بعد يومين من هجمات انتحارية استهدفت عددا من سفارات الدول الاقليمية والاوروبية لقي 35 شخصا مصرعهم واصيب 140 آخرون بجروح إثر تعرض سبعة مبان سكنية لعمليات تفجير في بغداد الثلاثاء. وتأتي التفجيرات وسط استمرار الفراغ والمراوحة في تشكيل الحكومة في ظل عدم توصل الكتل السياسية الفائزة الى الاتفاق على الخطوط العريضة بعد شهر من اجراء الانتخابات التشريعية، واعلنت مصادر امنية عراقية تفجير سبعة مبان سكنية في بغداد وضواحيها القريبة بواسطة ست عبوات ناسفة كبيرة الحجم احالتها الى ركام وانقاض يرقد تحتها سكانها.وخلافا لاستهداف السفارات الاحد الماضي فإن المباني التي تعرضت للتفجير امس سكنية يقطنها مدنيون موزعة على مناطق جكوك والشعلة (شمال) والعلاوي (وسط) والاعلام والشرطة الرابعة والعامل (جنوب غرب)، وفقاً للمصادر الامنية. يشار الى ان جكوك منطقة فقيرة تؤوي مخيما للنازحين الشيعة من منطقة ابو غريب اقامته المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة. واعلنت مصادر امنية ان الانفجارات اسفرت عن سقوط مبنى في حي الشعلة الشيعي في شمال بغداد، ومبنى آخر في منطقة جكوك المجاورة.كما انهارت ثلاثة مبان في مناطق الشرطة الرابعة والاعلام والعامل جراء عمليات التفجير بالاضافة الى مبنيين في منطقة العلاوي الشعبية في وسط العاصمة. (الرياض) انتقلت الى منطقة الصالحية ولاحظت حجم الدمار والجثث الملقاة في الشوارع والاشلاء المتناثرة في منظر مهول واستمرت عمليات الانقاذ لانتشال احياء من تحت الانقاض التي انهارت بفعل الانفجارات واغلقت القوات الامنية اغلب الطرق داخل العاصمة وفرضت طوقا امنياً. الى ذلك بدأت القوات المسلحة التركية بنشر قواتها ومعداتها في المناطق الحدودية مع شمال العراق وفي منطقتي شرناق وجزره جنوب شرقي تركيا وذلك لإجهاض أي عملية مسلحة تحاول عناصر حزب العمال الكردستاني القيام بها.وكانت القوات التركية قد بدأت عمليات انتشارها قبل خمسة عشر يوما ولا تزال تواصل انتشارها وتمركزها في مواقع مختلفة من المناطق الداخلية الواقعة على حدودها مع العراق. عراقيون في موقع انفجار ببغداد(رويترز)