كشف مدير قسم تحلية المياه وإعادة استخدامها بجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) البروفيسور غاري آمي عن أن مياه الصرف المعاد استخدامها في السعودية لا تتجاوز 10 في المائة فقط من مياه الصرف، وأن إعادة استخدامها ومعالجتها مكلفة للغاية, مبينا أن هناك تكنولوجيا جديدة قام بإجراء أبحاث عليها من ناحية معالجة مياه الصرف الصحي عن طريق جيولوجيا الأرض والتضاريس والرمال والتي تعتبر أقل تكلفة من الآلات المستخدمة في تنقية مياه الصرف الصحي. وأوضح آمي أن لدى كاوست 9 مراكز أبحاث، وأن أحد هذه المراكز هو مركز تحلية المياه وإعادة استخدامها, مشيرا الى وجود برنامج للاستقطاب الشركات للتعاون مع الجامعة في أبحاث إعادة استخدام المياه ومعالجتها. جاء ذلك في ورقة عمل قدمها خلال مشاركته أمس في مؤتمر تحلية المياه المالحة في البلدان العربية (أروادكس) والذي ينعقد بالرياض برعاية خادم الحرمين الملك عبدالله وتختتم فعالياته اليوم. وأكد آمي بقوله "نحن في طور إنشاء مراكز الأبحاث داخل المركز أو خارج المركز في الجامعة مع الشركات وذلك لأن المركز الحالي تعتبر مساحته صغيرة نسبيا ويدعم مركز تحلية المياه وإعادة استخدامها العلاقات مع الشركاء الدوليين لجامعة الملك عبد الله ويجري تطوير وتعزيز هذه العلاقات على أساس تضافر الجهود والاستفادة المتوخاة. ولفت آمي الى أن هناك صعوبة في تقبل الناس لمعالجة مياه الصرف الصحي الآلات وثم شرب هذه المياه وأن أفضل طريقة هي المعالجة عن طريق جيولوجيا الأرض فهي فلترةُ طبيعةٍ وأقل تكلفة ويعتبر تقبل الناس على شرب الماء بعد المعالجة الطبيعة أكبر من المعالجة الصناعية لمياه الصرف الصحي. يشار أن مركز تحلية المياه وإعادة استخدامها في جامعة الملك عبدالله له شراكات مع عدد من الجهات من ناحية تطوير العلاقات مع المؤسسة العامة لتحية المياه المالحة وشركة جنراك الكتريك وبحث إقامة علاقات مع شركات استشارية هندسية عالمية وشركات خدمات المياه وغيرها من مراكز البحوث الرائدة في مجال تحلية المياه وإعادة استخدامها في سنغافورة وكوريا وقطر وسلطنة عمان، والسعي لإقامة شراكات لتحقيق مسؤولية المركز للإسهام في الأهداف الإنمائية الألفية للأمم المتحدة. ويركز المركز على تطوير التقنية لتشجيع إعادة استخدام مياه الشرب سواء مباشرة (أنبوب إلى أنبوب) وغير مباشرة من خلال استخدام المواد العازلة بالنظم الطبيعية، وسيتناول المركز أيضا مسألة إعادة استخدام المياه المستعملة للصناعة.