اتهم الرئيس الافغاني حميد كرزاي أمس الخميس المجتمع الدولي، بما في ذلك الاممالمتحدة والاتحاد الاوروبي و"سفارات"، بالقيام بعمليات تزوير "واسعة النطاق" في الانتخابات الرئاسية التي جرت في افغانستان في أغسطس الماضي ومن ثم اتهامه بها. وانتخب كرزاي لولاية ثانية بالتزكية بعد انسحاب منافسه عبد الله عبد الله من الدورة الثانية، بينما ندد المجتمع الدولي بعمليات تزوير واسعة النطاق شابت الانتخابات. وقال كرزاي امام اعضاء اللجنة المستقلة للانتخابات المكلفة الاشراف على الانتخابات والمتهمة بانها ساندت كرزاي مساندة مطلقة "الحقيقة.. هي انه حصلت عمليات تزوير خلال الانتخابات الرئاسية والمحلية، عمليات تزوير واسعة النطاق، جدا جدا، ما من شك في ذلك، ولكن لم يقم بها افغان بل الاجانب هم من قاموا بها". واضاف ان "الاممالمتحدة ومكتب مساعد الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة (الاميركي) بيتر غالبريث في حينه والجنرال (الفرنسي) فيليب موريون" رئيس بعثة الاتحاد الاوروبي لمراقبة الانتخابات "كانوا معقل عمليات التزوير هذه". في ذات السياق قالت فوزية كوفي وهي برلمانية أفغانية أن مجلس النواب في أفغانستان رفض مرسوما رئاسيا يحظر ضم اجانب إلى لجنة شكاوى الانتخابات التي تدعمها الاممالمتحدة ويسمح للرئيس حامد كرزاي باختيار أفراد اللجنة. وأثار قرار اتخذه كرزاي في فبراير الماضي بإقالة ثلاثة مراقبين أجانب من بين خمسة أعضاء في اللجنة انتقادات قاسية من حلفاء الرئيس الافغاني في الغرب وفصيل المعارضة الرئيسي في أفغانستان. وتراجع كرزاي جزئيا عن قراره الشهر الماضي وقال للمبعوث الجديد للامم المتحدة ستفان دي ميستورا إن المنظمة الدولية يمكنها اختيار اثنين من الاجانب لعضوية اللجنة. وقال دبلوماسي غربي في كابول لرويترز إن هذا الرفض يمثل توبيخا واضحا من البرلمان لكرزاي لكن يعد مصدر قلق من أن يعطل العملية الانتخابية. وتتولى اللجنة مسؤولية المراقبة للكشف عن أي تزوير للاصوات وتعين الاممالمتحدة أعضاءها الاجانب الثلاثة. ووصفت اللجنة ثلث الاصوات التي حصل عليها كرزاي في انتخابات الرئاسة بأنها مزورة.