انتقدت لجنة برلمانية بريطانية حكومة غوردون براون على ما اعتبرته فشلها في تقديم المشورة للوزراء الاسكتلنديين بشأن خطط لجعل اتفاق لنقل السجناء بين لندنوطرابلس يشمل الليبي المدان بتفجير طائرة لوكربي عبد الباسط المقرحي. وقالت صحيفة ديلي إكسبريس امس الأربعاء إن اللجنة البرلمانية للشؤون الاسكتلندية اعتبرت في تقرير اصدرته حول قضية المقرحي أن غياب الاتصال "كان أمراً مؤسفاً"، بعد اجرائها تحقيقاً في العلاقة بين الادارات في لندن وإدنبره. وكانت الحكومة الاسكتلندية رفضت طلباً تقدم به المقرحي، 57 عاماً، لاخلاء سبيله بموجب اتفاق نقل السجناء، لكنها قررت لاحقاً الافراج عنه وإعادته إلى ليبيا لأسباب انسانية. واضافت اللجنة البرلمانية في تقريرها أن الاتفاق المبرم بين لندنوطرابلس ينص بوضوح على أن حكومة المملكة المتحدة ينبغي أن تزوّد الوزراء الاسكتلنديين بالمعلومات. وقالت "على الرغم من أن الاتفاق ليس وثيقة ملزمة قانونياً، فإننا نستنتج أنه من المؤسف أن حكومة المملكة المتحدة لم تقدم المشورة للسلطة التنفيذية الاسكتلندية بشأن شروط مذكرة التفاهم بين طرابلسولندن حول تبادل السجناء، ويتعين عليها النظر في ما إذا كانت السرية أهم من المسؤولية، وخاصة حين يجتمع الوزراء الاسكتلنديون لاتخاذ قرارات بالغة الحساسية في المستقبل".