دخلت أمس المملكة وقطر في شراكة استراتجية حيث أعلنت مساء البارحة شركة حديد الجنوب وشركة قطر للحديد والصلب (قطر ستيل) عن دخول شركة قطر ستيل كشريك استراتيجي بنسبه 20 في المائة في شركة حديد الجنوب بمدينة جازان الاقتصادية وذكر الشيخ سليمان بن سليم الحربي رئيس مجلس إدارة شركة حديد الجنوب بأن شركة قطر ستيل تعتبر من الشركات الرائدة في المنطقة في صناعة الحديد وهي من أوائل المصانع التى أقيمت في منطقة الخليج ، ودخولها كشريك استراتيجي يشكل إضافة ونقلة نوعية لمستقبل الشركة وتحقيق الخطة الإستراتيجية لها والتي تتضمن إنشاء مجمع متكامل للحديد في مدينة جازان الاقتصادية ، وأنه تم اختيار شركة قطر ستيل للرغبة المشتركة بين الطرفين لعمل كيان قوي في صناعة الحديد والصلب وذلك لسد احتياج الأسواق المستهدفة للشركة من حديد التسليح ومن الأنواع الأخرى والتي تكون من ضمن إستراتيجيتها. وبين الحربي بأنه وبعد الاتفاق مع شركة قطر ستيل فإن شركة حديد الجنوب تكون قد أكملت عوامل النجاح لهذا المشروع الحيوي بعدما تحقق أيضا الدعم من الدولة لهذا المشروع عن طريق تقديم قرض ميسر من صندوق التنمية الصناعية بقيمة ستمائة مليون ريال وأشار رئيس مجلس إدارة شركة حديد الجنوب بانه يجري حالياً تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع والتي تتضمن انشاء مصنع صهر لإنتاج مليون طن من بلاطات الصلب وخمسمائة ألف طن من حديد التسليح في مدينة جازان الاقتصادية على أرض تبلغ مساحتها حوالي (5,5) ملايين متر مربع ، على أن يتوالى استكمال باقي التوسعات بعد استكمال الدراسات الفنية والمالية لهذه المشاريع وذلك حسب الأولوية. من جانبه أوضح الشيخ ناصر بن حمد آل ثاني ، عضو مجلس الإدارة والمدير العام لشركة قطر ستيل بأن دخول شركة قطر ستيل كشريك استراتيجي في شركة حديد الجنوب جاء بناءً على دراسات فنية ومالية للمشروع وموقعه الإستراتيجي على البحر الأحمر والنظرة الإستراتيجية لهذه الشركة وإمكانية التوسع لتغطية الأسواق المستهدفة.كما أن قطر ستيل ستقدم الدعم الفني للشركة وكذلك ستزود المصنع بالحديد الأسفنجي الذي هو احد المواد الخام الرئيسية لتصنيع الحديد من قبل شركة حديد الجنوب ، كما ستنقل شركة قطر ستيل الخبرة التي اكتسبتها في صناعة الحديد منذ أكثر من ثلاثين "30" عاماً إلى الشركة بما في ذلك أنظمة التشغيل والانتاج والإدارة والتسويق والتدريب.وأشار المدير العام لشركة قطر ستيل بأن دخول شركة قطر ستيل يعزز رغبة وتوجه القيادتين في البلدين الشقيقين في تمتين الروابط الاقتصادية بين البلدين وهو أولى ثمار المشاركة في المشاريع الحيوية وخاصة الصناعية منها بين الشركات السعودية والقطرية.