل بعثة الهلال لمطار الرياض.. ليحرم منه الهلال في 10 مباريات كاملة وحاسمة.. وبرر د. صالح بن ناصر الإيقاف بأن الجمعان أساء لسمعة الكرة السعودية!!.. وبالطبع لا نقول قارنوا بين الحالتين.. بل نكتفي بالقول.. لا تعليق!!.. ابن مساعد.. خارطة الطريق.. عضو الشرف المفكر في نادي الهلال الأمير عبدالله بن مساعد.. تقدم وعلق الجرس.. وحذر من مستقبل الكرة الهلالية أمام ضعف مخرجات القاعدة السنية الزرقاء.. واقترح ضرورة عمل خطة إنعاش عاجلة من عدة نقاط.. من أبرزها ضم قطاع الفئات السنية تحت مظلة الإدارة.. خصوصا أن القطاع بحاجة إلى تمويل مالي أكبر.. وشخصيا اتفق مع الأمير عبدالله.. خصوصا أن استقطاب اللاعبين لسد الثغرات يكبد الأندية ما يوازي ميزانية قطاع الفئات السنية لعدة أعوام.. فالفئات السنية الزرقاء تراجعت مخرجاتها.. فمنذ عشرة أعوام لم تقدم أي مهاجم.. ولم تقدم لفريق الهلال الأول حتى ظهيرا واحدا يحل بها معاناته في هذا المركز منذ سنوات.. ولعل شافي الدوسري يكون أول منتج يسهم بحل المشكلة.. ولكن يحسب لها نجاح نسبي في خط الوسط.. إذن هناك خلل في منهجية العمل ورسم الأهداف وتحديد الأولويات في القاعدة السنية.. وأعتقد أن التركيز على تكوين فريق ليكسب بطولة سنية.. دون التركيز على إعداد وصناعة لاعبين لسد حاجات الفريق وردم الثغرات ونقاط الضعف.. هو أس المشكلة.. هذا التعليق كان من المفترض طرحه قبل أسبوعين ولكن كثرة الأحداث أخرت نشره. الهلال بثوب جديد ظهر فريق الهلال في دورة دبي الدولية بشكل ومظهر مختلف.. بغض النظر عن نتيجة المباراة النهائية هذا اليوم.. وبعيدا عن الفوز على فريقين أوروبيين يتصدران دوري بلدهما.. والذي قد يوصف بالمفاجآت خصوصا أن شاختار الأوكراني هو متصدر مجموعته الأوروبية وقاهر الارسنال والمتأهل لدور ال8 في دوري أبطال أوروبا.. بعيدا عن كل هذا فالفريق ظهر بمستوى جميل وجماعي.. كرة سلسة وسريعة وأداء متماسك.. برأيي أن رحيل نيفيز كان مفيدا ماديا وفنيا.. فمع تميز نيفيز الفردي إلا أنه يظهر في مباراة أو مباراتين ويختفي في مباريات.. فضلا عن أن وجوده يؤثر سلبا على جماعية الفريق.. رحيل نيفيز سيمنح المواهب الزرقاء فرصة الظهور وأخذ فرصتها كاملة كالعابد وعبدالعزيز الدوسري الذي قدم مستوى لافتا في المباراتين.. مثلما كان العابد الأبرز في المباراة التي لعبها.. ومنح الاثنان الوسط حيوية افتقدها كثيرا. وتبقى مشكلة أفراد خط الدفاع في الاحتفاظ بالكرة في مناطق خطرة وعدم اللعب بمبدأ السلامة.. ضربات حرة رغم أن معسكره في الكويت حدثت فيه مشاكل ومناوشات.. ومشاكسات مع الفرق هناك.. ولكن المفترض أن يكون فريق النصر أفضل الفرق استعدادا وجاهزية.. لأنه عسكر بكامل لاعبيه في حين بقية الفرق المنافسة عسكرت دون أبرز لاعبيها المرتبطين بخدمة المنتخب.. لو كانوا يعرفون اللغة الكورية لشنوا حملة على إدارة المنتخب الكوري لأنها منحت الكابتنية للاعب الهلال لي يونج بعد خروج بارك لاعب مان يونايتد.. وفيما لو خسر الفريق الكوري اللقب سيتم تحميل شارة الكبتنية السبب. الحمد لله أن المدرب الوطني الخلوق ناصر الجوهر ليس هلاليا.. وإلا لتم إنهاؤه والقضاء عليه كرويا.. وسيحمل ثمانية ألمانيا وخمسة اليابان.. ويسمى المدرب الكحلي. منذ تسعة أعوام وهم يحملون سامي ثمانية ألمانيا وأنه أبو السنترة.. وكأنها لعبة تنس طاولة.. هذا جعل الآخرين بعد كل هذه السنوات يردون بالقول إن ماجد سنتر 13 مرة (يشيرون لمباراتي المنتخب الأولمبي الألماني ومنتخب نيوزلندا).. الرموز الكروية المفترض أن تكون بعيدة عن التصفيات الشخصية والميول.. فكما لها إخفاقاتها فلها إنجازاتها العظيمة ولها مكانتها الكبيرة في سماء الكرة السعودية والآسيوية والعربية.. أرجع مدرب الاتحاد السابق مانويل جوزيه سبب إخفاق المنتخب آسيويا.. إلى كبر سن لاعبيه وخصص بالتحديد لاعبي الاتحاد!.. وجوزيه قبل تركه للاتحاد وهو غير مقتنع ببعض لاعبي الاتحاد بسبب تقدمهم بالعمر.. وهذا ما عجل برحيله عن الفريق. في دورة الخليج الرابعة.. وبسبب الاحتجاج على التجنيس.. شاركنا بمنتخب أسميناه «المنتخب الرمزي « كان مديره الأمير عبدالرحمن بن سعود رحمه الله.. اذكر في تشكيله المبدئي اختير 13 لاعبا من النصر!!.. هذا المنتخب خسر من العراق (وليس ألمانيا) بسبعة أهداف لهدف.. واحتل المركز قبل الأخير.. وقبل عمان.. ومن المسكوت عنه أن المنتخب في بطولة كأس القارات خسر من البرازيل بالثمانية.. ويتم التعتيم عليها إعلاميا.. لأنه وبكل بساطة لا يوجد ضمن أساسي المنتخب غير لاعب هلالي وحيد..