أحداث السوق لا شيء سلبياً يحدث حتى الآن فقد استمر السوق بإيجابية حتى الان واستمر بتحقيق نتائج جديدة واخترق مقاومات مهمة وصعبة، ولعل أبرز هذه المقاومات ما تم في شركة سابك بتجاوز مستوى 93 ريالا والراجحي بمستوى 78 ريالا وسامبا أيضا بتجاوز مستوى 60 ريالا ، وهذه كمثال لأقوى الشركات والبنوك المؤثرة بالمؤشر العام ، ولعل هذا ما يعزز ويبرر المستويات الجديدة الإيجابية التي وصل لها المؤشر العام ، وما عكس هذا الاتجاه الصاعد للشركات القيادية هي عدة متغيرات أولها القراءة الفنية التي أوضحت المستويات التي كانت متوقعة لتجاوز هذه المقاومات ، رغم أن هذه الشركات والبنوك لم تعلن أو يكن هناك أي متغيرات محورية مهمة تغير اتجاه هذه الشركات وقوتها الصاعدة التي أكتسبتها ، ولكن المؤثرات الخارجية التي من الواضح تأثيرها وهي الأسواق الدولية كالسوق الأمريكي " الداو الذي أغلق عند مستوى 10,733 نقطة ، وهذا أعلى مستوى يصل له المؤشر منذ 18 شهرا تقريبا ، وهذا ما يعزز قوة الصعود الإيجابية ، ونجد الأجواء الان متفائلة وإيجابية ، بل أصبحنا لا نسمع إلا كم نقدر مستويات الصعود للاقتصاديات والنمو في الناتج القومي ، ولعل السياسة النقدية التي أكدها البنك الفيدرالي الأمريكي بتثبيت سعر الفائدة الذي يقترب من الصفر دعم الأسواق بوضوح لا لبس فيه وهذا ما أعطى زخما وقوة للاسواق وتطمينا أن سعر الفائدة لازال هو من العوامل المهمه بدعم الأسواق ، ولكن يجب أن نضع عدة قراءات ستكون مؤثرة مستقبلا على اتجاه الأسواق وهو التضخم المالي الذي يرتفع مع كل دولار يرتفع به برميل النفظ عالميا وهذا ما سينعكس على العملة الأمريكية الدولار ، والنمو الاقتصادي المفترض أنه يتحسن سنجد كيف سيكون تأثيرة على الدولار الأمريكي الذي بدأ بالتحسن السعري مقارنة بالسابق مع العملات الأخرى وهذا سيخضع لمدى التحسن الذي سيتم في الاقتصاد الأمريكي خلال المرحلة القادمة ... يجب أن نقر أن التعافي الاقتصادي لم يتضح حتى الان ، ان السياسية النقدية هي من تدعم الأسواق مؤقتا بتثبيت سعر الفائدة الذي هو انعاكس لعلاقة عكسية مع الأسواق المالية ، رغم أن برنانكي لا زال يؤكد أن مرحلة تثبيت سعر الفائدة الأمريكية سيطول ولن يكون قريبا تغيير سعر الصرف لها ، ولكن يجب أيضا أن نقر أن الأسواق رد الفعل لديها أسرع من التحسن الاقتصادي فتصبح معها الأسواق وكأنها تتضخم سعريا بأكثر من المستحق لها ، وأيضا مقارنة مع حركة السوق ككل والاقتصاد الكلي . المؤشر العام للأسبوع المنتهي حقق مكاسب وصلت إلى مستويات 1.65% أي ما يعادل 108 نقطة وأقفل عند مستوى 6674 نقطة ، وهذا يقترب جدا من مستويات قاع سابق الذي كان يقف عند مستوى 6767 نقطة أي أننا نبتعد عن هذا المستوى بما يقارب 100 نقطة وتحقيق هذا المستوى وهو متوقع سيكون قوة دفع مهمة بالسوق ستدعمها توقعات وتفاؤل بنتائج الربع الأول لعام 2010 الذي قارب أن ينتهي الربع الأول لها ، وهذا ما سيضع المؤشر العام أمام تحدّ جديد لمقاومة صعبة وهي 6767 نقطة ، وحين يخترقها وهو متوقع مع تضخم بالمؤشرات سيكون توجب الحذر لا شك سيكون لدينا هدف آخر يقترب من 6900 نقطة تقريبا وهذا لن يكون سريعا على أي حال . الأسبوع القادم : حال تفاؤل الآن تسيطر وهي مفترضة منذ فترة ليست قصيرة ، وخاصة أننا نقرأ أحداث السوق أسبوعيا ، ونقرأ المتغيرات الأسبوعية لا أكثر ، وحتى الان نجد المؤشرات الفنية تتضخم ، ولكن لم تعط الإشارة السلبية الواضحة للخروج أو تحقيق جني أرباح لها ، ولم تصدر أي أخبار أو بيانات سلبية لا تدعم اتجاه السوق الإيجابي حتى الان بل أخبار من " خارج " السوق دعمت السوق كما سبق وذكرنا وهي تثبيت سعر الفائدة الأمريكي الذي يعني مزيدا من الجاذبية للأسواق ، ولن نتحدث عما يستحق أو لا يستحق لأسعار الشركات ، فهذه تحتاج قراءة تفصيلية للشركات ، ولكن لا شك أن هناك شركات قيادية مقارنة بنتائجها المالية " اليوم " هي لا تستحق كثيرا هذه الأسعار أو حتى البنوك ، ولكن القراءة الفنية للمؤشرات تقول ان هناك إيجابية في الاتجاه وهذا تحدثنا عنه خلال المرحلة السابقة ، والأسواق يجب التعامل معها وفق قراءة مالية وفنية بطريقة متلازمة وقريبة من بعضها ، فالنتائج المالية تتأثر بتأخر نتائجها أو قراءتها ، وهذا لا يدعم الآلية المفترضة للتعامل مع الأسواق . إن اختراق مقاومات مهمة حدثت الأسبوع الماضي كما سبق وذكرنا في البداية كسابك والراجحي وسامبا وهي الأكثر تأثيرا بالمؤشر العام ، يعني استمرار الإيجابية بالاتجاه العام للمؤشر مع هذه الاختراقات المهمة التي متى حافظت على مكاسبها ، وسيعززها أكثر القراءة المالية والنتائج المالية التي من المتوقع اعلانها خلال المرحلة القادمة والخاصة بالربع الأول وحيث يجب أن تكون الارتفاعات متلازمة مع نتائج مالية جيدة وملموسة ، وهذا ما سيدعم اتجاه الأسواق مستقبلا بحيث تصبح الأسواق تملك التوازن بين الارتفعات في أسعارها مع نتائج مالية مبررة وهذا أهم ما يمكن أن يتوقع حدوثه مسقبلا ونتحدث حتى الان عن النتائج المالية للربع الأول من العام الحالي . ما يجب ملاحظته أيضا أن معظم نشاط ومكاسب السوق تتحقق من خلال الشركات القيادية ، وهذا انعكس على أداء الشركات في بقية السوق حيث لاحظنا أنها محيدة حتى الآن ،وهذا يعني أن أي مرحلة تهدئة وجني أرباح متوقعة الحدوث للأسهم القيادية سيعني حافزا آخر للشركات المتوسطة والصغيرة وهي المتوقع حدوثها بعد أن تتوقف أو تأخر مسار الأسهم القيادية التي سيكون محور التغير لديها نتائج الربع الأول . الحركة الأسبوعية للمؤشر العام : المسار الصاعد هو السائد الان للمؤشر العام ، والآن نلحظ اختراقا مهماً يحدث بالمؤشر العام بتجاوز مستوى 6578 نقطة ، وهذا يحدث بعد طول انتظار للمؤشر العام ، ولعل ما يلاحظ الآن أن المؤشر العام كمسار صاعد انه بمنتصف الترند الصاعد وهذا يعني أن الحاجة لاختراق آخر مهم للوصول لسقف المسار الصاعد وهذا يحتاج وقتا وأيضا محفزات ، وأن أقصى جني أرباح ممكن يحدث في حال حدوثه لن يكسر مستوى 6250 – 6300 نقطة ، وهذا على الأسبوعي رغم أن المؤشر الان يتجاوز مستوى 6600 نقطة . وحين ننظر لتجاوز مستوى 5678 نقطة سيكون لدينا هدف اخر كما يتضح من مستويات فيبوناتشي هو مستويات تقترب من 7200 – 7300 نقطة ، وهي لن تكون مباشرة بتواصل مستمر للوصول لها ، بل تحتاج مبررات مالية قبل أن تكون فنية حتى الآن ، ولكن يظل هدفا يجب أن يحترم الان لدينا للمرحلة القادمة بشرط المحافظة على مستويات اختراق القمة السابقة وهي مستويات 6578 نقطة . نلحظ أيضا أن مؤشر السيولة مع المتوسط أن المتوسط مرتفع ومتضخم وهذا يوجب الحذر الان ولم تظهر عليه أي سلبية بمساره ولكن يجب مراقبة السيولة منه ، فكل اقتراب منه وتلازم يعني مزيدا من الرقابة والحذر فهي تعني ارتفاع قوة السوق وضعف الزخم أي القوة التي تدعم استمرار صعوده، والأهم متابعة التذبذبات لهذين المؤشرين التي نرى أنها مهمة وستحدد اتجاه السوق المستقبلي بقوة مساره أو ضعفه . الحركة اليومية خلال أسبوع للمؤشر العام : إيجابية واضحة أيضا على اليومي ، ولكن لا شك أن هناك استمرار تضخم بالمؤشرات الفنية ولكن الواضح الان أن المسارات الصاعدة مستمرة وإيجابية فلا مسار صاعدا كسر ولا انحرافات واضحة حتى الان ، ولكن هناك مؤشرات تتضخم وتضعف من قوة زخم السوق ككل حتى ، وهي تتزامن زمنيا مع توقعات وانتظار النتائج المالية فهل ستكون النتائج المالية عامل دعم إيجابي إضافي للأسعار التي وصلت لها الشركات والبنوك ؟ أم أن الأسعار سبقت النتائج المالية ، القراءة الفنية تقول ان استمرار قوة الدعم والدفع للسوق تضعف لا تقوى ولا يعني أن الارتفاع سيتوقف حتى الان نقول انه إيجابي ولكن السوق والمؤشرات بحاجة لجني أرباح منطقية ومقبولة لكي يكتسب قوة وزخما جديدا وهذا هو الأفضل للسوق ككل ، حتى لا يكون هناك تباين في الأداء بين شركات وبنوك قيادية مستمرة بصعود وبقية السوق محايد . نلحظ ابتعاد المؤشر العام عن متوسط 200 يوم ، وأيضا عن 50 يوما والمفروض هنا ألا يكون تباعدا كبيرا لأنها في النهاية المؤشر يجب أن يعود ويلامس أو يقترب على الأقل من متوسط 50 يوما وهذا لا يبرر التمسك بمستويات تبتعد عن متوسط 50 يوما حين يكون الفارق يقارب أكثر من 7% - 9% وهذا يعني أن تكون منطقية في الحركة للمؤشر العام . نلحظ المتوسط يلامس الترند " الوسطي الأزرق " وهذه أيضا مقاومة والتي أغلق منها الأربعاء فتجاوزها واختراقها يعني مستويات أعلى إيجابية كنقاط وأن فشلها يعني العودة لمستويات الترند الأزرق السلفي الذي قاعه الان 6250 – 6300 نقطة وهي تعني متوسط 200 وهي صعبة الوصول لها بدون متغيرات جوهرية . الحركة اليومية خلال أسبوع لقطاع المصارف : القطاع البنكي يقف عند مقاومة مهمه منذ سنة لم يخترقها وهي مستويات 17500 نقطة وكل مره يصل لها يتراجع ، والان نلحظ أنه يلامسها من جديد ، وهي مؤهلة هذه المرة لتجاوزها وقد دعم ذلك سهم الراجحي الذي اخترق مستويات 78 ريالا وأقفل عند 80.50 وهذا اختراق مهم يؤهل السهم لمستويات 83 ريالا تقريبا ، وهذا ما سينعكس على القطاع البنكي للمرحلة القادمة بإيجابية متوقعة للقطاع الذي تتحسن نتائجة المالية ونموه المتوقع ، لكن يجب الحذر أن هذا الصعود للقطاع المصرفي المتوقع لن يكون طويل الأجل أو مدعوما بقوة لسبب أن المؤشرات الفنية ترتفع وتتضخم ، وهذا يفرض أن يكون المسار الأفقي للمؤشرات الفنية هي المفترضة للمرحلة القادمة لكي يحافظ على زخم الاستمرار الصاعد ،ونلحظ الان مسارا صاعدا إيجابيا متوسطات تنتظم 50 و 200 يوم ، إذ القطاع يحتاج محفز أرقام نتائج لكي يخترق هذه المقاومة الصعبة والتي سيعني اختراقها مستويات جديدة إيجابية وهذا لا بد من ان تدعمه نتائج إيجابية جيدة وهذا ما يفترض في القطاع أن يكون الحدث المهم له خلال نتائج الربع الأول . الحركة اليومية خلال اسبوع لقطاع البتروكيماويات : إيجابية واضحة وسبق أكدنا ذلك خلال المرحلة السابقة من التحليلات وهذا ما يميز القراءة الفنية بغض النظر عن الاستحقاق ، ولا زال يملك هذه الإيجابية كقطاع وهذا ما فعلته سابك وسافكو وبعض شركات البتروكيماويات ، ولعل الأبرز الان هو المسار الصاعد الفني الطويل والذي امتد سنة كاملة بعمل ممتاز وجيد للطقاع ، والقراءة الفنية لا تهتم كثيرا بالقراءة المالية بقدر أن نقدر المسارات أيا كانت النتائج المالية لأنها تقيس قوة من يتداول بالسهم أو القطاع وهذا ما يدفع بالقطاع أنه حقق نتائج إيجابية ومميزة ، وقد حافظ على الاختراق الذي تم عند مستويات 5100 نقطة ولا زال مستمرا ، وأيضا محمل بمتوسطات إيجابية ومنظمة حتى الان من 50 وحتى 200 يوم وهذا يشكل دعما أيضا للقطاع . لكن أيضا المهم ننظر للمتوسطات مع مؤشر السيولة أنه متضخم الان ويصل لمستويات صعود مرتفعة لم تعط انحرافات سلبية ولكن القوة ليست كافية كما في السابق بل هي تضعف أو تقل القوة الدافعة له ، وهذا ما سيدعم قوة المسار بأنه يحتاج جني أرباح وتهدئة لكي يكتسب زخما جديدا ودافعا له . استمرار القطاع محافظا على مستويات أعلى من 5100 نقطة سيكون عاملا إيجابيا مهما للقطاع .