أكد الرئيس السوري بشار الأسد إن من يقيّم القمة العربية هو المواطن العربي وليس نحن لأننا جزء من القمة. وأشار في تصريحات صحافية إلى أن سورية تقدمت بمبادرة إلى القمة لإدارة الخلافات العربية العربية وآلية لعقد القمة وطرح المبادرات قبل انعقاد القمة بفترة كافية لضمان نجاحها مشيراً إلى أن الكثير من الخلافات سببها طريقة تعاملنا مع القمة وليس القضايا ذاتها. وأضاف الرئيس الأسد رداً على أسئلة الصحافيين في ختام القمة العربية العادية الثانية والعشرين بمدينة سرت الليبية: نحن لا نثق بالإسرائيليين ولا نعتقد أنهم يريدون السلام لذلك نقول إن الذراع الآخر لتحرير الأرض هو المقاومة. وحول الدعوة لزيارة مصر أكد الرئيس الأسد أنه لا يوجد دعوات بين العرب مشيراً إلى أنه لو جاء الرئيس المصري حسني مبارك إلى ليبيا لكانت هناك فكرة للقاء لكنه لم يحضر لدواع صحية. وقال الاسد ان "المشكلة مع مصر يجب ان تحل". وسئل الاسد كذلك عما اذا كان يعتزم القيام بزيارة الى مصر لتهنئة الرئيس المصري حسني مبارك بالسلامة بعد نجاح عملية جراحية اجراها في المانيا، فرد الرئيس السوري قائلا "اذا ارادوا ذلك". من جانبه اعرب أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري عن ترحيب بلاده بزيارة الرئيس السورى بشار الاسد للقاهرة إذا رغب فى ذلك . وقال أبو الغيط ، تعقيبا على ما أعلنه الرئيس الاسد من استعداده لزيارة مصر ولقاء الرئيس حسني مبارك ، إن "هذا امر طيب ونرحب به إذا كانت هناك رغبة من الرئيس بشار فهو رئيس عربى شقيق لدولة ارتبطت باحسن العلاقات على مدى سنوات مع مصر وأثق أن القيادة المصرية سترحب بذلك" . وأضاف أبو الغيط في تصريحات صحفية في سرت أن سوريا عرضت خلال القمة مقترحات لتحقيق المصالحة العربية و"إننا تشاورنا معهم وتم إدخال بعض التعديلات على هذه المقترحات ووافقنا فيها الاشقاء فى سوريا لأنها هامة وذات مغزى" .