قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في كلمة القاها في افتتاح القمة العربية في سرت انه من ال"جنون" ان تعتبر اسرائيل القدس بشطريها عاصمة لها. وأضاف ان "القدس هي قرة عين كل العالم الاسلامي ولا يمكن قبول اعتداء اسرائيل على القدس والاماكن الاسلامية اطلاقا". وتابع ان "بناء 1600 وحدة سكنية في القدس ليس امرًا مقبولاً وليس له اي مبرر"، معتبرا "ان انتهاكات اسرائيل في القدس لا تتلاءم مع القانون الدولي ولا مع القانون الانساني وهي لا تنتهك القانون الدولي فقط ولكن التاريخ ايضا". واكد ان "احتراق القدس يعني احتراق فلسطين واحتراق فلسطين يعني احتراق الشرق الاوسط". من جانبه قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في كلمته امام الجلسة الافتتاحية للقمة العربية امس في سرت انه "لا يمكن استئناف المفاوضات غير المباشرة مع استمرار الاستيطان وسياسة فرض الامر الواقع التي تنتهجها اسرائيل". واعتبر ان اي "مفاوضات حول الحدود ستكون عبثية اذا كانت اسرائيل تحدد على ارض الواقع الحدود" المستقبلية للدولة الفلسطينية. واضاف "تتصاعد الممارسات الاحتلالية منذ مدة واصبح هدم واحتلال البيوت ومصادرة الاراضي ممارسة يومية تنفذ برنامج التطهير العرقي في القدس واصبح المسجد الاقصى هدفا لحملة من المتطرفين الاسرائيليين" معتبرا انها "حملة ستهدف عزل المدينة المقدسية عن الضفة الغربية واستباق مفاوضات الوضع النهائي". على الصعيد ذاته أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن إحباطه لما شاهده في غزة والضفة الغربيةوالقدس المحتل، ودعا الى إنهاء الحصار "الظالم" على قطاع غزة . وقال بان في كلمة أمام الدورة ال 22 للقمة العربية المنعقدة بمدينة سرت الليبية "لقد أعلنتُ جهارا وبوضوح عن شواغلي إزاء الوضع .. فإقامة المستوطنات نشاط غير قانوني ويجب أن يتوقف. ويجب احترام ما تمثله القدس من أهمية بالنسبة للجميع، وينبغي أن تتمخض المفاوضات عن إعلانها عاصمة لدولتين". وشدد على ضرورة أن ينتهي احتلال عام 1967 بإقامة دولة فلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية ، داعيا القادة العرب إلى مواصلة المفاوضات لتحقيق حل الدولتين ودعم الجهود المبذولة من أجل بدء محادثات غير مباشرة وإجراء مفاوضات مباشرة . ودعا إلى اتخاذ خطوات عملية على الصعيدين التقني والسياسي لتأمين مشاركة واسعة لكافة السودانيين في الانتخابات المقبلة بما يتيح لهم إمكانية اختيار قادتهم وتحديد مستقبلهم. كما طالب بضرورة العمل على عزل جماعات المتمردين في الصومال وخاصة حركة الشباب الذين قال انهم يختارون القيام بأعمال قتل وتفجير عشوائية . وقال إن الحكومة العراقية ستظل بحاجة إلى دعم قوي من المجتمع الدولي، ومن جيرانها، ومن الجامعة العربية. وأشار إلى أن جامعة الدول العربية تعتبر شريكا موثوقا به في الأممالمتحدة ،وقال مخاطبا القادة العرب " تاريخكم، وعضويتكم، وتنوعكم، تشكل موارد قوية تمكنكم من المساعدة على حل بعض أكثر مشاكل العالم تعقيدا".