جاء نجاح التكتل الذي ضم السعودية وقطر والإمارات واستراليا، في إقناع لجنة الاتحادات في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، عبر لجنتي الأندية والمحترفين، بتأجيل زيادة الأندية أو رفع عدد جولات بطولات الدوري إلى 27 جولة أو أكثر، ليؤكد أن التكتل ساق مبررات واقعية دفعت لجنة الاتحادات لتأييد هذا التوجه قبل إقراره رسمياً في اجتماع المكتب التنفيذي الذي سيترأسه رئيس الاتحاد الآسيوي محمد بن همام. ويحسب لمدير هيئة دوري المحترفين وعضو لجنة دوريات المحترفين محمد النويصر، الذي قاد التكتل للخروج بالقرار الذي عمل الاتحاد بقوة من أجله، وهو تأجيل فرض زيادة فرق الدوري، أو رفع عدد الجولات إلى 27 جولة. الحصول على ورقة تؤيد التوجه الرباعي، سيمنح الدول فرصة العمل بأريحية ودون ضغوط لتطبيق المعيار الثالث من المعايير العشرة التي يشترطها الاتحاد الآسيوي، وبالتالي فإن الفرصة تبدو مواتية لاتحاد كرة القدم السعودي لزيادة فرق الدوري بالتدرج، إذ سيكون أمر زيادة فرق دوري "زين" إلى 14 فريقاً في موسم 2010، وإلى 16 فريقاً في موسم 2011، ودون الدخول في صراعات مع الاتحاد الآسيوي في الموعد الذي أقره الاتحاد الآسيوي ليكون نهائياً لتطبيق المعايير المحددة، والبقاء تحت ضغوط الاتحاد القاري كما حدث هذا الموسم. تطبيق قرار الزيادة مبدئياً إلى 14 فريقاً سيجعل القرار بيد الاتحاد السعودي عند حلول العام2012، لا الآسيوي، وهو ما يريده السعوديون الذين ينتظرون إضفاء المزيد من الإثارة على الدوري السعودي، فضلاً عن أن الزيادة إلى 14 فريقاً في الموسم المقبل ستجعل من السهولة إدراج الفريقين الصاعدين تحت مظلة الفرق المحترفة، وعدم خسارة فريقي الرائد ونجران اللذين وصلا لمرحلة متقدمة من النضج الاحترافي، إن كان على الصعيد التنظيمي أو على الصعيد المالي والقانوني، والكثير من المتطلبات التي نفذها الناديان، ناهيك عن أن رحيلهما من دوري "زين" يعني خسارة فريقين أضفيا الكثير من القوة للدوري حتى وهما يودعان الدوري، بعد مشاركة مشرفة.