هدَّد وزير المالية الإسرائيلي يوفال شطاينيتس بإعادة احتلال قطاع غزة والقضاء على الحكومة الفلسطينية هناك إذا لم يكن أمام (اسرائيل) خيار آخر، وذلك رداً على العملية التي وقعت في خانيونس يوم الجمعة الماضي واسفرت عن مقتل ضابط وجندي إسرائيليين خلال اشتباك مسلح مع عناصر من المقاومة الفلسطينية. ونقلت الاذاعة العبرية الرسمية عن شطاينيتس القول انه "لا يمكن لإسرائيل أن تسلم بتسلح حركة حماس بصواريخ بعيدة المدى". من جانبها ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية امس ان قلقا يسود في أوساط قيادة الجيش الإسرائيلي من إمكانية إقدام حركة "حماس" على تغيير قواعد اللعبة التي تسود الآن في قطاع غزة، مشيرة الى ان مبعث هذا القلق سببه مصرع اثنين من الجنود الإسرائيليين يوم الجمعة الماضي في اشتباكات مسلحة جرت مع مقاتلين فلسطينيين على الحدود الفاصلة بين القطاع وإسرائيل.وأشارت الى ان الجيش الإسرائيلي يخشى من إمكانية سعي حركة "حماس" إلى تغيير الأوضاع على طول الحدود مع قطاع غزة خاصة في مجال استهداف دوريات الجيش التي تسير في هذه المنطقة، لافتة الى انه في حال تغيرت قواعد اللعبة فان هذا سينطوي على أول تحد عسكري يواجه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو منذ توليه الحكم . ونقلت "هآرتس" عن مصادر استخبارية إسرائيلية القول ان (إسرائيل) تناقش الآن إمكانية إقدام حركة "حماس" على إغماض عينها عن عمليات إطلاق الصواريخ من القطاع وهو الأمر الذي سينطوي على تغيير في التكتيكات هناك. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال عقب العملية إن طريقة الرد الإسرائيلي على عملية مقتل جنوده معروفة للجميع، مشيراً إلى أن الاحتلال لن يتوانى أبداً بالرد على أي اعتداء سواء على الجنود أو الشعب الإسرائيلي. فيما قال وزير الجيش الإسرائيلي أيهود باراك تعقيبا على الموضوع "لا توجد للجيش الإسرائيلي أي مصلحة بإشعال الأوضاع على الحدود، ولكن في حال كان الطرف الآخر – في إشارة إلى حماس- يريد إشعالها فنحن نعرف كيف ندافع عن أنفسنا".ونقلت القناة الثانية الإسرائيلية عن باراك القول "في حال استمرت حركة "حماس" باستفزازنا، فلن نقف مكتوفي الأيدي حيال إطلاق الصواريخ على الشعب الإسرائيلي، وسنرد على هذه الاعتداءات ولن نسكت عليها أبدا". من جانبها، اعتبرت حركة "حماس" تصريحات وزير المالية الاسرائيلي تعكس النوايا الإجرامية لحكومة الاحتلال الصهيوني وتؤكد استمرارها في ممارسة إرهاب الدولة الذي يستهدف الشعب الفلسطيني لارتكاب مزيد من جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية. الى ذلك ، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة الحدودية لعبسان الكبيرة شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة المحاصر. وذكرت مصادر فلسطينية أن عددا من الدبابات الإسرائيلية توغلت بمنطقة عبسان برفقة عدد من الجرافات والآليات المدرعة . ونقلت المصادر عن شهود عيان قولهم" إن جرافات الاحتلال تقوم بعمليات تجريف واسعة لأراضي الفلسطينيين في المنطقة". يذكر أن منطقة عبسان وقع خلالها اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال الإسرائيلي قبل عدة أيام وأدت إلى مقتل جنديين إسرائيليين على أيدي رجال المقاومة الفلسطينية.