بدأ بمقر الأمانة العامة لمجلس التعاون أمس الاجتماع (31) لمجموعة عمل تغير المناخ في دول المجلس بمشاركة أعضاء من الهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية. وثمن الأمين العام لمجلس التعاون عبدالرحمن بن حمد العطية في كلمة ألقاها نيابة عنه الأمين العام المساعد لشؤون الإنسان والبيئة بالأمانة العامة لمجلس التعاون الدكتور عبدالله بن عقله الهاشم للمجلس الأعلى في دورته الثلاثين المنعقدة في دولة الكويت (ديسمبر/2009م) قراره تكليف الهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى بدراسة ظاهرة الاحتباس الحراري والتغير المناخي. وبين أن اللقاء سيناقش ما يتعلق بتغير المناخ سواءً على المستوى الوطني أو الإقليمي والدولي الذي سيتيح الفرصة لبحث آفاق أوسع وأشمل للتعرف على الخطوات والإجراءات التي اتخذتها الدول الأعضاء لخدمة مصالحها المشتركة من خلال توحيد مواقفها والتكيف والاستجابة لظاهرة تغير المناخ على ضوء اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية لتغير المناخ وبروتوكول كيوتو. وأوضح العطية أن ظاهرة الاحتباس الحراري والتغير المناخي كانت معروفة منذ القدم، إلا أنها لم تحظ بهذا الكم الهائل من الاهتمام إلا في السنوات الأخيرة بعد أن كشفت التقارير والأبحاث الحديثة الآثار البيئية والاجتماعية والاقتصادية التي تترتب على هذه الظاهرة، ولم يعد العالم ينظر إلى تغير المناخ على أنه قضية بيئية فحسب كما كان بل قضية تمس جوانب الحياة والرفاه والإنسان. وبين الأمين العام لمجلس التعاون أن من أهم الخطوات التي اتخذتها دول المجلس في مجال التخفيف أو التكيف من الآثار المترتبة على التغير المناخي، استخدام النظم والتقنيات الحديثة في الصناعة بشكل عام والصناعة النفطية بشكل خاص، واستخدام الغاز الطبيعي في توليد الطاقة وفي بعض الأنشطة الصناعية، والاهتمام بالغطاء النباتي وزيادة الرقعة الخضراء، والاستخدام السلمي للطاقة النووية كمصدر للطاقة في محطات التحلية والكهرباء، وتنفيذ بعض السيناريوهات الإقليمية والدراسات والبحوث الخاصة بتغير المناخ.