صعد الزعيم الليبي معمر القذافي من دعوته السابقة بتقسيم نيجيريا إلى دولتين إلى المطالبة بتقسيمها إلى أربعة دول حسب شعوبها اقتداء بنموذج يوغوسلافيا السابقة، مشيرا إلى أن هناك شعوب "اليوربا" و"الأيبو" و"الإيجاو" و"الأيروا" في هذا البلد، تطالب بالاستقلال. وبدا أن تصعيد القذافي جاء ردا على تصريح مسؤولين حكوميين نيجيريين قالوا "إن القذافي يجهل واقع نيجيريا، ويظن أن نيجيريا عبارة عن مسيحيين ومسلمين ويقسّمها إلى دولتين". وقال القذافي "فعلا اتضح ما قاله هؤلاء، إن نيجيريا ليست مكونة من جزءين، وإنما هناك شعب 'اليوربا' في الغرب والجنوب يطالب بالاستقلال، وهناك شعب 'الأيبو' في الشرق والجنوب، وهناك شعب 'الإيجاو' يطالب بالاستقلال، وهناك شعب 'الأيروا' في الشمال يطالب باقامة دولة إيروا". وتابع " فعلاً كما قالوا إن نيجيريا لا يحل مشكلتها التقسيم إلى دولتين مسيحية وإسلامية، بل هناك شعوب أخرى، بغض النظر عن الدين، تطالب بالاستقلال". يشار إلى أن القذافي سبق وأن اقترح في منتصف شهر مارس الجاري إلى تقسيم هذا البلد إلى دولتين على غرار ما حصل العام 1947 عندما جرى التقسيم بين الهند وباكستان وذلك على إثر مواجهات طائفية دارت بين المسلمين والمسيحيين في وسط نيجيريا. ولفت القذافي إلى أن "نيجيريا لا تشبه الهند فقط، بل تشبه مشكلة الاتحاد اليوغسلافي الذي كان قائماً على عدة شعوب، مثل نيجيريا، ثم استقلت هذه الشعوب وانتهى الاتحاد اليوغسلافي بسلام.. بالتالي فإن النموذج المماثل لنيجيريا في هذه الحالة هو نموذج يوغسلافيا"، التي قسمت إلى ست دول.