حرم بلاكبيرن روفرز ضيفه مانشستر يونايتد حامل اللقب من استعادة الصدارة ولو موقتا بعدما اجبره على الاكتفاء بالتعادل معه صفر-صفر أمس الاحد على ملعب "ايوود بارك" في المرحلة الرابعة والثلاثين من الدوري الانكليزي لكرة القدم. وكان فريق "الشياطين الحمر" تنازل عن الصدارة في المرحلة السابقة لمصلحة تشلسي بعد خسارته امام الاخير في عقر داره (1-2)، ثم اتبع هذه الخيبة باخرى بخروجه من مسابقة دوري ابطال اوروبا رغم فوزه الاربعاء على بايرن ميونيخ الالماني 3-2 في اياب ربع النهائي (خسر ذهابا 1-2). واكتملت الخيبة اليوم بالتعادل مع بلاكبيرن ليفرط فريق المدرب الاسكتلندي اليكس فيرغوسون بفرصة استعادة الصدارة من تشلسي بانتظار مباراة الاخير مع بولتون بعد غد الثلاثاء بسبب انشغال الفريق اللندني بمباراة امس في الدور نصف النهائي من مسابقة الكأس مع استون فيلا (3-صفر). وقد يتراجع مانشستر الى المركز الثالث في حال فوز ارسنال على جاره توتنهام الاربعاء المقبل في ختام المرحلة لانه لا يفصله عن "المدفعجية" حاليا سوى نقطتين، فيما يتخلف عن تشلسي بفارق نقطة قبل مباراة الاخير مع بولتون. ولم يقدم مانشستر شيئا يشفع له في ان يخرج فائزا من ملعب مضيفه، وبدأ فيرغوسون اللقاء باشراك الايطالي الشاب فيديريكو ماكيدا الى جانب البلغاري ديميتار برباتوف في ظل غياب هداف الفريق واين روني بسبب انتكاسه مجددا بعد خوضه 55 دقيقة الاربعاء الماضي امام بايرن ميونيخ رغم عدم شفائه التام من الاصابة التي تعرض لها في كاحله خلال مباراة الذهاب في "اليانز ارينا". ومن المرجح ان يجد برباتوف نفسه السبت المقبل على مقاعد الاحتياط مجددا في دربي مدينة مانشستر، لان روني سيعود الى تشكيلة "الشياطين الحمر" لمواجهة مانشستر سيتي على ملعب الاخير، علما ان بانتظار رجال فيرغوسون مواجهة صعبة اخرى بعد اسبوعين امام توتنهام في "اولدترافورد". ضربة لآمال ليفربول وعلى ملعب "انفليد"، تلقت امال ليفربول في المنافسة على المركز الرابع المؤهل الى دوري ابطال اوروبا الموسم المقبل ضربة اضافية بعدما اكتفى فريق "الحمر" بالتعادل مع ضيفه فولهام صفر-صفر. واعتقد الجميع ان ليفربول حصل الخميس على الدفع المعنوي المطلوب من اجل الابقاء على اماله في منافسه مانشستر سيتي وتوتنهام على المركز الرابع وذلك بعد تأهله الى الدور نصف النهائي من مسابقة الدوري الاوروبي "يوروبا ليغ" بفوزه على ضيفه بنفيكا البرتغالي 4-1. لكن فريق المدرب الاسباني رافايل بينيتيز اكتفى بنقطة للمباراة الثانية على التوالي ليرفع رصيده الى 56 نقطة في المركز السادس بفارق 6 نقاط عن مانشستر سيتي الرابع الذي واصل عروضه الهجومية المميزة وسجل هدفه الرابع عشر في مبارياته الثلاث الاخيرة بتغلبه على ضيفه العنيد برمنغهام بخمسة اهداف للارجنتيني كارلوس تيفيز (38 من ركلة جزاء) ونيدوم اونووها (40 و74) والتوغولي ايمانويل اديبايور (43 و88)، مقابل هدف لكاميرون جيروم (42). يذكر ان مانشستر سيتي يملك ايضا مباراة مؤجلة، كما حال توتنهام الخامس الذي يلعب الاربعاء مع ارسنال بسبب انشغاله بمواجهة بورتسموث في نصف نهائي مسابقة الكأس. وعلى ملعب "مولينكس" انتزع ولفرهامبتون نقطة ثمينة قربته اكثر من منقطة الامان وذلك بتعادله مع مضيفه ستوك سيتي صفر-صفر. وتختتم المرحلة الاربعاء المقبل فيلعب ايضا استون فيلا مع ايفرتون، وويغان مع بورتسموث. روما في القمة تربع روما على الصدارة بعد فوزه على ضيفه الجريح اتالانتا 3-2 امس (الاحد) على الملعب الاولمبي في العاصمة في المرحلة الثالثة والثلاثين من الدوري الايطالي لكرة القدم. واستفاد روما من سقوط انتر ميلان حامل اللقب في المواسم الاربعة الاخيرة في فخ التعادل مع مضيفه فيورنتينا 2-2 اول من امس السبت، ليزيحه عن الصدارة بفارق نقطة بعدما كان الفاصل بين الفريقين 13 نقطة مع انتصاف الموسم. لكن فريق العاصمة نجح بثباته في تضييق الخناق على فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو تدريجيا حتى تمكن امس من التربع على الصدارة بعدما حافظ على سجله الخالي من الهزائم للمباراة الثالثة والعشرين على التوالي اي منذ خسارته امام اودينيزي 1-2 في 18 اكتوبر الماضي في المرحلة العاشرة، علما بانه لا يزال بعيدا جدا عن الرقم القياسي من حيث عدد المباريات دون هزيمة والذي يملكه ميلان والبالغ 58 مباراة سجله من 26 مايو 1991 عندما تعادل مع بارما صفر-صفر حتى 21 مارس 1993 عندما خسر امام بارما بالذات صفر-1. ورفع روما رصيده الى 68 نقطة في الصدارة بفارق نقطة عن انتر ميلان الثاني واربع عن ميلان الثالث الذي اكتفى امس بالتعادل مع ضيفه كاتانيا 2-2. على الملعب الاولمبي، ضرب روما بقوة منذ البداية وافتتح التسجيل منذ الدقيقة 12 مستفيدا من خطأ فادح للحارس اندريا كونسيغلي الذي اخفق في التعامل مع تسديدة بعيدة من المونتينيغري ميركو فوسينيتش فافلت الكرة لتتهادى داخل شباكه، واضعا فريق المدرب كلاوديو رانييري على المسار الصحيح لتحقيق فوزه الخامس على التوالي والعشرين هذا الموسم. ولم ينتظز "جيالوروسي" كثيرا ليضيف هدفه الثاني في الدقيقة 27 عبر ماركو كاسيتي الذي انقض لكرة عرضية من القائد فرانشيسكو توتي ووضعها برأسه "سابحا" في شباك كونسيغلي. وفي الشوط الثاني، تراجع اداء روما بعدما اطمأن الى نتيجة المباراة ما سمح لضيفه في العودة الى اجواء اللقاء بعدما قلص الفارق في الدقيقة 53 عبر سيموني تريبوكي، الا ان رجال رانييري نجحوا في المحافظة على تقدمهم حتى صافرة النهاية. وعلى ملعب "سان سيرو"، اكتفى ميلان بنقطة من مباراته مع ضيفه كاتانيا بالتعادل معه 2-2 بعدما كان متخلفا في الشوط الاول بهدفين نظيفين قبل ان ينقذه بورييلو من الخسارة بتسجيله هدفين. ولم تكن بداية "روسونيري" مثالية لانه وجد نفسه متخلفا منذ الدقيقة 12 بهدف سجله الارجنتيني ماكسي لوبيز اثر تمريرة من ادريان ريكيوتي. وتعقدت مهمة رجال المدرب البرازيلي ليوناردو لان كاتانيا خطف الهدف الثاني في الدقيقة 43 بكرة رأسية "صاروخية" من ريكيوتي بعد كرة عرضية مثالية للوبيز الذي رد الجميل لزميله. وعاد ميلان الى اجواء اللقاء في بداية الشوط الثاني ونجح في تقليص الفارق بعد ثلاث دقائق بكرة رأسية من بورييلو بعد تمريرة رأسية من الهولندي كلارنس سيدورف اثر عرضية من اندريا بيرلو (48). ثم نجح بورييلو بمعادلة النتيجة في الدقيقة 80 بعد عرضية من اينازيو اباتي وعلى الملعب الاولمبي في تورينو، التقط يوفنتوس انفاسه بعض الشيء واستعاد توازنه بعد تلقيه ثلاث هزائم في مبارياته الاربع السابقة واخرها امام اودينيزي (صفر-3)، وذلك بفوزه على ضيفه كالياري بهدف سجله مدافعه الدولي جورجيو كييليني برأسه في الدقيقة 35. لكن فريق "السيدة العجوز" الذي سيتواجه الجمعة المقبل مع انتر ميلان على ملعب "جوزيبي مياتزا" ثم يلتقي ميلان على الملعب في المرحلة الختامية، لم يستفد كثيرا من النقاط الثلاث التي حصل عليها امس لان باليرمو صاحب المركز الرابع، الاخير المؤهل الى مسابقة دوري ابطال اوروبا، استعاد توازنه بعد خسارته في المرحلة السابقة امام مضيفه كاتانيا (صفر-2) وعزز مركزه بفوزه على ضيفه كييفو بثلاثة اهداف للارجنتيني خافيير باستوري (28) ونجمه فابريتسيو ميكولي (39 من ركلة جزاء و53)، مقابل هدف للبرازيلي ماركوس ارييل دي باولا (18). ورفع باليرمو رصيده الى 54 نقطة وابتعد موقتا بفارق ثلاث نقاط عن كل من يوفنتوس وسمبدوريا الذي يواجه جاره جنوى لاحقا. وابتعد لاتسيو عن منطقة الخطر بعد فوزه على مضيفه الجريح بولونيا بثلاثة اهداف لستيفانو ماوري (44) والبرازيلي كاونسالفيش اندري دياز (63) وتومازو روكي (68)، مقابل هدفين لوبرتو غوانا (12) ودانييلي بورتانوفا (16). وحذا اودينيزي حذو لاتسيو ايضا بفوزه على مضيفه ليفورنو متذيل الترتيب بهدفين للارجنتيني اليكسيس سانشيز (8) وانتونيو دي ناتالي (35) الذي عزز صدارته لترتيب الهدافين برصيد 23 هدفا. كما انعش سيينا حظوظه بالبقاء في دوري الاضواء بعد فوزه على ضيفه باري بثلاثة اهداف للجزائري عبد القادر غزال (19 و62) والياندرو روسي (66)، مقابل هدفين للارجنتينيين ايمانويل ريفاس (13) وخوسيه اينياسيو كاستيو (21).