خلافاً للاعتقاد السائد بأن تناول بعض أنواع الخمور مثل النبيذ الأحمر يقي من الإصابة بمرض السرطان تناقض دراسة جديدة ذلك وتحذر من مخاطره. ونشرت صحيفة الأكسبرس البريطانية دارسة أشارت فيها إلى أن تناول الخمور بإفراط مضر للكبد وهو أحد أكثر الأسباب الرئيسية للإصابة بمرض السرطان. وأضافت الدراسة أن تناول الخمور قد يؤدي للإصابة بسبعة أنواع من السرطان من بينها سرطان الثدي والأمعاء والفم، مشيرة إلى أنه يتم تسجيل حوالي 15 حالة إصابة بالمرض سنوياً في بريطانيا. وأوضح العلماء أنه عندما تدخل الخمور إلى الجسم فانها تتحول إلى مادة سامة اسمها "أسيتالديهايد" تسبب الصداع في الصباح وقد تؤدي للإصابة بالسرطان لأنها تتلف الحمض النووي الريبي وتمنع خلايا الجسم من القيام بوظيفتها. وأضافوا أن شرب الخمور قد يزيد مستويات الأستروجين المرتبط بالاصابة بسرطان الثدي وتليف الكبد وقد يؤدي للإصابة بالسرطان في هذا الجزء الهام من الجسم. وتابعوا أن شرب الخمور يجعل من السهل على الفم والحلق امتصاص المواد الكيميائية الاخرى التي تسبب السرطان ولهذا السبب فإن الكحول والتدخين معاً يزيدان خطر الإصابة بالسرطان أكثر من أي شيء آخر. وقال العلماء إن النبيذ الأحمر يحتوي على مواد كيميائية أخرى ليست مفيدة للجسم من ضمنها الكحول نفسه. وقال إيد يونغ الباحث في أمراض السرطان في بريطانيا "من الواضح أن جميع أنواع الكحول تزيد خطر الاصابة بالسرطان بما في ذلك النبيذ الأحمر والأبيض وليس هناك أدلة قوية أن النبيذ الأحمر قد يمنع الاصابة بالسرطان".