ينتظر أن تستحوذ السعودية على نصيب الاسد في الفرص التي تتطلع إليها مجموعة كارلايل العالمية للاستثمارات الملكية الخاصة، حيث أعلنت المجموعة أمس عن أنها تعمل على ما يصل إلى خمس صفقات في منطقة الخليج، وأنها تتوقع فرصاً كثيرة في السعودية الغنية بالنفط. وليس من المستغرب أن يكون تركيز "كارلايل العالمية" خلال العام الجاري على السوق السعودي ، خاصة وأن السعودية التي تمثل أكثر من نصف اقتصادات الخليج تواصل جذب المستثمرين الاجانب مع تعهد الحكومة باستثمار المليارات في مشروعات البنية التحتية. وتقدر السيولة التي تملكها شركات استثمارات الملكية الخاصة في الشرق الاوسط بأكثر من عشرة مليارات دولار ومن المتوقع أن يرتفع نشاط الصفقات مجددا بعدما توقف العام الماضي. وهنا ، قال فراس ناصر العضو المنتدب لمجموعة كارلايل لمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا ، ان مجموعة استثمارات الملكية الخاصة الامريكية تعمل على ما يصل الى 5 صفقات في منطقة الخليج، وأنها تتوقع فرصاً كثيرة في السعودية الغنية بالنفط. وأضاف :" نعمل في الوقت الحالي على عدة صفقات في الشرق الاوسط في قطاعات مثل النفط والغاز والكيماويات والصناعة وتصنيع الاغذية وتشمل هذه الصفقات ما بين 4 و5 صفقات في منطقة الخليج". وتابع :" مناخ الاستثمار الآن أكثر من موات ولم تعد القيم رخيصة لكنها معقولة على الاقل ولدينا سيولة كبيرة للقيام باستثمارات جديدة". وذكر أن كارلايل التي تدير أصولا تبلغ قيمتها نحو 90 مليار دولار جمعت 500 مليون دولار في 2009، لاول صندوق لها في الشرق الاوسط وشمال افريقيا والتي جرى انفاق أقل من نصفها بقليل لشراء حصة في الشركة العامة للانارة السعودية وحصتين اخريين في شركتي تيفيكيه شيبيارد وميديكل بارك التركيتين. وقالت المجموعة يوم الثلاثاء الماضي انها اشترت 30%، من الشركة العامة للانارة السعودية وهي أكبر شركة لصناعة تجهيزات الانارة في السعودية في أول استثمار لها في السعودية أكبر اقتصاد في الخليج. وقال العضو المنتدب لمجموعة كارلايل العالمية ، انه من المرجح أن تطرح المجموعة الشركة العامة للانارة للاكتتاب العام في السنوات القليلة المقبلة، مضيفاً :" نعتقد أن هناك قصة اكتتاب عام جيدة لجمهور المساهمين وصفقة الاستحواذ هذه هي الثالثة من نوعها للمجموعة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، من قبل صندوق "كارلايل بارتنرز" المتخصص في المنطقة.