فاز الأستاذ سلطان بن صالح العامر بالجائزة الثالثة في مسابقة مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب في مجال البحث العلمي، عن بحثه المقدم حول حوار الحضارات، الذي أقيم حفل توزيع جوائزه بالعاصمة القطرية الدوحة الأربعاء الماضي، على شرف الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث القطري. عندما سألنا العامر حول دافعه للمشاركة في المسابقة أجاب بقوله: السؤال عن الدافع هنا يثير الارتباك، باعتقادي أن الرغبة في التفوق وإثبات الجدارة هي دافع كل مشاركة في أي مسابقة، فكيف الحال وهذه المسابقة تقام على مستوى العرب؟ إنها فرصة عظيمة لأن يختبر المرء قدراته ويتعرف إلى موقعه الحقيقي عوضا عن أوهام العظمة التي نغذي بها أنفسنا يوميا. إضافة إلى أني، منذ فترة، أحمل مجموعة من الأفكار غير المرتبة حول "حوار الحضارات" ورأيت أن الفرصة مناسبة لعمل بحث جاد حول الموضوع وتقديمه للمسابقة. وعن مستوى المسابقة والمشاركين يقول: في الحقيقة يتعذر علي الإجابة عن هذا السؤال، لأني فقط في حفل التكريم تعرفت إلى باقي الفائزين، وطلبت من زملائي المشاركين في البحث العلمي أن يعطوني أبحاثهم، لكن إلى الآن لم أتسلمها لأقومها. أما بالنسبة إلى المسابقة، فأثناء التكريم التقينا بلجنة التحكيم وكانت متنوعة من ناحية تخصصات الدكاترة المشرفين وجنسياتهم لتشمل الوطن العربي كله، وكان التنظيم والإعلان عنه جيدا (أنا علمت عن المسابقة من قناة الجزيرة)، لكن يبدو أن الإقبال لم يكن كبيرا.. فبحسب كلمة مديرة المركز أن عدد الطلبات التي قدمت 600 طلب، وأعتقد أن هذا الرقم قليل. وعن حفل التكريم والتفاعل مع الفائزين يقول العامر: كان حفل التكريم صغيرا ومختصرا ومناسبا لحجم المسابقة، وكان الحفل على شرف وزير الثقافة القطري.. ولقد طلب مني تقديم كلمة الفائزين، لم يحضر من الإعلام ولم يغط المناسبة سوى الإعلام القطري، لم تكن هناك أي صحيفة غير قطرية، ولا قناة غير قطرية، بالمقابل، في حفل التكريم كان هناك فائزون من مصر، والمغرب، وسلطنة عمان، والجزائر، والعراق، وقد حضر من سفارة كل دولة هذه الدول مندوب عن السفير يبارك للفائزين الفوز، ما عدا السفارة السعودية لم يحضر منها أحد.. بيني وبينك شعرت بالوحدة في ذلك الحفل وأنا السعودي الوحيد في القاعة! يذكر بأن الأعمال المشاركة في كل مجالات الجائزة "الشعر والقصة والبحث العلمي" ستنشر في كتيب منفصل باسم مركز الإبداع الثقافي تكريما للشباب العربي وإيمانا بدورهم في مواصلة التقدم والإبداع.