شهد وادي حنيفة خلال الأيام الماضية على امتداده الطويل احتفالية كبرى بعد عمليات التطوير الترفيهي الذي شهده الوادي ونفذته الهيئة العليا لتطوير الرياض.. لم تكن الآلاف من المواطنين والمقيمين الذين تدفقوا خلال عطلة نهاية الأسبوع وبداية إجازة الربيع تصدق ما تراه من جمالية وتخطيط فني بديع في الوادي الذي سلخ وجهه القديم وتزين بالجديد الجميل.. هنا نقف عند سلمان بن عبدالعزيز مجرداً من الألقاب التي تتشرف هي بحمله لها ونقول ألف شكر وتقدير وإعجاب لهذا الانجاز الذي جعل لسكان الرياض وزوارها متنفساً بهذا الجمال والرقي والتخطيط الإبداعي الذي رعيتموه يا سمو الأمير منذ بدايته حتى وقفتم على نهايته وأعلنتم اكتمال هذه المرحلة الهامة منه.. كنت أتمنى يا سمو الأمير أن كنت خلال الأيام الماضية حاضراً تشهد فرح الآلاف من المواطنين والمقيمين وهم يتدفقون إلى وادي حنيفة منذ الصباح الباكر وحتى منتصف الليل وهم يقضون أجمل الأوقات بين الشجيرات والأشجار والجلسات الصخرية والمياه في أماكن مريحة جداً للعائلات، وكيف كان يلعب الصغار ويبتسم الكبار وتتمشى النساء.. شواء ولعب.. استرخاء وارتياح.. سمو الأمير.. لقد خلقت للرياض العاصمة وجهاً جديداً كعادتك عندما تعمل وتبدع كما أنت دائماً.. رجالات الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض هم الآخرون ساعدك الأيمن في تنفيذ هذا المشروع العملاق الذي جعل للرياض رئة جديدة تتنفس منها.. لقد أذهلتني الفكرة والتنفيذ وجعلتني أحدق في عيون المتنزهين من كل الأطياف، كانوا سعداء جداً ولعل في حديث بعضهم ل«الرياض» عبر التقرير المجاور للمقالة ما يؤكد سعادتهم بهذا المشروع الحيوي الهام لهم، فنحن كسعوديين بطبعنا نميل للأماكن المفتوحة والصحراء ونعشق الخضرة والماء و«الوجه الحسن»، والوادي يمثل وجهاً حسناً للعاصمة.. أقول كنت أتمنى أن ترى يا سمو الأمير احتفالية أهالي الرياض بهذا المتنفس الجديد؛ بالتأكيد ستكون سعيداً ومسروراً وأنت ترسم الابتسامة على وجوه الآلاف من المواطنين والمقيمين، وكيف كان الزحام البشري والسيارات حتى تدخلت الدوريات الأمنية بإغلاق بعض الأماكن لشدة الزحام.. هذه يا سمو الأمير رسالة شكر وتقدير لسموكم وأنتم تواصلون العمل ليل نهار لتساهموا في بناء وطن الشموخ وعاصمة العروبة.. شكراً على هذا المنجز وكما يعلم الجميع بأن العاصمة تنتظر عشرات المشاريع التنموية يتم تنفيذها حالياً وفي مقدمتها مركز الملك عبدالله المالي وحدائق الملك عبدالله العالمية بديراب ومتنزه الملك عبدالله بالملز وجامعة الأميرة نورة وتوسعة مكتبة الملك فهد - رحمه الله - ومتنزه الأمير سلمان البري شمال العاصمة، وواحة الأمير سلمان للعلوم، ومشاريع جامعة الملك سعود ومؤسسة التأمينات، وغيرها من عشرات المشاريع التي ستجعل سكان العاصمة أكثر سعادة وعطاء.. وأخيراً يا سمو الأمير أرجو أن تسمحوا لي بإبداء بعض الملاحظات والمقترحات التي رصدتها شخصياً وبعض المواطنين والمقيمين في عدد الغد بإذن الله.. * مدير التحرير