قالت مصادر فلسطينية وشهود عيان إن الجيش الإسرائيلي توغل امس على أطراف بلدة القرارة في خان يونس جنوب قطاع غزة. وذكرت المصادر أن 16 دبابة وست جرافات توغلت انطلاقاً من موقع "كوسوفيم" العسكري لمسافة 200 متر وبدأت أعمال تجريف وتمشيط في الأراضي الزراعية في منطقة التوغل. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الجرافات المتوغلة شرعت بعمليات تجريف للأراضي الزراعية في البلدة وسط إطلاق نار متقطع لم يسفر عن وقوع إصابات. وأوضحت أن عدد الآليات الإسرائيلية المتوغلة هو الأكبر منذ مقتل ضابط وجندي إسرائيلي على حدود خان يونس خلال اشتباكات مع نشطاء فلسطينيين الجمعة الماضي. من جانبها توعَّدت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الاحتلال الاسرائيلي بمزيدٍ من العمليات النوعية، على غرار عملية "استدراج الأغبياء" التي نفذها مجاهدوها شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة يوم الجمعة الماضي، ما أدى إلى هلاك ضابط رفيع في لواء "غولاني" بجيش الاحتلال، وجندي آخر إضافةً لعددٍ من الإصابات. واكد المتحدث باسم سرايا القدس أبو حمزة في تصريحات له على جهوزية عالية لدى السرايا للتصدي لأي عدوان صهيوني يطال شعبنا الأعزل، ومقدساتنا الطاهرة، ولا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي أمام غطرسة الاحتلال وعربدته المتواصلة. وكشف أن "عملية "استدراج الأغبياء" شرق خان يونس، ما هي إلا حلقةٌ ضمن سلسلة حلقات - خُطط لها بعناية واستنفدت كثيراً من الوقت والجهد - وما على المجاهدين إلا تنفيذها حين تصدر الإشارة لهم من قبل القيادة الميدانية". وأوضح أبو حمزة أن "مجاهدي سرايا القدس يعملون على مدار الساعة على رصد أهداف الاحتلال، والتخطيط بعناية فائقة لتنفيذ هجمات ضده"، لافتاً النظر إلى أن "إشارة الانطلاق لتنفيذ أي مهمة جهادية لا تُعطى، إلا بعد دراسة جدوى القيام بهذا العمل، وإذا ما كان يُثخن بالعدو من عدمه". وأشار إلى أن المقاومة استخلصت العبر من الحرب الأخيرة على القطاع المحاصر، وباتت جاهزةً للتعامل مع كافة السيناريوهات المحتملة لاسيما في ظل تهديدات الاحتلال المتواصلة بشن عدوان جديد على غزة.