اختتمت جلسات المؤتمر السعودي العالمي للتعليم الطبي المقام في رحاب جامعة جازان وتنظمه كلية الطب بالجامعة أول من أمس الخميس بعدد من الجلسات وورش العمل، شارك فيها عدد من الباحثين والخبراء على مستوى العالم. وبدأ اليوم الختامي بجلسة تحت عنوان "دليل مختلف لمستقبل التعليم الطبي" شارك فيها كل من الدكتور زبير أمين وتحدث عن مستقبل التكنولوجيا في التقييم، كما قدمت الدكتورة مادلينا باتريشيو بحثاً عن مستقبل التعليم الطبي في أوروبا، فيما قدم الأستاذ الدكتور خالد بن عبدالرحمن بحثاً تحدث فيه عن الإجماع الوطني على مستقبل التعليم الطبي في الملكة . وفي الجلسة الأخيرة ناقش المشاركون في المؤتمر "تطوير أعضاء هيئة التدريس"، وألقى من خلالها البروفيسور هاردن مدير مركز التعليم الطبي بجامعة داندي باسكتلندا بحثاً ناقش من خلاله كيفية تطوير أعضاء هيئة التدريس في الكليات الطبية والصحية، وذلك بدلاً من تطوير المناهج الدراسية. كما اختتمت ورش العمل المصاحبة للمؤتمر بورشتين كانت الأولى عن التقييم المبني على المستشفى، والأخرى تحت عنوان "إنشاء حالة بالفيديو لجلسات التعلم القائم على المشكلات". وأعلن المؤتمر في جلسته الختامية التوصيات التي انبثقت من هذا المؤتمر الذي شارك فيه عدد من الخبراء والأكاديميين الطبيين من مختلف دول العالم. وتلا الدكتور عبدالعزيز بوكر رئيس اللجنة العلمية في المؤتمر التوصيات، حيث أوصى المؤتمر بزيادة مستوى التعاون الدولي بين الجمعية السعودية للتعليم الطبي والجمعية الأوروبية للتعليم الطبي إضافة إلى هيئات دولية أخرى، وضرورة التعاون محلياً وإقليمياً على مستوى الكليات الطبية والصحية لمواجهة التحديات المشتركة واستغلال الفرص المتاحة، وتفعيل وتقنين طرق التدريس والتقييم البديلة مثل استخدام أجهزة المحاكاة والتقنيات الأخرى في العملية التعليمية. كما أوصى المؤتمر تشجيع وضع مستويات الشراكة لتعزيز البحث العلمي في مجال التعليم الطبي على المستوى المحلي والإقليمي، وتطوير معايير وطنية للاعتماد المؤسسي والبرامجي في مؤسسات التعليم الطبي وبرامجها على مستوى التعليم الطبي الأساسي والإكلينيكي، وعلى المستوى فوق الجامعي، والتدريب الطبي المستمر، والتركيز على شمل مراكز الرعاية الصحية الأولية في التدريس في كليات الطب الجديدة والمستحدثة ونشر التجارب الناجحة لهذه الكليات. وأوصى المؤتمر بإيجاد مبادرات لدعم الكليات الطبية الجديدة ويشمل ذلك دراسات تقييم الاحتياجات، والبرامج المستهدفة لهذه الاحتياجات، وتطوير القيادات محلياً ودولياً في تلكم الكليات، وكذلك بناء وتأسيس برامج وطنية للتبادل بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس لزيادة التعاون المشترك محلياً لسد العجز في الكليات المستحدثة، بالإضافة إلى التوصية بتطوير وتدعيم إمكانات أعضاء هيئة التدريس وترقية أدائهم. من ناحيته وجه رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر السعودي العالمي للتعليم الطبي الدكتور حسين عقيلي عميد كلية الطب بجامعة جازان شكره لمدير الجامعة الدكتور محمد آل هيازع على جهوده المبذولة في سبيل إنجاح هذا المؤتمر وتسخيره كل إمكانيات الجامعة لهذا المؤتمر.