تستضيف العاصمة السودانية الخرطوم وسط تكتم شديد مفاوضات سلام بين حكومة الرئيس ادريس ديبي والمتمردين التشاديين ، ويجري وفد أمني تشادي رفيع بقيادة وزير الداخلية والأمن العام أحمد محمد باشر مباحثات مهمة مع قادة فصائل المعارضة تحت رعاية سودانية. وقال باشر إنه بحث في الخرطوم مع قيادات المعارضة التشادية المسلحة العودة الى البلاد والانخراط في النشاط السياسي السلمي. وأكد باشر ان الاتفاقية التي وقعتها حكومة بلاده مع قادة المعارضة التشادية في مدينة سرت الليبية مؤخرا ما زالت سارية وبالتالي ليس هناك ما يمنع عودتهم الى تشاد. مبدياً استغرابه لعدم عودة قيادات المعارضة الى تشاد حتى هذه اللحظة. وتابع "جئت الى الخرطوم لأعرف ما هو المانع من عودتهم". وامتدح باشر علاقة بلاده بالسودان خاصة بعد زيارة الرئيس ديبي الأخيرة للخرطوم. وقال "لقد بدأنا صفحة جديدة ونحن نتشاور الآن في جميع المجالات". ولفت الى أن هناك هدوءاً كبيراً تعيشه الحدود التشادية السودانية بفضل التحول الأخير في علاقات البلدين. وأكد التزام تشاد القوي بعدم استضافة اي عنصر من قوات العدل والمساواة. وقال إن بلاده لن تسمح لهم حتى بمجرد عبور أراضيها ناهيك عن التواجد داخل تشاد. من ناحيته قال الطيب عبد الرحمن موسى الوسيط الوطني التشادي عقب مُبَاحثات في الخرطوم، إنّ بلاده تسعى من أجل أن تَتَوصّل حركة العدل والمساواة الدارفورية إلى اتفاق سلام مع الحكومة السودانية .