يحاول بعض الكتاب القيام بأعمال سردية متقنة بأسلوب المقاولات في البناء! ولا يجد إلا نفسه مرجعاً صالحاً للاستخدام فنياً، فتتحول الشخصيات إلى مجموعة من المواقف والأراء التي تمثل توجهاته الشخصية والفكرية والثقافية وربما قناعاته الإيديولوجية، ومع ضعف الأسلوبية وتضمين القصص بعض الجمل السياسية والفكرية المباشرة سواء من حيث الصياغة التقريرية أو الاقتباسات المتناصة علناً في متن النص، نراه بائساً يقاوم بعض القراءات المتسائلة عن بواعث كتابة مثل هذه النصوص؟!. ويتخندق مدعياً أنه لا يجوز تأويل النص الفني بما يؤطر كاتبه ويضع القاص في تيار فكري أو موقف إيديولوجي، وهو لا يكتب قصصاً تحقق الشرط الفني الذي يعطي القصة حصانة عن التأويل. فيقع بين سندان ضعف الموهبة وبدائية القارئ.