تعيش عشرات الجزر في دولة المالديف على السياحة مع عمل نسبة كبيرة من عدد سكانها البالغين أكثر من 350 ألف نسمة على فرص العمل السياحية التي في عشرات المنتجعات السياحية في دولتهم الصغير والمتناثرة كجزر رملية وخضراء في الوقت نفسه وعلى مساحات لا تتعدى غالبيتها ألف متر مربع الى 4 آلاف وهي دولة تعيش في الماء حيث إن نسبة مساحتها الواقعة ضمن الماء 99% واليابسة 298 كم 2 فقط ، وتضفي عليها مياه المحيط الهندي المتلونة مابين الأخضر الفاتح والأزرق بكل درجات ألوانه جمالاً قل أن يوجد في دولة اخرى ، ويتقن نسبة كبيرة من أهالي المالديف لغة السياحة "الانجليزية "إلى جانب لغتهم الأم " الديفيهي " وخاصة أنها لم تخرج من تحت عباءة الاستعمار البريطاني إلا في عام 1965 م وبعد أن حكمتها ما يقارب 78 عاماً . هيلتون والإماراتية "الرياض "شاركت في رحلة سياحية للمالديف نظمتها مجموعة فنادق هيلتون العالمية ممثلة بمكتبها في الرياض وبالتعاون مع الخطوط الإماراتية ممثلة بمكتب الرياض واشترك بها عدد من مسؤولي مكاتب السفر السياحية بالرياض ، والرحلة التي بدأت من فجر يوم 7 أبريل من هذا الشهر من مطار الملك خالد الدولي بالرياض ثم التوجه لدبي ، وبعد استراحة قصيرة في فندق هلتون كريك في " ديرة " دبي ثم التجول فيه للتعرف على ما يضمه من غرف وأجنحة وخدمات فندقية متنوعة ، كما تمت زيارة أخرى لفندق هيلتون worldwide والذي يعد احد اكبر الفنادق الراقية في منطقة جميرا بدبي ، ويعرف بتقديم خدمات فندقية تناسب مختلف الأذواق للسياح والقاصدين لدبي من مخلتف دول العالم . عاصمة المالديف «ماليه» وفي الصباح الباكر من يوم الخميس 8 أبريل الحالي توجه الجميع لمقصد الرحلة الرئيسي المالديف على طيران الإمارات التي تسير رحلة يومية للعاصمة " ماليه " ونسبة كبيرة من المتجهين لهذه المدينة من السياح من كل دول العالم ، حيث يتفرقون منها لعشرات الجزر التي تضم منتجعات سياحية فقط ، ومن خلال مدرج المطار يلاحظ المسافر أن المطار نفسه يعيش محاطاً بالماء ، ومدرجه يصارع الموج لاستقبال شركات الطيران القليلة التي تقصد هذه الدولة للسياحة بالدرجة الأولى ، ولا يوجد مصدر آخر لمعيشة أهالي جزر هذه الدولة سوى مداخيل السياحة العالمية وصيد الأسماك . ويتجه الغالبية العظمى من الواصلين لمطار ماليه بالباصات الى محطة الطائرات البحرية حيث يتوزع السياح من خلال عشرات الطائرات الصغيرة التي تتسع الى 15 راكباً فقط على ما يقارب 100 منتجع تضمها المالديف ، وتتراوح مدة هذه الرحلات للجزر ما بين 20 دقيقة الى أكثر من ساعة ونصف ، ويمكن التوجه لبعض المنتجعات القريبة بالمراكب السريعة ، وإن كانت تتأثر بالمطبات البحرية وخاصة عندما يكون الهواء شديداً والموجات البحرية في ذروتها . اعضاء الرحلة من اليمين نبيل ثم فريدريك مدير منتجع « بيتش هاوس « واحمد دهمش مدير هيلتون في السعودية ثم الرومي والعنزي والزميل غاوي وأنور وكليم وبالطائرة البحرية توجهت رحلتنا إلى جزيرة " رانجالي " حيث منتجع " كونراد وهو من فئة خمس نجوم ويضم مايقارب 150 فيلا وشكلها الخارجي على هيئة أكواخ شعبية وفي داخلها توفر أفضل خيارات الحياة الحديثة ومدعومة حتى بتقنية الواي فاي لخدمة الانترنت للنزلاء ، ويقسم هذا المنتجع وفلله إلى مسميات فلل المحيط والماء والشاطئ ، حيث إن الكثير منها تقف على أعمدة مثبتة في البحر بواجهات زجاجية تفتحها لتعيش في صورة حقيقية بوسط البحر ، كما يضم مطعماً صغيراً في محيط مائي زجاجي "أوكرنيوم" حيث تحيط بك الكائنات البحرية من جميع الجهات . وكانت محطة الرحلة الثانية في الجزر منتجع " بيتش هاوس " الراقي أو منزل الشاطئ وهو يضم 83 فيلا فخمة التجهيز ومن اعلى مستويات الخدمة الفندقية التي يقوم بتقديمها شباب من أهالي المالديف ، حيث يعملون في خدمات الغرف والتنظيف والاستقبال ، وشتى الأعمال الفندقية بدقة عالية وإخلاص متناه في العمل ومع ابتسامة تعلو محياهم ، ثم بالطائرة البحرية اتجه أعضاء الرحلة من كونراد الى آخر محطاتها بالمالديف وهو منتجع هيلتون " ايرو فوشي " وهو كذلك من فئة 5 نجوم ويضم 220 فيلا بنفس تقسيمات المنتجعين السابقين هاوس وكونراد ، وجميع هذه المنتجعات تضم مطاعم متنوعة على الشاطئ والرمال الناعمة وتقدم مختلف المأكولات والتي تلائم في معظمها سياح المنطقة العربية عموماً ، كما تصل متوسط نسبة الإشغال في هذه الفنادق تصل الى 70% في العام ، وكذلك أندية للغطس ومختلف الرياضات البحرية ، وكذلك الأندية الصحية وتقديم خيارات متنوعة من أنشطة الترفيه للعائلات والأطفال بشكل خاص . منظر السمك في البحر لايثير أهالي المالديف فهو جزء من حياتهم اليومية الطائرات البحرية تنقل مئات المسافرين بين المنتجعات في المالديف درجة الأعمال في طيران الإمارات