سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أرامكو السعودية وكونوكو فيليبس الأمريكية تتأهبان لتوقيع عقود إنشاء مصفاة ينبع بتكلفة 10 مليارات دولار مايو القادم أنباء تحسن أداء الاقتصاد العالمي تدفع النفط إلى مشارف 85 دولاراً للبرميل
تتأهب شركة ارامكو السعودية عملاقة النفط العالمي وشريكها الاستراتيجي في مشروع مصفاة ينبع شركة "كونوكو فيليبس" الأمريكية لتوقيع عقود إنشاء مصفاة ينبع بتكلفة 10 مليارات دولار خلال شهر مايو القادم بعد أن استكملت الشركتان إجراءات اختيار عروض الشركات المنافسة وتحديد المقاولين الفائزين في إنشاء حزم من مرافق المشروع والتي تشتمل على منشآت التكرير والتوزيع والخزن والتوزيع. ونقلت مصادر في صناعة النفط السعودية أن اختيار العروض الفائزة جاء بعد جولات ماراثونية من المفاوضات تخللتها فترة علقت فيها عملية قبول العروض خلال عام 2008م نتيجة إلى حالة عدم اليقين في الأسواق المالية العالمية بسبب أزمة المال التي عصفت بالاقتصاد العالمي وخلقت ضبابية في الرؤية لمستقبل المشاريع البترولية ما دفع المفاوضين إلى التريث وإعادة دراسة الجدوى الاقتصادية للمشروع الذي أعلن عنه في عام 2006م؛ حيث نجح المخططون في خفض تكلفة إنشاء المشروع إلى 10 مليارات دولار بدلا من 12 مليار دولار في محاولة لتكون قريبة من الاستثمارات التي تعتزم الشركة ضخها في مشروع مصفاة الجبيل التي تصل إلى 9.6 مليارات دولار لتعزيز طاقة التكرير المحلية. وكشفت معلومات نتجت مؤخرا أن شركة ارامكو اختارت ستة مقاولين عالميين لتنفيذ الأعمال الإنشائية والهندسية لمشروع مصفاة ينبع التي تبلغ طاقتها الإنتاجية 400 ألف برميل يوميا وتنتظر موافقة شريكها في المشروع "كونوكو فيليبس" على قائمة الفائزين بالمنافسة للمضي قدما في توقيع العقود خلال الشهر القادم؛ حيث تم اختيار الشركة الاسبانية "تكناكاس ريونيداس" لإنشاء وحدة التكسير في المصفاة، بينما فاز تحالف شركات كورية جنوبية في بناء وحدة تقطير النفط الخام ومرافق معالجة الجازولين بالإضافة إلى منشآت عملية الهدرجة في المعمل. كما أن التحالف الكوري أيضا مرشح لتنفيذ الأعمال الهندسية لوحدة تقطير النفط الخام فيما رشحت شركة داليم لتنفيذ أعمال وحدة الجازولين والأعمال الهندسية والإنشائية لمرافق عملية الهدرجة. وتشير المعلومات إلى أن ارامكو أيضا اختارت شركة "انبي" المصرية لبناء مرافق الخزن الرئيسة في المصفاة والشركة الهندية دايم بونجي لبناء خطوط الأنابيب الخارجية في المعمل. وتعتبر مصفاة ينبع أحدث مصفاة تشيدها ارامكو خلال عام 2010م وتندرج ضمن إستراتيجية المملكة النفطية الهادفة إلى توسيع طاقة تكرير النفط بواقع 1.7 مليون برميل يومياً إضافة إلى 2.1 مليون برميل يومياً حالياً ليصبح مجموع الطاقة الإنتاجية 3.8 ملايين برميل يوميا لمواجهة الطلب المحلي المتزايد على مصادر الطاقة نتيجة إلى تنامي المشاريع الصناعية والمرافق التنموية التي ستشهدها المملكة خلال الخمس سنوات القادمة. وفي شأن ذي صلة دفعت أنباء تحسن أداء الاقتصاد العالمي أسعار النفط إلى التنامي إلى مشارف 85 دولارا للبرميل لخام ناميكس القياسي في التعاملات الصباحية في بورصة نيويورك وهو الارتفاع الأكثر منذ ال 18 شهرا الماضية متخطيا المستوى المقبول الذي حددته الأوبك للسعر العادل للنفط والمتراوح ما ين 70 -80 دولارا للبرميل، بيد أنه لم تظهر أي مؤشرات من الأوبك تشير إلى عزمها رفع إنتاجها للحد من تنامي الأسعار إلى مستويات قد تفضي إلى إعاقة انتعاش الاقتصاد العالمي الذي يوصف بأنه لا يزال هشا وقابلا للانهيار بصورة قد تكون أكثر ألما من النكسات السابقة.