في تصريحات بثها المركز الإعلامي بنادي الشباب أثنى مدير الفريق خالد المعجل على المدرب البرتغالي باتشيكو ورفض تحميله مسؤولية الخسارة من سابهان أصفهان الإيراني بهدف دون مقابل؛ مدافعا عن تبديلاته أثناء المباراة، والمفاجأة تمثلت في نشر هذه التصريحات، وإلى جانبها خبر إقالة البرتغالي وتعيين مدرب فريق درجة الشباب البرازيلي إدقارد!!. وقرار الإدارة الشبابية استغربه الكثير من المتابعين، وربما كان من بينهم مدير الكرة المعجل الذي لا أظنه توقع أو استشير في قرار كهذا وهو الذي امتدح المطرود قبل ساعات من الإعلان، في ظل المستويات التي يقدمها الفريق هذا الموسم على الرغم من النقص الحاصل في صفوفه، وإذا ما اتفقنا على تأثره بالغيابات المتعددة لأبرز النجوم في المراكز المختلفة، ومساهمتها في تخلفه عن المنافسة باكرا على بطولة الدوري؛ إلا أن الشباب حاز بطولة كأس فيصل، ولا يزال منافسا على بطاقة الترشح عن مجموعته في دوري أبطال آسيا، ولديه فرصة للحفاظ على كأس الأبطال، وأمام الإيراني سنحت له فرص عدة قابلة للتسجيل؛ لولا نقص خبرة علي عطيف، وعدم تركيز فلافيو غير مرة؛ فضلا عن الخطأ الفردي الذي لا يغتفر من حارس المرمى وليد عبدالله ونتج عنه الهدف الوحيد. والغرابة تكبر في توقيت الإقالة، التي تأتي قبيل مواجهتين حاسمتين في نصف نهائي كأس الأبطال أمام الاتحاد. والشباب ليس من الفرق الجماهيرية التي تتعرض لضغوط إعلامية، تتابع كل صغيرة وكبيرة، وتطالب بالتغيير مع كل خسارة، وكان من الأفضل استمرار الاستقرار في الجهاز الفني حتى نهاية الموسم، ومن ثم تقييم عمله ممن جميع الجوانب. لا نعلم ماذا يجري في أروقة نادي الشباب، وما هي الملاحظات التي أُخذت على باتشيكو في التدريبات وتعامله مع اللاعبين ولم تصل للرياضيين؛ غير إنَّ قضية الاستقرار في الأجهزة الفنية ولسنوات تمثل جانبا مهما لنجاحات فرق كرة القدم، ولاستمرار اللاعب في تقديم العطاءات المنتظرة عبر تشربه لأفكار مدربين يُفترض أنهم اختيروا بعناية، والمنطق يقول إن إدارة الشباب تعجلت في قرارها، وستكون ملامة لا محال من محبي النادي في حال فقد الفريق (الليث) لقبه، وخرج من الدوري الآسيوي. باختصار في قضية زعبيل لو قدِّر للنصراويين الانسحاب بعد رفض الحكم طلبهم، واعتمدت اللجنة التنظيمية على تقريره بأن الفريق السعودي انسحب رغم أنَّ الأجواء ملائمة لإكمال المباراة لحُوسب النصر إعلاميا، وأخرجته اللجنة من البطولة!!. من يصدر القرارات المفصلية في الأندية؟!. إدارة النصر تعرضت لضغوط شديدة لإقالة المدرب داسيلفا بعد خمس مباريات دورية؛ لكن صبرها أثمر حصول الفريق على المركز الثالث في الدوري، والتأهل لنصف نهائي كأس خادم الحرمين للأبطال لأول مرة. تركيز المتربصين على أحداث زعبيل أنساهم كل إنجازات الإدارة الحالية في سنة التكليف الأولى؛ على الرغم من أنَّ ظروفه أصعب كثيرا من الشباب.