سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
د.عبدالله العثمان : رعاية القيادة هي طريق الجامعات نحو الاستثمار المعرفي جامعة الملك سعود تؤسس أول شركة في الاستثمار المعرفي لتحويل نتائج الابحاث الى منتجات ذات قيمة اقتصادية
رفع الدكتور عبدالله العثمان مدير جامعة الملك سعود، عظيم الشكر والامتنان إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، والأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية -حفظهم الله- بمناسبة صدور قرار مجلس الوزراء بتحويل وادي الرياض للتقنية إلى شركة تمتلكها الجامعة. وأبدى معالي مدير الجامعة سعادته البالغة وامتنانه للعناية والرعاية التي تلقاها جامعة الملك سعود من القيادة الرشيدة - حفظها الله - بمتابعة دقيقة من معالي الدكتور خالد العنقري وزير التعليم العالي. وأوضح معاليه أن دعم الدولة للمشاريع الإستراتيجية للجامعة – وفي طليعتها وادي الرياض للتقنية- يعكس الرؤية الثاقبة لولاة الأمر لكل ما يخدم التطوير والتنمية انطلاقاً من أن دعم التعليم العالي و البحث العلمي والابتكار هو أساس أي تقدم نسعى إليه ونستطيع من خلاله أن نحقق الازدهار لمستقبل بلادنا، معتبراً أن هذا الدعم نقلة تاريخية في المسيرة التطويرية للتعليم العالي عموما وجامعة الملك سعود بشكل خاص ، مؤكداً أن دور معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري في دعم الجامعة في هذا المشروع ومساندته, وكذلك معالي نائب وزير التعليم العالي الدكتور علي العطية كان لها الدور في أن تتحول هذه الفكرة إلى واقع ملموس . وأشار إلى أنه انسجاماً مع خطة التنمية الثامنة للمملكة، التي تهدف إلى بناء قاعدة وطنية للعلوم والتقنية قادرة على الابتكار والتجديد بما يواكب توجه الدولة رعاها الله نحو اقتصاد المعرفة، بادرت جامعة الملك سعود إلى السعي في بناء اقتصاد معرفي فأقرَّ مجلس الجامعة في جلسته الأولى بتاريخ 20/11/1429 ه التوصية باعتماد مشروع وادي الرياض للتقنية وتأسيس شركة وادي الرياض برأس مال قدره ( 100000000 ) مئة مليون ريال من موارد الجامعة الذاتية لتكون ذراعا استثماريا للجامعة نحو اقتصاد المعرفة. وقد أدركت جامعة الملك سعود أهمية إنتاج المعرفة في بناء الاقتصاديات الوطنية ولمست مدى تأثيرها في التنمية الشاملة والمستدامة من خلال استقرائها ودراستها للتجارب العالمية استنادا على حقيقة أن 57 % من نسبة الاقتصاد العالمي هو اقتصاد معرفي يعمل على إنتاج المعرفة وتوليدها وتصديرها بحيث يكون لها انعكاسات اقتصادية وبما يحقق تنمية مستدامة للأجيال القادمة. د. عبدالعزيز الرويس كما أفاد معاليه بأن وادي الرياض للتقنية هو إحدى مساهمات جامعة الملك سعود في بناء شراكة مع القطاعين الخاص والعام في مجال اقتصاديات المعرفة، مستفيدة في ذلك من مواردها البحثية وسمعتها العالمية وشبكة اتصالاتها الواسعة، حيث تتطلع الجامعة من خلال هذا المشروع إلى استقطاب شركات محلية وعالمية مرموقة للاستثمار في المشروع، وإلى إحداث ديناميكية بحثية داخل الجامعة توظف الكفاءات المميزة لتسهم في إنماء المؤسسات الاقتصادية المبنية على الابتكار من خلال آليات الاحتضان، وتوفير مساحات وتجهيزات و خدمات عالية الجودة. وذكر أن الجامعة تعمل من خلال هذا المشروع على إنتاج وامتلاك التقنية ونقلها وتوطينها بالمملكة مما يساعد على إرساء أسس اقتصاد المعرفة. وأضاف: وجدنا أن أنجح واحات التقنية على مستوى العالم تديرها شركة تملك منفعة الأرض لمدة زمنية محددة. وقال إن الجامعة طرحت أخيراً أكثر من 40 منتجاً بحثياً ولديها عدد من براءات الاختراع قابلة للتحول إلى فرص استثمارية واعدة. لكن افتقار الجامعات إلى الذراع الاستثماري يحد من قدرتها على التحرك في هذا المجال. ولفت معاليه النظر إلى أهمية الشركة في إضفاء الصبغة القانونية المناسبة لممارسة الاستثمار المعرفي وفق معايير وأساليب السوق، موضحاً أن الشركة ستتولى إدارة واستثمار مقدرات الوادي الملموسة وغير الملموسة، وستعمل على الدخول في شراكات و إنشاء استثمارات كبيرة في جميع أنشطة الوادي مع رجال الأعمال والمستثمرين لتسريع عجلة بناء قطاعات الوادي وتشغيلها بأفضل المعايير العالمية، أي باختصار ستكون شركة وادي الرياض الذراع الاستثماري المعرفي للجامعة. وقال د. العثمان: إن الشركة الجديدة لديها –إضافة إلى دعم الدولة- الرؤية الواضحة و القدرة المالية والفريق المتميز وشبكة العلاقات الدولية الواسعة وهي العناصر الضرورية لنجاحها إن شاء الله. و أكد معاليه أن الشركة ستطرح عدداً من الفرص الاستثمارية قريباً، وستوفر البيئة المناسبة لاحتضان الشركات الصغيرة الناشئة من الابتكارات وستوفر الشركة شبكات تعاون بين المؤسسات المستثمرة بالوادي والمؤسسات الاقتصادية والبحثية داخل المملكة وخارجها خدمةً للتنمية وتوظيفاً للمعرفة في مختلف النواحي التنموية. و ختم معالي مدير جامعة الملك سعود حديثه بدعوة القطاع الخاص إلى المبادرة بالعمل مع شركة وادي الرياض للاستفادة من الفرص الكبيرة التي يتحها الوادي و تأسيس شراكة حقيقية بين الجامعة و المجتمع لتحقيق رؤية الدولة أيدها الله في توجهها نحو اقتصاد المعرفة، وهو الهدف الرئيس الذي من أجله تأسس المشروع الوطني الكبير – وادي الرياض للتقنية. الجدير بالذكر أن وادي الرياض استقطب مستثمرين محليين وعالمين عدة حتى الآن من بينهم شركة سابك وشركة ساب السويدية ووزارة الزراعة وغيرها ، وتبلغ مساحة المرحلة الأولى منه نحو 800 ألف متر مربع ، كما أن الجامعة لديها الآن 17 منتج معرفي ستحول إلى شركات مبتدئة تخرج من شركة وادي الرياض سوف تتيح لشراكة مع مستثمرين في مجالات التقنية المختلفة وهذه المنتجات المعرفية على سبيل المثال جهاز النداء الإلكتروني للمدارس ، وجهاز المرشد لترشيد استهلاك الكهرباء ، ونظام أتممت الاجتماعات "نظام مجالس". من جهته عبّر سعادة وكيل الجامعة الأستاذ الدكتور عبدالعزيز بن سالم الرويس عن امتنانه الكبير وامتنان منسوبي جامعة الملك سعود لموافقة المقام السامي الكريم على إنشاء شركة وادي الرياض. د. علي الغامدي وقال سعادة وكيل الجامعة في تصريح بهذه المناسبة: "إن موافقة المقام السامي الكريم تأتي امتدادا للدعم اللامحدود الذي تحظى به جامعة الملك سعود من لدن قيادتنا الرشيدة، التي لا تألو جهدًا في قيادة مسيرة التطوير التي تشهدها مؤسسات التعليم العالي في وطننا المعطاء". وأشار سعادة الأستاذ الدكتور عبدالعزيز بن سالم الرويس إلى أن إنشاء شركة وادي الرياض سيكون خطوة مهمة في تفعيل اقتصاد المعرفة من أجل توطين التقنية، في ظل السباق المعرفي الذي يشهده العالم المعاصر. وأضاف سعادة وكيل الجامعة في تصريحه قائلا: " إن شركة وادي الرياض لن تكون مجرد شركة استثمارية تقليدية، بل هي نقلة نوعية تجعل من جامعة الملك سعود مركزا استثماريا معرفيا يهدف إلى توظيف مخرجات البحث العلمي في تحقيق نهضة تقنية سعودية. وإن موافقة المقام السامي الكريم على إنشائها تأتي بمثابة الدافع الأكبر لنجاح الشركة في مشاريعها وخططها المستقبلية" وختم سعادة الأستاذ الدكتور عبدالعزيز بن سالم الرويس تصريحه برفع أسمى آيات الشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- ولسمو ولي عهده الأمين ولسمو النائب الثاني، داعيًا الله عز وجل أن يحفظ لبلادنا قيادتها وأمنها. وبمناسبة تحويل وادي الرياض للتقنية إلى شركة رأى وكيل الجامعة للدراسات العليا و البحث العلمي د.علي بن سعيد الغامدي أن قرار مجلس الوزراء يتوج الجهود المبذولة خلال السنوات الماضية من قبل إدارة الجامعة و فريق الوادي والإنجازات المهمة التي تحققت على أرض المشروع بالشراكة مع شركائنا من القطاع الحكومي و الخاص. وقدم الدكتور الغامدي عظيم شكره وتقديره إلى مقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني على ما يولونه من اهتمام بمشاريع جامعة الملك سعود وفي مقدمتها وادي الرياض للتقنية. وأوضح أن شركة وادي الرياض ستدعم التوجه البحثي للجامعة حيث ستشكل منصة استقطاب لإبداعات الباحثين، وستسهم في تحول البحث إلى مسار تطبيقي منتج للتقنية، وستوفر الشريك المناسب للباحثين والمبدعين في حفظ إنتاجهم الفكري ومنتجاتهم التقنية ومساندتهم في نقل تلك المنتجات إلى السوق بأسلوب استثماري سليم. وذكر الدكتور الغامدي أن الشركة الجديدة ستتيح فرصا كبيرة للاستثمار في مجال تطوير الكوادر البشرية، وستفتح أفاقاً واسعة للشراكة بين مراكز البحث والكراسي البحثية و الباحثين من جهة وبين القطاعين العام والخاص، حيث ستكون الشركة بمثابة الوسيط الذي يسعى لإنشاء العلاقات البحثية والاقتصادية بين هذه الأطراف. وقال إن من أهم أهداف الشركة دعم ومساندة توجه الدولة في تحويل الاقتصاد الوطني من اقتصاد قائم على البترول إلى اقتصاد مبني على المعرفة مضيفا بأن إقامة الشركة لإدارة واحة علمية رائدة في مجال تطوير التقنية وتهيئة البيئة المناسبة لتشجيع الابتكار وتلبية احتياجات الصناعة المعرفية تسويق منتجات البحث الجامعية وتعزيز التعاون بين مراكز البحث والتطوير والصناعة، من الأمور التي ستسهم في نقل التقنية وتوطينها وتطويرها بما يخدم الاقتصاد الوطني ويحقق التنمية المستدامة. و أشار سعادته إلى أن الجامعة تهدف من وراء هذا البرنامج لمساعدة منسوبيها على اكتساب روح المبادرة وترجمة إنتاجهم المعرفي إلى استثمارات ذات مردود اقتصادي وتقليص الهوة بين مخرجات الجامعة ومتطلبات التنمية ، موضحاً أن المشروع سيكون إحدى بوابات المملكة نحو اقتصاد المعرفة باعتبار أنه سيسهم في نقل وتوطين التقنية وتعزيز التعاون بين الجامعة ومراكز البحث العالمية. واستطرد بأنه تم الاتفاق علي إنشاء المشروع في مختلف مراحله التأسيسية بالشراكة بين الجامعة والقطاعين العام والخاص ويتوقع أن يحقق بعد تشغيله عائدات كافية لا لتمويله الذاتي فحسب وإنما لتحقيق موارد مهمة للجامعة تساعدها علي إنجاز مخططاتها الرامية إلى التميز والريادة. وأشار سعادة وكيل الجامعة للدراسات العليا و البحث العلمي إلى أن جامعة الملك سعود تأمل أن تتمكن من خلال وادي الرياض للتقنية في إحداث ديناميكية بحثية أقوى داخل الجامعة خاصة باتجاه تحويل البحوث العلمية من المسار النظري إلى المسار التطبيقي المولد للتقنية. وبهذا تتحقق للجامعة القدرة على المساهمة الفاعلة في خدمة احتياجات التنمية و إحداث نقلة اقتصادية ترتكز على صناعة التقنية. في ختام حديثه ، تقدم د. الغامدي بجزيل الشكر لمعالي وزير التعليم العالي و معالي مدير الجامعة على الدعم الكبير الذي حظي به الوادي منذ أن كان فكرة إلى أن أصبح اليوم شركة. و ثمن سعادته كل الجهود التي بذلت في هذا المشروع منذ أيامه الأولى من قيادات الجامعة و منسوبيها و فريق الوادي و مستشاريه من داخل المملكة و خارجها ، سائلا المولى جل وعلا أن يحقق الوادي ماتصبو إليه قيادات الدولة و أبناء هذا الوطن المعطاء.