كشفت صحيفة " ميلليت " التركية عن وقوع أزمة بين الجانبين التركي والإسرائيلي خلال حفل تسليم آخر دبابة من دبابات " إم 60 " التركية وعددها 170 دبابة قامت اسرائيل بتحديثها فى مشروع بدأ عام 2002 بتكلفة 5 ر 687 مليون دولار . وقالت الصحيفة إن الأزمات السابقة فى دافوس وخلال العدوان على غزة ، ومناورة نسر الاناضول ، وأزمة المقعد المنخفض مع السفير التركي فى تل أبيب والأزمة الأخيرة بسبب تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان وتشبيهه لرئيس الوزراء رجب طيب أردوغان بكل من الرئيس الليبي معمر القذافي والرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز انعكست على حفل تسليم الدبابات . وأشارت الى أن الجانب التركي رفض وضع العلم الاسرائيلي بجوار العلم التركي بقاعة الاحتفال مما أثار جدلا ونقاشات حادة بين الطرفين انتهت لصالح الجانب الإسرائيلي وتم وضع العلمين متجاورين فى قاعة الاحتفال الذى أقيم امس فى مدينة قيصري بوسط البلاد . وتسلمت تركيا اليوم أول من أمس آخر دبابة من طراز " إم 60 إيه -1 " من مجموع 170 دبابة من هذا النوع قامت شركة الصناعات الدفاعية التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية " آي إن آي " بتحديثها بموجب اتفاقية موقعة بين الطرفين عام 2002 . وأقيم احتفال بمناسبة تسليم آخر هذه الدبابات التى تم تحديثها من طارز " إم 60 إيه – 1 " إلى طراز " إم 60 تى " فى مدينة قيصري بوسط تركيا بحضور وزير الدفاع التركي وجدى جونول ومسئولين من وزارة الدفاع الإسرائيلية والشركة الإسرائيلية التى نفذت عملية التحديث . وقال جونول فى كلمة خلال الاحتفال إن القوات المسلحة التركية يجب أن تمتلك دائما أقوى وأحدث الإمكانيات حتى تكون قادرة على أن تواصل دورها في المساهمة في تحقيق الأمن والاستقرار فى منطقتها . وتابع جونول انه تم اتخاذ خطوات مهمة لتعزيز الصناعات الدفاعية في تركيا من خلال تنفيذ مشروعات كبيرة الواحد تلو الآخر . وكانت تركيا وقعت اتفاقية مع الجانب الإسرائيلي لتحديث هذه الدبابات فى 29 مارس من عام 2002 ، مقابل مبلغ 5 ر 687 ، بالتعاون مع مؤسسة الصناعات الميكانيكية والكيميائية التركية وشركة اصيلسان . ومن خلال المشروع تم تطوير قدرات الدبابة التركية وتعزيز قدراتها وتزويدها بأحدث أجهزة الرؤية الليلية والكاميرات الحرارية الحساسة وزيادة قدراتها الحركية . وقال المدير العام لوزارة الدفاع الإسرائيلية ايهود شاني فى كلمة خلال الاحتفال إن الطراز المطور من الدبابة يعد من أفضل الطرز . على صعيد آخر ، أكد زعيم منظمة حزب العمال الكردستاني الانفصالية المعتقل في تركيا عبد الله أوجلان أن الولاياتالمتحدة تخطط لقتله والخلاص منه بأقرب فرصة ممكنة . وذكرت صحيفتا " حريت " و"أكشام " أن أوجلان أبلغ محاميه خلال زيارتهم الأسبوعية له أنه يجب على أعضاء المنظمة بعد الان الاعتماد على أنفسهم في التخطيط لمستقبل المنظمة. واضاف اوجلان ان قياديي حزب السلام والديمقراطية " الكردي " التقوا مؤخرا بعدد من سفراء الدول الاوروبية في أنقرة واتضح من حديثهم أن أمريكا تخطط بالفعل لقتله معربا عن اعتقاده بأن أمريكا وضعت النقطة الأخيرة في هذا الموضوع ، ولهذا السبب ازدادت عمليات االاعتقالات واقتحام المنازل والمكاتب التابعة للحزب بعدد من العواصم الاوروبية . واكد اوجلان أنه لا يستطيع تقديم أي شيء لمواجهة الخطة الامريكية لتصفية المنظمة التي قد توضع في حيز التنفيذ في أي وقت من الاوقات . وشدد أوجلان على ان امريكا ستقتله فى أية لحظة وأن رئيس الادارة الكردية لشمال العراق مسعود بارزاني والرئيس العراقي جلال طالباني لا يملكان القوة ولكن مع ذلك تحاول امريكا واوروبا دفعهما ضدنا من اجل تنفيذ خطة تصفية المنظمة .