طالب عدد من المزارعين في الطائف ومحافظات رنية وتربة والخرمة ومراكز الطائف الجنوبية بضرورة إرجاء قرار صندوق التنمية الزراعية بالرياض القاضي بإلغاء فرع صندوق التنمية الزراعية بمحافظة الطائف وتخفيض مستواه إلى مكتب وضمه والمكاتب التابعة له في كل من رنية والخرمة وتربة لفرع صندوق التنمية الزراعية بمحافظة جدة، الأمر الذي سيكبدهم معاناة كبيرة خاصة عندما سيضطر المواطن (الفلاح) لتكبد عناء السفر وقطع أكثر من 600 كيلو متر في سبيل تقديم أو مراجعة طلب بسيط، وتقدموا إثر ذلك بخطاب لمعالي محافظ الطائف فهد بن عبدالعزيز بن معمر، أكدوا من خلال حجم المعاناة التي تنتظرهم والضرر المترتب على هذا القرار. وقال عدد كبير من المواطنين ومنهم (إبراهيم الجميعي، وحماد السواط، وسعيد سعد الحارثي، وضيف الله زرقي، وطلال العصيمي، وعبدالرحيم القرشي، وعمر العيلي، وعوض الحارثي، وعويمر العيلي): كما يعلم الجميع أن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - يحفظه الله - تسعى إلى التطوير في جميع مجالات الحياة، وتقديم كل ما من شأنه راحة واستقرار المواطن أينما كان، وهذه توجيهاته الدائمة، والتي يأتي في مقدمتها الدعم السخي الذي لا يخفى على كل ذي بصيرة للقطاع الزراعي ودعم المزارعين، والذي كان آخره تحويل البنك الزراعي إلى صندوق التنمية الزراعية ورفع رأس ماله من ستة عشر مليار ريال إلى عشرين مليار ريال، ودعمه أيضا بمليار ريال، كما وضعت الحوافز للفلاحين والمزارعين. وأشاروا في أحاديث مختلفة ل"الرياض" إلى أن فرع الطائف يعد من أكثر الفروع خدمة للناس، حيث يتبع له الكثير من محافظات الطائف ومراكزها الخارجية، فخلافاً لمدينة الطائف، تتبع له محافظات تربة والخرمة ورنية ومراكز المويه وشمال الطائف وميسان وبني مالك وثقيف وبني سعد وغيرها الكثير من المراكز والهجر والقرى، والذي يوجد بها أكثر من 10 آلاف مزرعة تنتج أنواعا كثيرة من الخضار والفواكه التي تشتهر بها الطائف كالعنب والرمان والمشمش والحماط والبرشومي وغيرها، إلا أنه نما إلى علمنا أن هناك توجها لدى صندوق التنمية الزراعية (المركز الرئيس بالرياض) لإلغاء فرع صندوق التنمية الزراعية بمحافظة الطائف وتخفيض مستواه إلى مكتب واتباعه ومكاتبه (رنية والخرمة وتربه) إلى فرع صندوق التنمية الزراعية بمحافظة جدة. ابراهيم الجميعي مؤكدين أن هذا القرار سيكون له الثر الأكبر في إلحاق الضرر وزيادة المعاناة لأكثر من 5 آلاف مزارع من مزراعي محافظة الطائف والمحافظات والمراكز والقرى والهجر التابعة لها، حيث سيضطر المزارع لتكبد عناء السفر وقطع مسافة تزيد عن 60 كلم لكي يقوم بمراجعة بسيطة للصندوق في جدة، وهو ما يخالف توجه قيادتنا الرشيدة في التيسير على المواطنين.وأشاروا إلى أن محافظة الطائف بحكم موقعها الجغرافي تقع في المنتصف بين جدة (160كم ) ومحافظات (رنية وتربه والخرمة) التي تبعد أكثر من 400 كلم، وبالتالي فإن اتباع فرع الطائف لمحافظة جدة يسبب معاناة مادية ونفسية للمزارعين والمراجعين، خاصة عندما ندرك أن فرع الطائف يعد أكبر من فرع جدة بحسب المكاتب التايعة له وحركة القروض، وعدد المزارعين، حيث إن فرع جدة يتبعه مكتب واحد فقط بالقنفذة أما فرع الطائف يتبعه مكاتب رنية والخرمة وتربة، إضافة إلى أن مزارع الطائف تعد أكبر أهم المناطق إنتاجا وأكثر شهرة وتاريخا، كما أن الطائف تعد أيضا من أكثر مناطق المملكة في مجال تربية الثروة الحيوانية وإنتاجها (الدواجن)، أيضا فتخفيض الفرع إلى مكتب يعطي إيحاء سلبيا وانطباعا غير إيجابي للمزارعين نحو إضعاف حجم الإقراض وعدم اهتمام الصندوق بمزارعي المحافظة والمحافظات التابعة لها، مطالبين بإرجاء قرار النقل وفقا للمصلحة العامة وتيسيرا على مزارعي المحافظة. صورة ضوئية لشكوى المزارعين للمحافظ قرار التحويل